براءة ريا وسكينة تظهر بعد ١٠٠ سنة - الجزء الثاني تصميم ريم أبو فخر |
هل يوجد هنا قبر لأحد الأولياء أو تقومون بأعمال غير مشروعة
فأخبرته ريا بأنه بسبب ما يفعله الرجال ليلاً وشرب الخمر له رائحة كريهة، فتقوم بوضع البخور لإزالة تلك الرائحة، لكن المُخبر السري لم يقتنع بذلك فذهب إلى الشرطة وأخبرهم بذلك وأخبرهم بأنه لم يقتنع بما قيل له، فأمر بدوره مأمور القسم بالتوجه إلى منزل ريا وسكينة في الحال.
كل هذه الأحداث حدثت تباعاً الواحدة تلو الأخرى، فذهبت الشرطة واقتحمت منزل ريا وسكينة، وأثناء |تفتيش المنزل| وجدوا لإحدى الغرف بلاط الأرضية مختلف عن بلاط المنزل، فقاموا بتكسير هذا البلاط ليعرفوا ماذا يوجد تحته، فوجدوا |بقايا عظام| ...
وليس هذا فحسب بل وجدوا أيضاً ختم مكتوب عليه اسم حسب الله، لأنهم كانوا يستخدمون الختم بدلاً من التوقيع على الأوراق الرسمية، فكان وجود هذا الختم دليل على أنه أثناء قيام حسب الله بدفن إحدى السيدات سقط منه الختم في الحفرة، وبذلك تم اكتشاف هذه الجريمة واعترفوا جميعهم بقسم الشرطة، ومن ثم تم إلقاء القبض على ريا وسكينة وعبدالعال وحسب الله والطفلة بديعة، وكل من قام بمساعدتهم ومنهم إعرابي وعبدالرازق وأيضاً الصائغ الذي كان يشتري الذهب المسروق من السيدات.
وانشهرت هذه القصة بجميع أنحاء العالم، و بالرغم من وجود الرجال بهذه القضية المنتشرة منذ أكثر من ١٠٠ عام، إلا أنها عرفت باسم ريا وسكينة فقط.
براءة ريا وسكينة تظهر بعد ١٠٠ سنة - الجزء الثاني تصميم ريم أبو فخر |
أما الأن سنعرض الرأي الآخر للقضية
في عام ١٩٥٣م كان هناك لقاء مع الضابط الذي ألقى القبض على تلك العصابة، أي بعد حوالي إحدى وثلاثون عاماً من الحادثة، قال الضابط في هذا اللقاء أن كلاً من ريا وسكينة لم يكن يبدو عليهم الاضطراب أو الخوف من فكرة |الإعدام| ( وهذا كان من وجهة نظر التحليل النفسي الذي يكون الضابط خبرة فيه، لكثرة ما يمر عليه من قضايا ومجرمين )، بل كانوا يطلبون بأن يتم هذا الشيء بسرعة هذا ما دفع البعض للاستغراب ...
ما هو دور الكاتب " أحمد عاشور " في كشف براءة " ريا وسكينة " وكيف أثبت ذلك
- قام الكاتب " |أحمد عاشور| " منذ ما يقارب الخمس سنوات بتقديم أوراق تثبت براءة ريا وسكينة من هذه الجريمة الموجودة في التراث المصري، وقد استند إلى مجموعة من الأدلة.
أدلة براءة ريا وسكينة التي قدمها " أحمد عاشور "
أولاً: أنه في عام ١٩١٩م أي في توقيت الحادثة، كان الإنكليز هم من يحكمون البلاد وكانت هناك العديد من المظاهرات ضدهم، فكان الإنكليز يريد بأن يبقى الشعب في بيوتهم دون النزول إلى الشارع وإقامة المظاهرات، فبمجرد ظهور شائعة في جميع أنحاء الإسكندرية بوجود عصابة تقوم بخطف النساء سيختبئ الجميع في منازلهم، لذلك قام الإنكليز بنشر هذه الشائعة التي أصبحت تكبر بمساعدة كلام الناس، وبعد ذلك قام الإنكليز بإلصاق هذه التهمة بريا وسكينة وعصابتهم على أنهم كبش فداء، وبأن السيدات التي كانت تختفي كانوا الإنكليز هم وراء ذلك الاختفاء وليس ريا وسكينة.
يقول الأستاذ أحمد عاشور بأن وكيل النيابة الذي حقق بموضوع ريا وسكينة تم استبعاده، وذلك لأنه بعد أن قام بالتحقيق مع ريا وسكينة وعبدالعال وحسب الله اكتشف بأنهم |أبرياء|، وطلب منهم المغادرة فجاء أمر باستبعاده، وتم توكيل القضية لشخص آخر ليستكمل القضية.
وهذا كان الدليل الأول لبراءة ريا وسكينة.
براءة ريا وسكينة تظهر بعد ١٠٠ سنة - الجزء الثاني تصميم ريم أبو فخر |
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك