كنيسة الشيطان وتعاليمها المزيفة وكيف أن طفلة كشفت حقيقة مابداخلها - الجزء الأول تصميم ريم أبو فخر |
ماذا يحدث داخل الكنيسة؟
وماهو الانجيل الشيطاني؟
وماهي طقوسهم وممارساتهم؟
وهل يشكل أعضاء هذه الكنيسة أي خطر؟
- فمن بعد ظهور الشاعر |إليستر كراولي| والذي يعتبر المؤسس الأول لعبادة الشيطان في العصر الحديث، ظهر بعده رجل أمريكي يهودي اسمه |أنطون ليفي|، والذي أخذ كل الأسس والتعاليم التي وضعها إليستر وطورها، وأكمل بمسيرة |عبادة الشيطان|.
-وفي أوائل الستينيات وتحديداً عام ١٩٦٠، أنشأ أول كنيسة رسمية يعبد فيها الشيطان وأطلق عليها اسم كنيسة الشيطان، والتي تعتبر أو منشأة يتلى فيها أنجيل شيطاني، وبمعنى آخر يدرس فيها تعاليم شيطانية، ومصرحة لها من عدة دول في العالم، وأيضاً لها رجال دين وكهنة ومبشرين يلقون المواعظ والمحاضرات والمناظرات مع بقية الديانات.
هل يشكل أعضاء هذه الكنيسة أي خطر
- وتضم هذه الكنيسة مايقارب مئتي ألف شخص من ضمنهم بعض الشخصيات المشهورة، والمنتسبين لكنيسة الشيطان أشكالهم عادية جداً ولا يشوهون أجسادهم ووجوههم، ولا يضعون أي رموز تدل على انتمائهم، ولا علاقة لهم بالأشخاص الذي نراهم اليوم على الأنترنت بأشكالهم الغريبة والمخيفة، فهؤلاء ليس هناك أي خطر من وجودهم إلا على أنفسهم.
- وأغلب من ينتمي لهذه الكنيسة لا يؤمن بالله ولا بالحياة بعد الموت، ولا حتى بالشيطان!
فبما أنهم لا يؤمنون بالشيطان ما الذي جعلهم ينتمون لكنيسة يعبد فيها الشيطان؟
هدف ليفي الخفي
- كان ليفي وهو الأب الروحي للأبالسة رجل ذكي جداً، وعرف بأن ظهور هذه الكنيسة كمكان يعبد فيه الشيطان كإله فلن ينتمي لها إلا الأشخاص عديمي الفائدة ممن يشوهون أجسادهم بطرق بشعة، وبالنسبة له وجود مثل هؤلاء الأشخاص داخل الكنيسة سيشوهها ويهين فكرته ومبدئه.
- وكان هدفه أن ينتمي لهذه الكنيسة أشخاص ذو هيبة ومكانة في المجتمع، ويرتدون ملابس أنيقة، وتقتنع بعبادة الشيطان، وهذا الشيء جعله ينشأ مفهوم جديد لعبادة الشيطان وأطلق عليه اسم " الإبليسية الإلحادية وجمعها مع الإبليسية الروحانية"، وكون من خلالها مفهوم ومبادئ يستطيع عن طريقهم إقناع الناس بالانتماء لكنيسة الشيطان.
- كان هدف ليفي أن يوصل للناس فكرته ومعتقده، بأن من تعاليم الكنيسة عدم عبادة الشيطان كإله أو كمخلوق يستحق العبادة، بل الإيمان بالشيطان كرمز للقوة والإصرار وحرية الفكر والمقاوم الذي يسير حسب ما يؤمن به، بالرغم من أنه بنفسه وضع داخل كنيسته تمثال كبير للشيطان.
- وحسب معتقد ليفي أن الإنسان هو من يخلق إلهه وليس الإله من يخلق الإنسان، وهذا يعني عدم وجود إله أو جنة أو نار، فالإنسان هو إله نفسه وعبادة إله خارجي غير نفسه ماهي إلا عبادة لإنسان صنع هذا الإله، وكان يحرض أتباعه على الشك، فمن وجهة نظره أن الشك هو الوسيلة والسبيل الوحيد للوصول إلى الحقيقة.
سنكمل باقي المقالة في الجزء الثاني.
بقلمي: تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك