الإمبراطور الياباني الذي كان سبب قيام الحرب العالمية الثانية - الجزء الثاني تصميم ريم أبو فخر |
تكملة عن حياة هيروهيتو
في هذا الوقت كان هيروهيتو يدرس في مدرسة " جاكو تشوين " أو ما تعرف باسم " مدرسة الأقران "، و هي مدرسة خاصة تقتصر على أطفال النخبة فقط، ووفقاً لأكثر من مصدر فهو كان عاشق لعلم الأحياء البحرية لدرجة أنه ألف عدد من الكتب العلمية في هذا المجال، و بعد ذلك التحق بمعهد مخصص ل|ولي العهد| اسمه " توجو جوجاكو مونشو "، وظل مستمر في دراسته في المعهد لغاية أن تم ترقيته إلى رتبة رائد في الجيش والقوات البحرية.
جولته حول العالم رغم صغر سنه
في ٣ مارس ١٩٢١م قام |الأمير هيروهيتو| بجولة واسعة حول العالم لتعريف الحكام به، وهذه كانت جولة لحاكم ياباني أو |وريث شرعي| خارج حدود اليابان، فقد زار المملكة المتحدة وفرنسا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا والفاتيكان، وبالرغم من مباركة الآباء المؤسسين لدولة اليابان لهذه الجولة إلا أن البعض كان يرفضها تماماً، وهذا لأنهم كانوا غير موافقين على أن يكون الوريث بعد وفاة والده.
وتناولت جميع الجرائد و المجلات العالمية على نحو واسع قصة سفر الأمير هيروهيتو، الذي استقل في رحلته البارجة اليابانية كاتوري بعد أن غادرت من مدينة يوكوهاما، وأبحرت بعد ذلك إلى ناها وهونج كونج وسنغافورة وكولومبيا والسويس والقاهرة وجبل طارق، إلى أن وصلت إلى العاصمة البريطانية لندن في ٩ مايو، وهذه الزيارة قد عرّفت أغلب الدول به وبشخصيته، فعاد بعد ذلك إلى اليابان وأصبح هيروهيتو وصياً على البلاد في ٢٥ نوفمبر ١٩٢١م بدلاً عن والده، الذي أصيب بمرض عقلي يمنعه عن حكم الإمبراطورية، فتمت ترقيته بعد عودته مباشرة إلى رتبة مقدم في الجيش وقائد في البحرية، وبعد مرور أقل من سنة تمت ترقيته إلى رتبة عقيد في الجيش ونقيب في البحرية، وحينها تزوج من قريبته الأميرة نغاكوكوني وأنجب منها ولدين وخمس بنات.
اقرأ المزيد عن الإمبراطور الياباني هيروهيتو، و حروبه ضد الصين في الجزء التالي.
بقلمي: رهف ناولو
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك