مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/14/2022 09:49:00 م
صائد المراهقات على الانترنت- الجزء الأول - تصميم المصممة وفاء مؤذن
صائد المراهقات على الانترنت- الجزء الأول
 تصميم المصممة وفاء مؤذن
-عُرف بالسادي، وبسبب الجرائم التي ارتكبها عن طريق الإنترنت، تم تغيير بعض القوانين في استراليا، والتي تساهم في الحد من التحرش والاعتداء على القاصرين، في عالم الإنترنت.

 كانت الفتاة كارلي راين ضحية من ضحايا الإنترنت

- ولدت كارلي في ٣١ تشرين الثاني عام ١٩٩٢، وتحديداً في ستيرلنغ جنوب استراليا، وكانت تعيش مع والدتها، وكان اسمها سونيا، كانت كارلي تدرس على |الإنترنت|، وعندما كانت تبحث دخلت لأحد المواقع، وعن طريق الصدفة تحدثت مع شاب، يدعى براندون كين، مراهق أمريكي، يعيش في ملبورن الولايات المتحدة الأمريكية، وتجاذبوا أطراف الحديث، وأعجبت بشخصيته وأفكاره، وتطورت في النهاية إلى علاقة حب عبر الإنترنت. 

-وفي شهر كانون الثاني عام ٢٠٠٧، سافر غاري نيومان من ملبورن إلى استراليا، وذهب لمنزل كارلي مُتظاهراً بأنه والد براندون، وأن لديه أعمال مهمة في استراليا، لكن ابنه ( الغير موجود في الأصل) طلب منه أن يوصل هديته لكارلي، سمحت له والدتها سونيا بالدخول، وأخذت كارلي الهدية، ولكن عندما فتحتها تفاجأت بأنها ملابس داخلية وملابس إغراء، لم تخبر والدتها وتجاهلت أمر الهدية. 

-قامت سونيا بدعوة غاري لحضور حفل عيد ميلاد كارلي الخامس عشر، وذهبوا للتسوق معاً، خلال الحفل والتسوق لاحظت سونيا سلوك غاري غير المنتظم، من خلال نظراته لابنتها، ومحاولة التقرب الجسدي من كارلي، مما أزعجها كثيراً، وطلبت منه المغادرة وطردته خارجاً، وصادرت الهاتف المحمول لكارلي ومنعتها من استخدامه. 

-انزعج غاري من سونيا، كيف أنها طردته وأهانته أمام الموجودين، فتوعد بداخله با|لانتقام|، وفي ١٩ شباط، خرجت كارلي من المنزل لقضاء بعض الوقت مع صديقاتها، وأخذت الأذن من والدتها لتبقى في منزل صديقتها تلك الليلة، وكان من الفروض أن تعود صباحاً لمنزلها. 

اختفاء كارلي

- وعندما تأخرت كارلي، اتصلت والدتها بمنزل صديقتها، فأخبروها أنها خرجت ولا يعرفون عنها شيئاً، وحاولت البحث عنها في كل مكان توقعت تواجدها فيه، ولكن لا يوجد لها أثر، فأخبرت الشرطة، وبدأت عمليات البحث، وفي خليج هورس شو وبالتحديد في بورت اليوت، تم العثور على |جثة الفتاة| كارلي، وكان جسدها عائماً على سطح الماء، ووجهها للأسفل، حاولوا إسعافها لكن للأسف كانوا متأخرين جداً. 

-وكشف تشريح الجثة وجود تسعة عشر كدمة وطعنة في جسدها بشكل متفرق، ومن سبعة إلى ثمانية من الإصابات كانت ضربات في الرأس، وأن سبب الوفاة كان وحشياً وسادياً جداً، فقد كان مزيج من الضرب والخنق والغرق. 

وعثروا في دمها على مادة القنب وهو نوع من أنواع المخدر، وأيضاً عثروا على رمال في المريء. 

- وبدأت التحقيقات والتحريات، للبحث عن المجرم،  قاموا بفحص لقطات من الكاميرات الأمنية الموجودة في المنطقة، 

وأوضحت أن كارلي كانت مع رجلين، وشاهدها شهود عيان آخر مرة على الشاطئ في الساعة التاسعة والنصف صباحاً. 

- فهل كان مقتل كارلي بسبب تناول المخدرات؟ 

وهل هناك علاقة بين مقتلها وعلاقتها مع الشاب على الإنترنت؟ 

سنكمل في الجزء الثاني.

بقلمي: تهاني الشويكي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.