الطبيب الشرعي وما هو السر الذي يخفيه؟-الجزء الثالث تصميم ريم أبو فخر |
في الجزء السابق رأينا كيف قام الطبيب بزيارة منزل الصغيرة والبحث عما يمكن أن يكشف له الأمور، لكن محاولته باءت بالفشل، ومع هذا طلب إعادة التحقيق مع الأهل، فتناقضت الأجوبة بينهما عن السبب الذي أدى لانفصالهما.
كلام الأب أدى إلى أثارة شكوك الضابط
الأب غير راضٍ عن التربية المتبعة من قبل الأم مع أطفالها، فقال أنها مهملة وغير مسؤولة، والأم بدورها أبدت نفس الرأي بطليقها، وكشف الزوج أن سبب مغادرته للمنزل مع أن المنزل ملك له أنه:
بأحد الأيام سمعها من خلال الهاتف الأرضي أنها تتكلم مع أحدى صديقاتها، محاولة التعبير عن غضبها فقالت أنها ستحاول بيوم من الأيام أن تورطه بمشكلة تتسبب بسجنه، بل حتى بإعدامه فهي تكن له كل مشاعر الكره واللئم، وهذا الكلام كانت تقصد به زوجها ووالد أطفالها، فبعد سماع هذه الكلمات قررت ترك المنزل والانتقال الى منزلي الثاني للعيش مع زوجتي الجديدة.
ولكن هنا بدأت الشكوك تدخل قلب |الضابط|، فهل يمكن لأم أن تقوم بإلحاق الأذى بأطفالها، فهي بالنهاية تحمل مشاعر الأمومة بداخلها ولا يمكن أن تتسبب بمقتل أحد منهم مهما كلفها الأمر، والأمر مشابه عند الأب فهو يحب أطفاله ويكره زوجته، وهو سبب غير مقنع بإقدامه على |قتل| أحد هؤلاء الأطفال للانتقام من الأم.
انكشاف أمر الأم
ومن كثرة الأقاويل وتناقضها بين الحين والأخر قرر الضابط أن يقوم باستجواب أخوة الفتاة الميتة والبالغ أعمارهم (5 سنوات, 4 سنوات)، فمن المعروف أن الصغار لا يكذبون أبداً يقولون الحقيقة على الفور.
بالفعل تم جلب كلا الطفلين واجلاسهم بغرفة الضابط لوحدهما من دون أي أحد من العائلة فقد تم منعهم من الدخول، وسألهم الضابط بعد أن قدم لهم بعض الحلويات لعدم إخافتهم أنه من يأتي الى المنزل غير والدهم ووالدتهم؟
الطفلة ذات ال5 سنوات جاوبته على الفور وبلهجة عفوية، أنه يأتي (عمو) فسألها عن اسمه وبالفعل أخبرته، ثم أمر بأخذهم وإرجاعهم الى المنزل وجلب الأم مرة أخرى، وفور وصولها سألها الضابط عن الرجل الذي أطلقت عليه الفتاة الصغيرة اسم (عمو)؟
بدت |علامات الارتباك| واضحة على وجه الأم وفي البداية نكرت قدوم أي رجل إليها، فضغط عليها الضابط أنه تأكد من كلام الفتاة الصغيرة من الجوار، وأكثر من شخص رأى هذا الرجل يخرج من منزلك عدة مرات، فهنا أحست أن أمرها قد كشف.
قالت أنها تريد أن تعترف بأمر ما، وبدأت سرد الكلام لهذا الضابط فقالت: أنها متزوجة بالسر بعد أن تم انفصالها عن زوجها، ولكن لم تقم بتوثيق عقد الزواج في المحكمة الشرعية، خوفاً من أن يقوم زوجها بأخذ أطفالها منها، فمن المعروف أن الوصاية أو الحضانة تسقط عن الأم فور تزوجها.
فما المستجدات التي سيتم التوصل إليها بعد كشف هذا السر، لتتابع مع صديقتك الكاتبة ألاء لمعرفة المستجدات في الجزء التالي.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك