لماذا لايستطيع أحد قراءة هذه الكتاب -الجزء الثاني تصميم الصورة وفاء مؤذن |
هل اكتشف الخبراء أن ما بين أيديهم مجرد رموز بلا معنى
دعونا نرى!
- وقد اعتبرها البعض مجرد |لغة مزيفة| ورموز اعتباطية، ولكن بعد ما قام خبراء اللغات بتحليل الأحرف والكلمات، كانت النتيجة أن هناك تناسق في نمط الكتابة وترتيب الكلمات، ومن وجهة نظرهم أنه من المستحيل أن تكون هذه النصوص قد كتبت بشكل عشوائي، ولكن بنفس الوقت كانوا عاجزين عن تفسير معناها.
فهل كان مضمون الكتاب عشوائي
- يحتوي هذا الكتاب على٢٤٠ صفحة، مكتوبة على أوراق مصنوعة من |جلد الحيوانات|، إضافة إلى الرموز والأحرف الغير مفهومة فيه، يحتوي على عدد كبير من الرسومات، معظمها لأعشاب ونباتات، ولا واحدة منها تمثل أو تشابه نبتة موجودة على أرض الواقع، يوجد القليل من التشابه مع بعض النباتات ولكن لا يوجد تطابق.
- ويوجد بعض الرسومات والتي تبدو قريبة لأن تكون مشابهة للمجرات والكواكب، وأيضاً رسوم لنساء عاريات، بشكل قبيح والواضح أنه لم يكن الهدف منها الإثارة، الكتاب مقسم إلى عدة أقسام بمواضيع مختلفة، أقسام عن الطب، وأقسام عن الطبيعة والنباتات، وأقسام تبدو عن وصفات الأعشاب، وأقسام عن الفلك والكواكب والمجرات.
- الكتاب محفوظ اليوم في |مكتبة بينيك| للكتب النادرة والمخطوطات، في جامعة يال الأمريكية. وعلى مر السنين، حاول العديد من علماء التاريخ واللغات وخبراء فك الشيفرات، كشف سر هذا الكتاب، ولكن حتى الآن مازال سره غامض.
ماذا كان رأي الخبراء والباحثين ومن هو المؤلف الحقيقي للكتاب
- هناك العديد من النظريات عن الأمور التي يتحدث عنها الكتاب، وعن مصدرها ومن الذي كتبها.
- ومن أوائل النظريات التي تم طرحها، أن فوينيتش هو الذي ألف هذا الكتاب، وكان الكتاب في الواقع عمل مزور بشكل مقتن، وكان رأي أصحاب هذه النظرية، أنه كان من أكبر تجار الكتب النادرة في العالم، وخبير في اللغات، فمن الممكن أن يكون لديه القدرة لصناعة نصوص برموز مبهمة، تشبه اللغات الحقيقية ولكن من غير معنى، وعلاوةَ على ذلك، كان الكتاب مُكلف جداً، فقد كان مصنوع من جلد الحيوانات، و يوجد فيه عدة صفحات مطوية بصفحة واحدة، وعندما يتم فتحها تتحول لصفحة واحدة كبيرة، حتى الأحبار والألوان المستخدمة فيه، كانت من أنواع ثمنها مرتفع جداً، وحتى يومنا هذا، الألوان فيه جداً قوية وظاهرة بالنسبة لكتاب عمره |آلاف السنين|.
-وهذه الأحبار والألوان، كانت دليل براءة فوينيتش من اتهام التزوير، فبعد ما قام الخبراء بأخذ عينات من هذه المواد، وقاموا بتحليلها تحت المجهر، وقاموا بإجراء الاختبارات عليها، تبين أن هذه المواد تعود للقرن الخامس عشر والسادس عشر، وهذا يعني أنه من المستحيل أن يكون فوينيتش هو من صنعها، لأنه عاش في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، يعني بعد وجود الكتاب بثلاثمئة عام.
- وبعد العديد من الأبحاث، استطاع الخبراء معرفة أسماء عدد الأشخاص الذين امتلكوا الكتاب قبل وصوله لفوينيتش، فاستطاعوا صناعة خط زمني بعدد من الأسماء والشخصيات، الذين كانوا شبه متأكدين بأن الكتاب كان بحوزتهم بفترة من الفترات، ومن ضمن هذه الشخصيات علماء وأطباء وحكام وأباطرة.
-وحسب اعتقاد الخبراء، أن هذه المخطوطة الغريبة، كتبت في القرن السادس عشر أو السابع عشر، في عهد الإمبراطور الروماني |رودلف الثاني|، وأنه من أوائل من امتلك هذا الكتاب.
فمن أين حصل الإمبراطور على هذا الكتاب؟
وهل هذا الكتاب قد تم تأليفه بشكل عبثي؟
تابعونا في الجزء الثالث.
بقلمي: تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك