الطبيب الشرعي وما هو السر الذي يخفيه؟-الجزء الخامس تصميم ريم أبو فخر |
سنكمل الأحداث كما تم ذكرها في الجزء السابق.
ضرب وبكاء ومحاولات توسل كان ما يستطيعون الأطفال القيام به أمام والدهم، فهل يمكن لأي أم أن تكون بهذه القسوة؟
تعمل على |أذية أطفالها| لتحقيق غاياتها ومتطلباتها؟ لنتابع إن كان إحساس الأب سيكون صحيحاً أم أنه اتهام بقصد الانتقام فقط.
الضغط على الأم
تابع الأب قائلاً: خاصة أن هذا الرجل الغريب يدخل منزلي وينام مع أطفالي، فلم يكن بالتأكيد يرغب بوجودهم هناك، فأنا أريد اتهامها بشكل مباشر بعملية القتل هذه.
تم جلب الأم من |الحجز| وعلى الفور توجهت |أصابع الاتهام| إليها من قبل الضابط وأنه قد علم بجميع ما قامت بالتخطيط له مع زوجها السري، فبدأت الأم تفكر هل هذه من أحد الطرق المتبعة لدى المباحث للضغط على المجرم؟ أم أنه بالفعل تم كشف السر المخبأ؟
قال الضابط لها أن زوجها السري قد اعترف بالأمر برمته وكيف تمت عملية القتل، ولم يتبقى الا أن تعترف هي ويتم تسجيل أقوالها، فزوجها السري قد أعترف للضابط أنه يعيش معها وأن معاملتها مع أطفالها شديدة وأنها أم سيئة الأخلاق، ولم يكشفوا لها أن طليقها هو الذي أعطاهم هذه المعلومات.
الاعتراف بالحقيقة
هنا أحست الأم أن زوجها الحالي يريد توريطها بجريمة القتل وتلبيسها إياها، فقالت أنها تريد أن تعترف بالحقيقة وتقص عليهم كيف قام زوجها الحالي بقتل طفلتها.
هذه الطفلة كانت أكبر أبنائي، كانت على الدوام تأتي اليّ وتبكي بالوقت الذي نكون جالسين أنا وزوجي به، وهو ينزعج لأن هدفه من الزواج مني أن يرتاح ويشعر لبعض الوقت بالهدوء.
فكل مرة كانت تأتي الى أمها وتنزع عليه ليلتهما الحميمة معاً، يقوم بطردها مرة واثنتان وثلاثة وتعود للجلوس بينهما، حتى جاءت الليلة التي سبقت وفاتها.
تابعت الأم حديثها: أنه بتلك الليلة وحين وصول زوجي السري دخلت الفتاة إلينا، فقال زوجي أن الليلة سيضع حداً لها ولإزعاجاتها، وسأقوم بإعطائها طريقة تجعلها تنام بسرعة ومن دون أن نزعج أنفسنا بها.
وما هي الا لحظات حتى خرج الى السيارة المركونة أمام المنزل وأخذ منها كيس صغير، وعندما صعد الى المنزل أخذ الفتاة الى غرفتها ومن لحظتها لم أسمع صوتها أبداً، فقلت في نفسي ربما أنه أعطاها بعض الألعاب أو الحلوى وأقنعها بالنوم بهدوء.
وعند حلول الصباح كانت الصدمة الصاعقة لي، فعندما حاولت لمرات عديدة أن أقوم بإيقاظها ولم تستيقظ بدأت بالبكاء وما هي لحظات إلا وقد تأكدت أنها |مفارقة الحياة|، والغريب لا يوجد أي أثر يدل أنه قام بقتلها، حتى أنه لم يضربها أو يقوم بخنقها، فقط قام بإعطائها هذا الشيء المخبئ في الكيس الصغير.
بدت الصدمة واضحة على وجه كل من سمع بكلام الأم وقال الضابط، سنتعرف على صدمة الضابط معاً يا أصدقاء بالذي سنراه لاحقاً في الجزء التالي..
بقلمي: آلاء عبد الرحيم
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك