اختفاء طائرة ٣٥ سنة وظهورها من العدم تصميم رزان الحموي |
هذا الحادث لم يتوقف غموضه عند اختفاء الطائرة، وإنما المفاجأة الأكبر هو ظهور الطائرة بعد ٣٥ سنة في المطار الذي كان من المقرر الهبوط فيه.
اختفاء الطائرة
في ٤ أيلول عام ١٩٥٤ ميلادي، أقلعت الرحلة التابعة لخطوط تشيلي الجوية رقم ٥١٣ من مطار ألمانيا ومتوجهة إلى مطار عاصمة دولة تشيلي، وكان من المفروض أن تتوقف في جنوب البرازيل للراحة والتموين، ولكن للأسف وخلال عبور الطائرة المحيط الأطلسي اختفت تماماً من على شاشات الرادار، والاختفاء كان مفاجئ جداً وغير مفهوم، والأجواء كانت طبيعية ولم يصل للمراقبين على الأرض أي بلاغ من طاقم الطائرة عن وجود أي نوعية من المشاكل.
ومثل أي إجراءات اعتيادية خرجت |فرق البحث| في محاولة للحصول على حطام الطائرة و|الصندوق الأسود|، ولكن بالرغم من كل المحاولات المكثفة لم يعثروا على أي شيء.
وبمثل هذه الاختفاءات الغريبة للطائرات، والتي لم يتم فيها العثور عن الحطام، تكثر الإشاعات والنظريات ونسب الحادث للظواهر الخارقة والأحداث الغير طبيعية.
ولذلك انتشرت شائعات كثيرة في محاولة لتفسير السبب الغامض في اختفاء الطائرة.
ظهور الطائرة من جديد
بعدما فشلت جميع الأمال في العثور على الصندوق الأسود أو حتى أي جزء من |حطام الطائرة|، توقفت فرق البحث بعد مضي ٦ شهور من محاولات البحث المستمرة، ومرت الأيام والسنين والموضوع أصبح في طي النسيان.
ولكن بعد مرور ٣٥ سنة تقريباً، وتحديداً في تشرين الأول من عام ١٩٨٩ ميلادي، وعندما كان طاقم المراقبة الجوية في |المطار| البرازيلي يمارس عمله بشكل طبيعي، ظهرت طائرة على الرادار متجهة للمطار بدون أي بلاغات مسبقة، ومع ذلك حاولت المراقبة الأرضية أن تتواصل مع طاقم الطائرة حتى تعرف ما هذه الطائرة، ولماذا ظهرت بهذا الشكل المفاجئ، ولكن لا يوجد أي رد، ومما أدى إلى شعور المراقبين بالقلق، وقاموا باستدعاء الفرق الأمنية على الفور.
ومع عدم استجابة الطائرة لأي تحذيرات، فما كان أمام الفرق الأمنية إلا القيام بتنفيذ إجراءات الطوارئ القسوة، وإخلاء المدرج لمساعدة الطيارة على الهبوط.
وبالفعل هبطت الطائرة، وبعدها تبين أنها من نوع لوكيد وتتبع لخطوط الجو التشيلية.
المفاجأة المذهلة
ومع استقرار عجلات الطائرة على أرض المطار، بدأت الفرق الأمنية بتوجيه النداءات المتكررة من مكبرات الصوت، ولكن أيضاً لم يكن يوجد أي استجابة، حتى إن باب الطائرة لم يفتح.
وبعدها قررت الفرق الأمنية أنها تتقدم وتقوم في فتح باب الطائرة، وفي هذه اللحظة ظهرت المفاجأة التي لم تخطر على بال أي إنسان.
على مقاعد الطائرة اكتشفت الفرق وجود ٨٨ هيكل عظمي، وجميعهم يجلسون على الكراسي المخصصة لهم ويربطون الأحزمة، وفي كبينة الطاقم فالوضع لم يكن مختلف فكان موجود ٤ هياكل عظمية، ومن ضمنهم هيكل جالس على كرسي القيادة ويرتدي بدلة مهترأة ومعلق عليها كرت نحاسي باسم كابتن ميغال فيكتور كيوري وهو قائد الطائرة.
اختفاء طائرة ٣٥ سنة وظهورها من العدم تصميم رزان الحموي |
ومع استمرار البحث تبين أن هذه الطائرة من نوع لوكيت وتتبع لشركة سانتياغو ايرلاين.
وبعد مراجعة السجلات ظهرت مفاجأتين جدد للفريق، الأولى هو أن |شركة سانتياغو ايرلاين| أنها قد أغلقت عام ١٩٥٦ ميلادي، والثانية هو أن هذه الطائرة بالتحديد تم الإبلاغ عن اختفائها من ٣٥ سنة، ومع كل هذه المعلومات الغريبة هذه فكروا أنهم مقبلين على كشف علمي فريد من نوعه، وبناءً على ذلك قرروا أن يخفوا المعلومات عن الناس والصحافة، وذلك لسببين الأول حتى لا تثير الذعر والفوضى ويتوافد ملايين الناس على المطار، والثاني على أمل أن ينفردوا بالكشف العلمي الجديد للحدث الغامض.
وبالفعل تم استدعاء علماء من كافة التخصصات، ومع ذلك لم يتوصلوا إلى أي تفسير مقنع، والتفسير المتاح فقط هو تفسير علماء الفيزياء الفلكية عن احتمالية |سقوط الطائرة| في |ثقب دودي|، أو حتى أسرها عند مخلوقات فضائية.
هل قصة الطائرة ٥١٣ حقيقة أم مزيفة
والقصة في رأي الكثير أنها مزيفة، ولم تكن أكثر من فبركة صحفية.
وبعد صرف النظر على أن فرضية سفر الطائرة عبر الزمن لم تفسر سبب نجاح هبوط الطائرة مع وجود الهياكل العظمية، وأن هذه الهياكل لم تتحلل في الطائرة بعد مرور مدة ٣٥ سنة.
إلا أن أهم الأسئلة التي كان يجب أن يتم توجيهها في البداية.
من هو الشخص الذي قام في ذكر هذه القصةّ؟
ومن هو الذي ذكر كل هذه التفاصيل؟
وما المكتوب في السجلات الرسمية سواء لشركة الطيران، أو المطار البرازيلي؟
وأين أقارب الضحايا ؟
والأهم هو، أين هذه الطائرة نفسها طالما عادت سليمة؟
في صحافة التابلويد الأمريكية وهي جريدة مشهورة جداً، والتي كان لها معدلات توزيع كبيرة في الفترة مابين ١٩٧٩ ميلادي وحتى سنة ٢٠٠٧ ميلادي.
وبعد انتشار الإنترنت أوقفت هذه الصحيفة نشر الأخبار على الصحف، وعادت في سنة ٢٠٠٩ ميلادي كصحيفة رقمية على الإنترنت.
ومجرد إلقاء نظرة سريعة على طبيعة المواضيع التي تطرحها هذه الجريدة، ستكون الإجابة بسيطة على سؤال هل قصة الطائرة ٥١٣ حقيقة أم مزيفة ؟
وهذه الصحيفة هي الوحيدة التي انفرجت في نشر قصة الطائرة ٥١٣ سانتياغو، والقصة هو أن لا يوجد أي معلومة مؤكدة باستثناء هو وجود شركة طيران سابقة اسمها سانتياغو ايرلاين، والتي فعلاً قامت في تصفية أعمالها سنة ١٩٥٦ ميلادي.
ولا شك أنهم قاموا في اختيار هذه الشركة بالتحديد، لأن الشركة لم يعد لها أي وجود حتى يخرج أي مسؤول ويقوم في تأكيد أو نفي الخبر.
بقلمي: ربا
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك