قضية جيفري هاو وطريقة قتله البشعة والدموية - الجزء الثاني تصميم وفاء المؤذن |
هل هم في مواجهة قاتل لضحية واحدة أم أنه قاتل متسلسل
وقع المحققون في حيرة وريبة، خوفاً من وجود |قاتل دموي| يتجول في شوارع المدينة، وهل سيتوقف الأمر على ضحية واحدة أو أكثر، وهل ستترامى أعضاء بشرية في الطرقات يوماً بعد يوم، أم أنه مجرد انتقام من شخص واحد فقط.
- قرر المحققين بعد ذلك، التواصل مع جامعة دندي، والاستعانة بمختصين في التعرف على هوية الأشخاص، وقاموا بإرسال صورة للرأس التي وجدوها، وبعد التحليل تبين أنها لرجل في أواخر الأربعينات، كانت صورة الرأس في منتهى البشاعة، وكان من المستحيل أن تعرض في وسائل الإعلام، للتعرف على هوية صاحبها، ولأنها |مشوهة| لدرجة لايمكن لأحد التعرف عليها، لأن القاتل قطع الأذنين والأنف والشفاه ، وقلع العينين، وقطع اللسان، فليس هناك ملامح تدل أهل ضحية عليه.
- وكان من الواضح أن الجاني قام بتشريحها كلياً، وبطريقة احترافية، فقد كان هناك آثار استخدام أداة حادة كمسمار أو ماشابه، وفكرة أن حيوان في الغابة قام بنهشها أو عضها مستبعدة كلياً، والغريب أن الجاني أبقى على الأسنان سليمة كما هي، فمن المعروف أنه عن طريق الأسنان، من الممكن التعرف على هوية أي ضحية.
وعلى الرغم من وجودها، إلا أن المحققين لم يستطيعوا التوصل إلى أي سجل مطابق لها.
العثور على جزء آخر من الجثة
- وبعد مرور أسبوع، بتاريخ ٧ نيسان عام ٢٠٠٩، ثم العثور على القدم اليمنى، في مدينة هارت فورد شيب، نفس المدينة التي وجدوا فيها القدم اليسرى، وبعد مرور عدة أيام، تم العثور على حقيبة فيها جذع إنسان، وهو من الرقبة لأسفل البطن، وبعد ظهور نتائج التحليل، تبين أنها تعود لنفس الشخص.
-ومن خلال جذع |الضحية|، استطاعوا معرفة سبب الوفاة، وهو طعنة في الظهر، وعرفوا أن الضحية رجل أبيض آسيوي، وطوله ما بين مئة وسبعون ومئة وسبعاً وسبعون سنتميتر.
- وبعد ذلك ظهر رئيس المحققين في وسائل الإعلام، وطلب المساعدة من عامة الناس، للتعرف ع هوية المجني عليه، وإذا كان لدى أحدهم أي معلومة حتى لو كانت من وجهة نظره ليست ذات أهمية، أو لديه شك بشخص ما، أن لا يتردد بالإبلاغ ومساعدة الشرطة.
- وبعد ذلك جاء اتصال هاتفي للشرطة، وقام المتصل بالإبلاغ عن اختفاء أخيه، وأعطاهم العنوان وأخبرهم أن المفقود يدعى جيفري هاو، وأصبح لدى المحققين شخص من الممكن أن يكون الضحية التي يبحثون عنها.
- ذهب |رجال الشرطة| لمنزل جيفري، وعند وصولهم وجدوا هناك شخصين رجل وامرأة، كان جيفري قد قام بتأجيرهم غرفة في منزله، وكان الرجل يدعى ستيفن مارشل، ويبلغ من العمر ثمانية وثلاثين عام، وكان صديق جيفري، وكان يعمل معه في تركيب المطابخ، وكان يعمل سابقاً مدرب لياقة بدنية، وحارس أمن، وكان يمتلك نادي رياضي. وأيضاً كانت معه صديقته سارة بوش، والبالغة من العمر واحد وعشرين عاماً.
-واتضح من التحريات، أنه في شهر تشرين الثاني من عام ٢٠٠٨، كان ستيفن وسارة يمرون بظروف مادية سيئة وصعبة، فعرض عليهم جيفري أن ينتقلوا للعيش معه في منزله، واتفق معهم على أن يدفعوا له مبلغ معين كإيجار للغرفة، ولكن بعد مرور فترة توقف ستيفن عن دفع المال، وأصبح مزعجاً جداً بالنسبة لجيفري، حتى أنهم كانوا يسرقون طعامه .
- لم يعد الوضع محتمل بالنسبة لجيفري، وطلب منهم مغادرة المنزل، واتفق معهم على وقت محدد لترك المنزل، ولكنهم لم يغادروا أبداً، وعندما سأل المحققين ستيفن وسارة عن غياب جيفري، كانوا مرتبكين جداً وبشكل ملحوظ، مما أثار الشكوك حولهم.
فهل من الممكن برأيكم أن يكون ستيفن وصديقته من قام بتقطيع الضحية بوحشية؟
وهل شكوك الشرطة لا أساس لها من الصِحة؟
تابعونا في الجزء الثالث.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك