جرائم وسرقات والجناة هم القطط تصميم الصورة وفاء مؤذن |
ما بين الجرائم التي ارتكبتها القطط، وقد كانوا هم الجناة فعلاً، وما بين جرائم أخرى ارتكبها البشر وحاولوا تلفيق التهمة للقطط شيء غريب أليس كذلك؟!
التحريض على السرقة
ففي صيف عام ٢٠١٤ ميلادي، وفي إحدى الولايات الأمريكية قام جيمس في أخذ مسدس لعبة وسرقة سيارة، وذهب بها حتى يسرق مصرف، وبعدما دخل على المصرف قام بتهديد الجميع بالمسدس الذي بحوزته حتى يستطيع |السرقة|، ولكن كل المبلغ الذي استطاع سرقته من الموظف فهو ١٥٠٠ دولار فقط لا غير، ولكن لشدة خوفه وتسرعه في الخروج من البنك وقع منه جزء من المبلغ وبقي معه فقط ٩٠٠ دولار، وهو المبلغ الذي خرج به من المصرف.
عندما خرج من المصرف وركب السيارة، قامت الشرطة في ملاحقته، و بعد محاولته الطويلة في الهرب والفرار من مكان إلى آخر، إلا أنَّه اصطدم في النهاية بأحد سيارات الشرطة التي كانت تلاحقه، و بعد ذلك تم القبض عليه، واتهامه في جريمة السطو المسلح على المصرف.
و الغريب في هذه الواقعة، هو أنه بعدما تم التحقيق معه كانت إجابته هو أنه قام بهذا العمل بالإكراه ورغماً عنه، وعندما سألوه من الذي قام بالضغط عليك للقيام بهذه السرقة، فكانت إجابته: العقل المدبر للجريمة هذه هي |قطتي|، لقد كانت في كل يوم تلح علي وتغصبني على أن أقوم بالسرقة ولم تتركني حتى هممت بالسرقة، والعجيب أنه كان يتكلم بشكل جدي من دون أي مزاح، وبالفعل بدا أنه مقتنع تماماً أن القطة هي التي كانت تتكلم معه وأنها ترغمه على السرقة.
وبعدما عرضوه على متخصص نفسي، حكم عليه حكم مخفف ومدته سنتين ونصف في السجن.
سبيدي والسرقة
على عكس الروايات، ومحاولة تلفيق التهم إلى القطط، إلا أنَّ القط الذي يدعى سبيدي هو |المذنب| مئة بالمية، فقد كان خفيف الحركة، وينتقل في الحي الذي يقطن به صاحبه بسرعة وخفة عالية، كما كان يقوم بسرقة أي شيء يجده في حدائق الجيران ويعود بها إلى منزل صاحبه، حتى أنه يسرق ملابس وأشياء الجيران، وبعدما لاحظ صاحبه هذه القصة لم يعرف ماذا يفعل، أو حتى لا يعرف لمن سيعيد الأشياء المسروقة لأنه بالأصل لا يعرف لمن تكون هذه الأشياء المسروقة.
وبناءً على هذا قرر جمع الأشياء التي يسرقها القط، ويضعها في الكراج عنده وعلق لافتة و كتب عليها إن فقد أي شخص شيء ما من حديقة منزله فليأتي ويبحث عنها عندي، غالباً القط سبيدي هو الذي قام بسرقتها.
جرائم وسرقات والجناة هم القطط تصميم الصورة وفاء مؤذن |
امتصاص أرواح الأطفال
من أغرب الجرائم التي تم اتهام القطط فيها، وهي امتصاص أرواح الأطفال.
وهذه القصة يمكن أن تقول عنها أنها أقرب للخيال، ولكن المشكلة في حادثة حصلت ضخمت الفكرة في عقول الناس وساعدت على انتشارها.
فقد نشرت صحيفة إنجليزية عام ١٧٩١ ميلادي عن حادثة غريبة وقعت في أحد المدن البريطانية، وهذه الحادثة تقول أن طفل ذهب ضحية بعد أن قامت القطة بسحب أنفاسه حتى توفي، وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل يدل على صدق هذه الحادثة إلا أنها أصبحت تعاد القصة لعشرات السنين وبروايات مختلفة، وبقي هذا الاتهام يلاحق القطط حتى أوائل القرن العشرين.
جريمة قتل
في أيار عام ٢٠١٣ ميلادي، برت ناش وبعمر ٤٦ سنة، وضع خطة جهنمية لسرقة المصرف، والخطة سوف تبدأ بمشاركة زوجته ومن ثم ستنتهي في تلفيق التهمة للقطة.
والخطة كانت كالتالي، ناش كان يراقب محامي يعيش بمفرده، وطلب من زوجته أن تستدرجه إلى خارج المنزل قبل أن يقوم مع صاحبه في ضربه ويدخلوه داخل سيارتهم، ثم سيقومون بربط قنبلة مزيفة على جسمه، ويجبروه بأن يقوم في |سرقة المصرف| لحسابهم، وحسب الخطة الموضوعة بعدما يستلمون منه النقود سيأخذونه إلى منزله ويرغمونه على النزول في حوض الاستحمام الممتلئ بالماء ومن ثم يضعون أي جهاز كهربائي داخل حوض الاستحمام بحيث أن المحامي يتكهرب ويموت، يعني هم لصوص وقتلة أيضاً.
وحتى يظهروا أن الحادثة قضاء وقدر، سيحضرون |قطة المحامي| ويحبسوها داخل الحمام مع المحامي، بحيث تظهر أن القطة هي التي رمت الجهاز الكهربائي في حوض الاستحمام.
وبالرغم من هذه الخطة المحكمة إلا أنها لم تتنفذ، وذلك بسبب أن زوجته فضحته بعدما سجلت صوته في التلفون وهو يشرح لها الخطة، و قامت بتقديم التسجيل إلى الشرطة، وفي النهاية انحكم على ناش بالسجن لمدة ٢٠ سنة، و|نجت القطة| من تلفيق التهمة لها.
شريك في الجريمة
في عام ٢٠١٢ ميلادي تم العثور على جزء من |جثة| لشخص مقطوع وملفوف بقطعة من القماش، ومرمي في منتجع سياحي في إحدى المدن البريطانية، وبعد التحقيقات اكتشفوا أن الجزء الذي عثروا عليه يعود لرجل اسمه ديفيد كاي، ولكن المشكلة في أن المحققين لم يجدوا أي دليل يذكر على القاتل لا بصمات ولا حمض نووي ولا أي دليل، الشيء الوحيد الذي وجدوه هو شعرة من |وبر قطة| على القماشة التي كان ملفوف بها، وفي بريطانيا لديهم قاعدة بيانات مصغرة يجمعون فيها الحمض النووي للقطط الموجودة لديهم، وباستخدام قاعدة البيانات ومطابقة الشعر الذي وجدوه استطاعوا من التوصل إلى القط وإلى صاحبه، وهذا القط كان يمتلكه شخص بريطاني اسمه ديفيد، وبعد التحقيق مع ديفيد تم العثور على أدلة تؤكد ضلوعه في الجريمة، وبهذا ساعد القط في حل الجريمة والوصول للقاتل.
جرائم وسرقات والجناة هم القطط تصميم الصورة وفاء مؤذن |
سرقة ألعاب
في جنوب غرب بريطانيا يعيش |قط غريب| واسمه فرانكي، وهذا القط كان يهوى السرقة ومتخصص في |سرقة الألعاب|، وصاحبة هذا القط كانت عندما تستيقظ كل يوم وتتفاجأ بأن ألعاب القط زادت لعبة، وبنفس شكل الألعاب الموجودة لديه، وهذا الموضوع أصبح يتكرر بشكل غير طبيعي، لدرجة حست أن قطها يمتلك قوة خارقة ويستنسخ الألعاب، وبعدها اكتشفت أن القط كان متعود على التسلل لمنازل الجيران ويبحث عن الألعاب التي تشبه ألعابه ويسرقها، ومن شدة مهارة القط في هذه الحركة، فكان يغيب عن عيون صاحبته لمدة لا تزيد عن ١٥ دقيقة إلا ويعود بلعبة تشبه ألعابه.
وفي عام ٢٠٠٧ ميلادي، أحضر القط للمنزل ٣٥ لعبة وجميعهم شبه بعضهم.
حريق متعمد
الأمريكي مايكل بول كان يمتلك مشروع خاص بشاحنات النقل، ومنذ ذلك الوقت كان يواجه تعثرات مادية في مشروعه ومن الواضح بأن أوراقه لم تكن سليمة، فلما أرسلت له وزارة النقل الأمريكية بأنها ستقوم في تدقيق، قرر في تدمير أي أدلة أو أوراق موجودة لديه وتدينه.
ولأن الأورق التي تخص عمله كان محتفظ فيها بمنزله، فقرر في حرق منزله بالكامل وبالورق الموجود فيها، ولكن فكر في طريقة من دون أن ينكشف أنه قام بحرق شقته بنفسه، فقام في بعثرة أوراقه في الغرفة، ثم اشترى شجرة الميلاد من النوع الجاف جداً ووضعها في منزله ثم زينها بالحلي وبالأدوات شديدة الاشتعال، وحتى تكون العملية محكمة أكثر تبنى قط وتركها لوحدها في المنزل جانب الشجرة، ونزل إلى الشارع وبقي يراقب من تحت، وبالفعل قامت القطة باللعب في الشجرة حتى أوقعتها على الأرض وبسرعة اشتعلت النار فيها.
و أول ما بول شاهد الدخان خارج من المنزل أسرع إلى الشرطة وبلغهم في حريق منزله، وقال أن القطة هي من حرقت المنزل.
ولكن من سوء حظ بول أن مطافئ الحريق وصلت بوقت أسرع مما كان متوقع، و لحقوا في إطفاء الحريق بسرعة دون أن يتضرر المنزل أو القطة أو حتى الأوراق المبعثرة.
وبعد ذلك قبض عليه بتهمة الحريق المتعمد.
فردة من الكلسات
سواءً إذا كنت تمتلك حيوان أليف أو حتى لا تمتلك، فالمعظم يعاني من اختفاء كلساته، وغالباً تختفي فردة واحدة والثانية تبقى لديك.
ولكن المشكلة التي يوجهها حي كامل في المملكة المتحدة، القط الذي يدعى هنري يهوى |سرقة كلسات| من المنازل الموجودة في نفس الحي، ولكن لا يسرق إلا فردة واحدة ويترك الثانية، وبحسب المالكة ل هنري فهو قام بسرقة أكثر من ٥٧ فردة من الكلسات، ولا وحدة فيهم شبه الأخرى.
ومن اليوم عليك أن تكون حزراً من القطط، حتى لا تسرق أي شيء يلفت أنظارها.
من هنا وهناك
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك