بعض الطروحات حول حقيقة المؤامرات - الجزء الثالث - تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
موت أو اختفاء بعض القادة والمشاهير
من الأمور الأكثر جدلاً والتي تندرج تحت مسمى المؤامرة، موت أو اختفاء بعض القادة والمشاهير، فمثلاً قضية اغتيال الرئيس الأمريكي جون كندي لم تزل لغزاً ينتظر الحل، ولكننا لا نسمع عن أحدٍ يحاول حلّه، وكذلك قصة موت أو مقتل أو انتحار أو اختفاء الزعيم النازي الشهير |هتلر|، فماذا كان مصيره الحقيقي؟ لا أحد لديه الجواب الشافي، وهناك أيضاً الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي تم نشر فيلمٍ حول محاكمته وإعدامه، ولكن الكثير من المشككين يقولون بأنه لا زال حياً في مكانٍ ما من العالم، ولا ننسى اغتيال |اسامة بن لادن|، زعيم تنظيم القاعدة، الذي لم نشاهد ما يثبته أو ينفيه، وهناك أصلاً من يرى بأن ابن لادن مجرّد شخصيةٍ وهميةٍ لا وجود لها.
وسائل الإعلام تحاول غزو العقول
يقول البعض بأن الكثير من الأفلام السينمائية والكرتونية وحتى الأغاني، تحوي على الكثير من المشاهد السريعة والأصوات المخفية التي لا يدركها العقل ولكنها تصل إلى العقل الباطن، فتزرع فيه الكثير من الأفكار التي تدوم أكثر وتؤثر في سلوك الناس دون أن يدركوا، وقد يبدو ذلك منطقياً، ولعلّه مشروعٌ من وجهة نظر البعض، فمن مصلحة الدول القوية أن تبقى قويةً، وأن يبقى خصومها أضعف منها وأكثر جهلاً، وهي لا تمانع أبداً أن تدمّر عقولهم ومستقبلهم لكي تبقى مسيطرةً عليهم وعلى ثرواتهم.
كيف نواجه الغزو الإعلامي لعقولنا؟
عند التدقيق في صحة ذلك، يمكننا ببساطة اكتشاف الكثير من المشاهد العادية التي نراها وندركها جيداً ونعلم بأنها ترمي إلى إيصال رسائل معينة للمتلقين، وهذا طبيعي فلكل شركةٍ منتجةٍ أو قناة تلفزيونيةٍ أهدافٌ معينة تسعى إليها، وعنما نجلس لمتابعتها نكون قد وافقنا على تلقي كل الرسائل التي تبثها، أما الرسائل المخفية وتأثيراتها فمن الصعب تجاوزها، ولكن يمكن محاربتها بنشر الوعي والعلم، فالجهل هو أخطر عدوٍ قد يواجهه انسان.
المؤامرات تملأ حياتنا
انتشرت في السنوات الأخيرة أجهزة الاتصالات الذكية، ووسائط التواصل الاجتماعي، وبرامج الزيف العميق والواقع الافتراضي المعزّز، وكلُّ ذلك لا يخلو من التأثيرات السلبية التي يطول الحديث عنها، وهي حتماً من أحدث المؤامرات التي تستهدف جميع شعوب العالم دون استثناء، وهي تعمل لمصلحة الشركات التي تُنتجها فقط، ولا تمانع من بيع خدماتها لأي جهةٍ كانت، ما دام هدفها الأخير هو الربح المادي، وقد انتشر الكثير من الاتهامات حول تلك الشركات وأصحابها وما تفعله لتحقيق أهدافها.
في الختام
لا بد من القول بأن المؤامرات من حولنا كثيرةٌ جداً، ولعل ما ندركه منها أقلُّ مما لا ندركه، وهذا طبيعي ويتناسب مع طبيعة البشر، ولكن الدور الأكبر في التصدي لتلك المؤامرات يعود لنا ولدرجة وعينا، فعلينا التسلّح بالمزيد من العلم والفهم العميق لحقائق الأمور، وعدم الانسياق وراء كلِّ ما نراه او نسمعه، فإذا كنت توافقني الرأي فانشر المقال.
سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك