ولادة ..حياة ..بعث ثم ولادة جديدة ..ولكن هل يعقل ذلك تصميم الصور وفاء مؤذن |
سنتابع في هذا الجزء ما بدأنا به في المقالة السابقة ...هيابنا
ماهو الإكتشاف الثوري إذاً؟؟
تم إكتشاف شرخ كبير في قاع المحيط الأطلنطي وأن الصخور الموجودة على جانبي الشرخ لها خواص مغناطيسية غريبة جداً ، فالحديد الموجود ضمن هذه الصخور بإتجاه المجال المغناطيسي الحالي !
ولكن كلما قمت بالإبتعاد عن الشرخ ،يبدأ الحديد الموجود في الصخر أن يأخذ إتجاه أكثر قدماً للمجال المغناطيسي ،وهذا يعني أن الصخر الموجود حول الشرخ متكون منذ وقت قريب .
ولكن كيف يمكن أن نفسر التوزيع الغريب هذا ؟
إن| الاكتشاف| الأعظم في تاريخ |علوم الأرض|، كان اكتشاف الألواح "التكتونية "، فبعد مجهود كبير جداً من كوكبة علماء الأرض ،
تم التوصل إلى أن سطح الكوكب كان مصنوع من ألواح منفصلة عددها 7 ألواح ،وهذه الألواح هي التي تكون (الليثوسفير) والطبقة التي تقع تحتها مباشرة أي (الإستينوسفير) كانت تتحرك بشكل دوائر صغيرة
وأثناه تحركها كانت تلامس الألواح الخارجية، الأمر الذي كان يؤدي إلى إنفصال الألواح ،وتحركها بمقدار سنتيمترات قليلة في السنة ،ولكن هذه الحركة البسيطة تفسر كل الغموض الذي كان يحيط بالأرض وتشكلها والخواص المغناطيسية والكثير من الأمور التي كانت ملفوفة بالغموض بشكل كلي .
ماذا كان ينتج عن تحرك الألواح ؟
عند تحرك لوحين مبتعدين عن بعضيهما، كان الفراغ الناتج عن ذلك يُملأ بصخر منصهر من طبقة (الإستينوسفير )
وهذا مايفسر سبب كون الصخر المحاذي للشرخ صغير، مقارنة بالصخور الأخرى
فحركة الألواح البحرية، تفسر السؤال الذي سألناه في بداية المقال والذي كان عن سبب وجود حفريات بحرية في قمم الجبال
فعند تحرك لوحين باتجاه بعض تقوم القشرة بتكون جبل نتيجة الضغط
فلو كانت هذه القشرة في عمق البحر من الطبيعي جداً أن تحوي على |حفريات |بحرية لمخلوقات قديمة
كما أن حركة الألواح فسرت سبب كون| الزلازل| و|البراكين| والجبال موجودةو متركزة بأماكن معينة من الأرض ،وذلك لأنها الأماكن التي تلتقي الألواح ببعضها
كما أن هذه الألواح جعلت للصخور دورة حياة مكونة من ولادة - موت - ولادة جديدة
فالرخام الذي تستخدمه في منزلك ،من الممكن أن يكون عمره ملايين السنين ،ومع الوقت سيتفتت وتنشره الريح وتأخذه لمكان آخر يبدأ منه بالتراكم وبدء دورة حياة جديدة .....
إنه سيناريو واحد من بين الكثير من السيناريوهات التي من الممكن أن تعيشها أي صخرة
وذلك لأن أي صخرة صغيرة كأي جبل كبير،وكل علامة جيولوجية ماهي إلا مشهد واحد من فيلم طويل جداً
فمن خلال ال "uniformitarianism "،تمكنا وفي أقل من 200 سنة ،أن نجيب على الكثير من الأسئلة التي لم نكن نحلم في يوم ما أن نجيب عليها
وفي خلال رحلتنا للإجابة ،تم تصحيح الكثير من المعلومات المغلوطة التي شكلت بطريقة أو بأخرى، مفتاح من مفاتيح الوصول أيضاً، فلولا التشكيك ما وصل الأمر للحقيقة الخام ....
دمتم بألف خير
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك