ولادة ..حياة ..بعث ثم ولادة جديدة ..ولكن هل يعقل ذلك تصميم الصور وفاء مؤذن |
سنتابع في هذا الجزء ما بدأنا به في المقالة السابقة ...هيابنا!
ماعلاقة القرن ال19 في هذا الموضوع؟
لو عدنا للقرن ال19 ،حيث كانت ال" uniformitarianism" في بدايتها ،سيكون السؤال :ماهو عمر الأرض ؟؟
الكثير من الإجابات من الكثير من |علماء الجيولوجيا| آنذاك
فمثلاً العالم "لورد كيلفن" الذي كان أحد أهم علماء| الفيزياء| في ذلك القرن ،كان جوابه بين 20-40 مليون سنة ،ولكن لو كان جواب كيلفن صحيح ،لن يكون لل"uniformitarianism" فرصة لأن تُثبَت ....
ولكن كيف تم حساب عمر الأرض من قِبَل كيلفن؟
تم الحساب بناء على أن باطن الأرض أشد حرارة من سطحها ،والدليل على ذلك وجود |البراكين |،كما أن عمال المناجم ،كان لهم رأي بهذا الخصوص حيث أنهم أكدو أن الحرارة تزداد مع الحفر أكثر في باطن الأرض
فالفرضية التي فرضها كيلفن هي أن الأرض كانت في وقت من الأوقات ،عبارة عن كرة واحدة شديدة الحرارة ،موجودة في الفضاء الخارجي
ومع الوقت ستبدأ أن تبرد من الخارج للداخل ،وحساب كيلفن كان بناء على كم من الوقت سيلزم سطح كرة كالأرض ليبرد لدرجة حرارتها اليوم
والمدة ستكون هي عمر الأرض والمدة اللازمة كانت من 20-40 مليون سنة
نظرية عبقرية أليس كذلك؟؟؟؟
ولكن ماهو تأثير نظرية كيلفن على ال" uniformitarianism"؟
إن نظرية كيلفن كادت تقضي على ال"uniformitarianism" ولكن باريس كان لها رأي آخر
فباريس مدينة النور - كما كان يطلق عليها - وبناء على ذلك كان من الملائم جداً أن يتم اكتشاف ظاهرة الإشعاع فيها على يد العالم "هينري بيكريل" عام 1896
وأن يرتبط الكثير من أسماء العلماء بها، ك"|ماري كوري|" و"بيير كوري" فهذه الظاهرة العجيبة التي اكتشفت على يد علماء في باريس أو خارجها كان مفادها أن هناك أنواع ذرات مشعة بطبيعتها
وهذه |الذرات |كانت تتصف بأنها غير مستقرة ،ودائماً تريد التحول لشكل غير مشع، وكان الوقت التي تستغرقه للتحول من الشكل المشع ،إلى الشكل غير المشع ثابت
أي لو كنا نملك 100 ذرة من مادة مشعة كال كربون14 ،سنستمر بمراقبتهم حتى يتحول نصف العدد إلى نيتروجين غير مشع
فالوقت النهائي سيكون حوالي 6000 سنة ،ومع تكرار التجربة لأكثر من مرة ،وكل مرة نجلب ذرة كربون 14 سنجد أن تحول 100 ذرة إلى نيتروجين غير مشع هو 6000 سنة تقريباً
ولن يحدث أي تغيير في النتيجة ....
وبناءاً على هذا الإكتشاف الثوري تم إكتشاف صخور عمرها 8000 مليون سنة و2مليار سنة، و4 مليار سنة !!!!!
هل تصدق ذلك ؟
سنتابع في الجزء التالي من المقال المزيد من المعلومات الشيقة حول هذا الموضوع ....لنتابع ....
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك