من المسؤول عن الحب ؟ العقل أم القلب ؟ - الجزء الرابع تصميم الصورة رزان الحموي |
ليست جميع الحالات التي تمت لهم عمليات زراعة القلب، وجدوا نتائج إيجابية، لكن هناك حالات طرأت عليهم تغيرات أدت إلى إنهاء حياتهم .
حالة رجل اسمه سوني غراهام
فبدل من أن تنقذه عملية نقل القلب، فقد تسبب في انتحاره، فبعد أن كان شخص محب للخير والحياة، تم نقل قلب شخص توفى منتحراً له، فحدثت له تغيرات اكتئابية في شخصيته، وأدت في النهاية لانتحاره.
حالة الحب المماثل لصاحب القلب " المتبرع "
أما القصة الأغرب لكون القلب عضو مسؤول عن |الحب|.
بدأت هذه القصة مع شخص انتحر بإطلاق رصاص على رأسه، ولأن القلب ظل سليم فقام الأطباء بنقله بسرعة وزراعته لمريض لديه فشل في القلب، وبالصدفة قابل هذا الشخص أرملة الشاب المنتحر، وشعر أنه يعرفها منذ زمن ووجد طوفان من |المشاعر| تجاهها، وكأن القلب المزروع بدأ يمارس نشاطه مرة ثانية.
وبعد فترة تجوزها، لكن بعد ذلك بدأ السيناريو يتكرر من جديد، ودخل هذا الشخص في حالة اكتئاب غريبة تسببت في انتحاره في النهاية بنفس الطريقة التي انتحر بها صاحب القلب.
و هذا معناه أن |زراعة الأعضاء| ليست مجرد عملية نقل عضو من شخص لآخر، لكنها عملية نقل الأجزاء من روحه وعواطفه ومزاجه وذكرياته وطباعه.
يتحول الشخص المتلقي لإنسان جديد مشابه للذي أُخذ منه العضو.
وحسب كلام الصحفي |فهد الأحمدي|، فالعلماء لم يستطيعوا أن يعرفوا مراكز معينة في المخ مسؤولة عن الحب والكره والإيمان والإخلاص.
ويوجد آيات كثيرة تقول أن المواهب العقلية موجودة في القلب وليست في المخ فقط، منها قول الله تعالى " لهم قلوب لا يعقلون بها "، و قوله عز وجل " يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم".
تابع القراءة لتتعرف على رأي العلماء و تفسيرهم لهذه الحالات في الجزء الخامس ....
بقلمي: رهف ناولو
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك