ما هي أسباب الأرق وكيف يمكننا التخلص منه؟ تصميم الصورة: ريم أبو فخر |
ما هو الأرق؟
فكما تعلمون أن الاستيقاظ باكراً جداً دون النوم المبكر، أو الاستيقاظ بعد ساعة من نومك والاستيقاظ المتكرر أثناء الليل يجعلك تستيقظ متعباً وغير قادر على إنجاز مهامك اليومية بقوة ونشاط كالمعتاد.
من العلامات أيضاً عدم القدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى.
هل هناك اختلاف بين الناس في حاجتهم للنوم؟
إنَّ الفرق في ساعات النوم تختلف بين شخص وآخر، فالحاجة تعتمد على الجهد والطاقة الذي يبذله الشخص أثناء اليوم.
يظن البعض أنَّ النوم هو حالة من فقدان الوعي، ولكن في الحقيقة النوم هو ظاهرة طبيعية نحتاجها جميعاً، وساعات النوم تختلف من شخص لآخر، بعض الأشخاص لا يستطيعون إنجاز مهامهم أثناء اليوم إن لميكن قد نال قسطاً جيداً من النوم العميق.
كما أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الأرق تظهر لديهم الكثير من الانفعالات والتوتر، فقد ينفعل ويغضب لأتفه الأسباب، ولا يكون قادرعلى يضبط أعصابه.
هل تعاني حواء من القلق أكثر من آدم؟
نعم أظهرت الدراسات بشكل عام بأنَّ السيدات يعانين من مشكلة الأرق أكثر من الرجال.
إنَّ نتائج الأرق لا تقتصر فقط على معاناتنا ليلاً وإنَّما تمتد إلى اليوم التالي، حيث أنَّ الشخص الذي يشكو من الأرق يعاني في اليوم التالي من عدة مشكلات مثل: الصداع والتعب والهزال والضعف والوهن في الجسم بالإضافة إلى ضعف في الذاكرة، حيث يواجه الإنسان صعوبة في استذكار الأشيا، كما يصبح متوتراً جداً، وقد تواجه مشكلة في السلوك، مما يؤدي إلى نفور المحيطين منه، حتى ربما الأشخاص المقربين له قد تصل بهم الأمور إلى تجنبه وتجنب التعامل معه نظراً للتغيير الذي طرأ على سلوكه.
يعاني نسبة 10 إلى 15 % من الناس من مشكلة الأرق، وخاصةً عند كبار السن فإنَّ النسبة تكون أعلى فربما تصل نسبة الذين يعانون من |الأرق المزمن| من 40 إلى 50 %.
ما هي أسباب الأرق؟
للأسف أعزائي فإنَّ أسباب الأرق كثيرة ولمعرفة كيفية تجنبه دعونا نبدأ أولاً بتقسيم أنواع الأرق:
- النوع الأول وهو الأرق الحاد:
حيث يصاب به المريض لمدة قصيرة، قد تصل إلى شهر مثلاً، وقد لا يكون بشكل مستمر يومياً، وإنما بشكل متقطع ومتسلسل، فربما يعاني المريض مدة 3 أيام في الأسبوع الواحد. - أما النوع الثاني للأرق فهو الأرق المزمن:
والذي يستمر من 3 إلى 4 شهور، ويكون 3 ليالي في الأسبوع على الأقل، وأحياناً يكون أكثر.
- يوجد أيضاً الأرق الأولي:
الذي يكون غير مرتبط بمشكلة صحية أو مرضٍ ما، فقد يكون ناتج عن التفكير الزائد بالإضافة إلى الإرهاق والتوتر النفسي، وقد يكون أيضاً من الرهاب، كرهاب الامتحانات. - ويوجد أيضاً الأرق الثانوي:
ويكون هذا النوع من الأرق مرتبط بحدوث مشكلة صحية أو مرض ما، وهو أحد عوارض هذا المرض، مثلاً من يعاني من ألم في الرقبة وأسفل الظهر وصداع نصفي فإنَّ أحد نتائجه هي الأرق.
كما رأيتم تعددت أنواع الأرق ولحل هذه المشكلة يجب علينا أولاً معرفة نوع الأرق قبل البحث عن طرق علاجها.
|
موضوع الأرق شائع جداً في الوقت الحالي سنتحدث الآن عن حلول سريعة قد تساعدك في التغلب على هذه المشكلة وتجعلك تتجنب
مشاكل النوم، وبالتالي تخفف من الغضب والتوتر.
هناك ثلاثة أسئلة عليك أن تسألها لنفسك عندما تشعر بالأرق
أولاً: هل الأرق يحدث بسبب المعدة؟
هناك ترابط وثيق وصلة قوية بين المعدة والجهاز العصبي، وإن كنت تتناول وجبة دسمة و بكميات كبيرة قبل فترة نومك قد يسبب ذلك الأرق.
هل يجب أن أترك وقت كافي بين الوجبات حتى تستطيع المعدة أن تهضم الطعام؟
بالطبع فالجهاز الهضمي يحتاج إلى فترة تتراوح ما بين ساعتين أو ثلاثة بين الوجبات.
هل المعدة فارغة؟
فإن كنت تشعر بالجوع أيضاً، قد يسبب لك الأرق، لذا نستنتج من ذلك أنَّ أي مشكلة من مشاكل الجهاز الهضمي من ضمنها الإمساك أو الإسهال أو القولون عصبي يجب أن نحلها، للتخلص من الأرق.
قد تسبب مشاكل الهضم أيضاً وساوس في العقل وأفكار سلبية تؤثر على طبيعتك العامة بالتفكير.
ثانياً: يجب أن تسأل نفسك هل هذا الأرق يحدث بسبب التفكير أي تشعر بأن عقلك لا يتوقف عن العمل؟
قد يكون الأرق لا علاقة له بمرضٍ ما أو كثرة الطعام، إنما فقط بسبب الأفكار وهل هو بسبب الافكار المستمرة التي لا تتوقف سواء كان وضع عاطفي أو اقتصادي أو سياسي.
كيف يمكنني التعلب على مشكلة الأرق التي سببها التفكير؟
- يمكنك أن تجلس في مكان مظلم ليفرز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على ضبط النوم ومن ثم تقوم بأخذ شهيق عميق وزفير عميق من الأنف وتكرر ه العملية عدة مرات.
- وإذا لم تتوقف هذه الأفكار يمكنك أن تأخذ ورقة وقلم وتكتب كل الأفكار السلبية التي تدور في ذهنك، ويمكنك بعدها أن تعيد التنفس وهكذا تشعر بتحسن كبير و تصفية عامة لذهنك بسبب زيادة تدفق الأوكسيجين.
إذا تكرر موضوع الأرق بسبب ضغط التفكير، يجب أن تنظم وقتاً خاصاً للتأمل في الطبيعية وقضاء وقت للاسترخاء والراحة النفسية والتنفس بهدوء مما يجعلك تشعر بتحسن كبير.
السؤال الثالث هل الأرق له علاقة بنوع الأطعمة التي نتناولها؟
هل استهلكت كمية كبيرة من |الكافيين|؟ هل تناولت الكافيين في وقت غير مناسب؟ هل أنت شخص حساس للكافيين؟
أولاً علينا التركيز على نقطة مهمة جداً، وهي أنَّه يجب التقليل من الكافيين، وبالتالي يزيد من نشاط المخ ليصبح النوم أعمق. فالسكر يسبب أرق كما أنَّ نقص المعادن مثل الكالسيوم والمغنيزيوم له علاقة بارتخاء وشد العضلات في الجسم، وبالتالي لها تأثير غير مباشر على الجسم إذاً يجب أن نحسن من نوعية الأطعمة التي نتناولها.
وأخيراً هل للبيئة المحيطة بنا علاقة بالأرق؟
بالطبع إذا كان الجو المحيط بك يعاني من التوتر، فمن الطبيعي أن يؤثر ذلك سلباً على نفسيتك ومزاجيتك مما يجعلك عرضة للأرق، كما أنَّ تغيير الفصول ممكن أن يحمل القليل من الشحنات السلبية خلال النهار فينعكس سلباً على مزاجيتك و نفسيتك فتكون أيضاً عرضة للإصابة بالأرق.
إلى هنا نصل لختام مقالنا نتمنى لكم نوم هادئ وسعيد، كانت معك الدكتورة شهد عنجريني ألقاكم في موضوع جديد.
شهد عنجريني
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك