مَرَضُ اَلْإِيدْز كَمَا لَمْ تَقْرَأْ عَنْهُ مِنْ قَبْلٌ تصميم الصورة وفاء مؤذن |
لَطَالَمَا كَانَتْ اَلأمْراضُ عَلَى مرِّ اَلتَّارِيخِ، سببا مِن أَسْبَابِ اَلخَوْفِ اَلمُستَمِرِّ لِلْبَشَرِيَّةِ، فَكَمْ مِنْ اَلْأَمْرَاضِ اَلَّتِي حَصَدَتْ آلَاف وَرُبَّمَا مَلَايِينَ مِنْ اَلْأَرْوَاحِ اَلْبَرِيئَةِ، نَتِيجَةَ جَوَائِحَ سَادَتْ اَلْعَالَمَ فِي اَلْعُصُورِ اَلْقَدِيمَةِ وَالْمُتَوَسِّطَةِ وَحَتَّى اَلْحَدِيثَةِ
وَمِنْ بَيْنِ اَلْكَثِيرِ مِنْ| اَلْأَمْرَاضِ| اَلَّتِي لَمْ يَتِمْ اَلْعُثُورُ عَلَى دَوَاءِ فَعَّالٍ لَهَا مَرَضُ اَلْإِيدْز
فِي مَقَالِنَا اَلتَّالِي سَنَتَعَرَّفُ عَلَى هَذَا اَلْمَرَضِ وَتَارِيخِهِ، وَكُلِّ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ مِنْ خِلَالِ اَلِاسْتِنَادِ عَلَى اَلْكَثِيرِ مِنْ اَلْمُعْطَيَاتِ اَلتَّارِيخِيَّةِ، وَآرَاءُ اَلْأَطِبَّاءِ وَالْعُلَمَاءِ حَوْلهُ لِنُتَابِعَ...
كَيْفَ بَدَأَتْ اَلْقِصَّةُ؟
فِي شَهْرِ أَبْرِيلَ عَامَ 1982، كِينْ هُورْنْ فَنَّانٍ كَانَ يَعِيشُ فِي وِلَايَةِ سَانْ فِرَانْسِيسْكُو اَلْأَمْرِيكِيَّةِ، زَارَ طَبِيبٌ جِلْدِيَّةٍ، فَهُورَنْ كَانَ يُعَانِي مِنْ إِسْهَالٍ شَدِيدٍ وَسُعَالٍ مُسْتَمِرٍّ مُتَرَافِقٍ مَعَ وَهْنِ عَامٍ بِالْجَسَدِ، وَتَضَخُّمٍ فِي اَلْغُدَدِ اَللَّمَفَاويَّة، وَلَمْ يَكْنْ يَعْلَمُ سَبَبَ هَذِهِ اَلْأَعْرَاضِ
وَلَمْ تَكُنْ تَزُولُ رَغْمَ مُرُورِ اَلْكَثِيرِ مِنْ اَلْوَقْتِ عَلَى اَلْبَدْءِ بِالْإِحْسَاسِ بِهَا، فِي ذَاتِ اَلْوَقْتِ كَانَ قَدْ ظَهَرَ اَلْعَدِيدَ مِنْ اَلْحَالَاتِ اَلْمُشَابِهَةِ فِي عَدَدٍ مِنْ اَلْوِلَايَاتِ اَلْأَمْرِيكِيَّةِ، كَسَاْنَ فِرَانْسِيسْكُو، وَنِيُويُورْك وَلُوس أَنْجِلِسْ، وَغَيْرِهَا
اَلْأَمْرِ اَلَّذِي دَفَعَ ب مَرْكَزُا َلْ cdc اَلْأَمْرِيكِيَّ إِلَى اَلنَّظَرِ فِي اَلْأَمْرِ
لَاسِيَّمَا بَعْدَ بَدْءِ اِسْتِقْبَالِهِ لِطَلَبَاتٍ كَثِيرَةٍ عَلَى| مُضَادٍّ حَيَوِيٍّ|، كَانَ يُعَالِجُ آنَذَاكَ اَلِالْتِهَابَ اَلرِّئَوِيَّ اَلَّذِي يُصِيبُ اَلرِّئَةَ نَتِيجَةِ إِصَابَاتٍ فِطْرِيَّةٍ ضَعِيفَةٍ نِسْبِيًّا، تُصِيبُ اَلْأَشْخَاصَ ذَوِي اَلْمَنَاعَةِ اَلضَّعِيفَةِ، مِنْ كِبَارِ اَلسِّنِّ وَمَرْضَى اَلسَّرَطَانِ فِي مَرَاحِلِهِ اَلْمُتَقَدِّمَةِ
إِلَّا أَنَّ هَذِهِ اَلطَّلَبَاتِ كَانَتْ هَذِهِ اَلْمَرَّةِ لِشُبَّانِ صَغِيرِي اَلسِّنِّ، لَمْ يَكُونُوا يُعَانُونَ مِنْ أَمْرَاضٍ قَبْلَ ذَلِكَ
"كَّيْنِ هُورْنْ "هُوَ أَحَدُ هَؤُلَاءِ اَلشُّبَّانِ، وَالْبُثُورِ اَلَّتِي كَانَتْ تُغَطِّي جِلْدَهُ، لَمْ تَكُنْ تُطَمْئِنُ أَبَدًا، لِذَلِكَ شَخَّصَتْ عَلَى أَنَّهَا سَرَطَانُ جِلْدٍ خَامِلٍ، وَسَطَ اِسْتِغْرَابٍ كَبِيرٍ لِأَنَّ هَذَا المرض لَمْ يَكُنْ فِي اَلْعَادَةِ يُصِيبُ إِلَّا اَلْأَشْخَاصُ الْمُسِنِّينَ.
هَلْ كَانَتْ اَلْحَالَةُ اَلْأُولَى وَحِيدَةً بِالْوِلَايَاتِ اَلْمُتَّحِدَةِ اَلْأَمْرِيكِيَّةِ؟
لَا .... بَدَأَتْ حَالَةَ هُورْنْ تَتَكَرَّرُ عِنْدَ اَلْعَدِيدِ مِنْ اَلشُّبَّانِ فِي اَلْوَلايَاتْ اَلْمُتَّحِدَةَ اَلْأَمْرِيكِيَّةِ، لَاسِيَّمَا فِي مُجْتَمَعِ مِثْلِيِّي اَلْجِنْسِ، وَبِنَفْسِ اَلْأَعْرَاضِ اَلَّذِي كَانَ يُعَانِي مِنْهَا هُورْنْ
فَتَّشْخِيصُ| سَرَطَانِ الجِلْدٍ| الخَامِلٍ لَمْ يَكُنْ مُقْنِع أَبَدًا بِالنِّسْبَةِ لِلْأَوْسَاطِ اَلطِّبِّيَّةِ، نَظَرًا لِعَدَمِ خُمُولِهِ عَلَى اَلْإِطْلَاقِ
وَعَلَى حَسَبِ رأي صَاحِبِ كِتَابِ the gyn، فَالْمَرَضُ اَلْخَامِلُ اَلْهَادِئُ كَانَ يَتَصَرَّفُ بِشَرَاسَةِ شَدِيدَةٍ لَدَى هَذِهِ اَلْحَالَاتِ
فَكَانَ عَمَلُ |اَلْجِهَازِ اَلْمَنَاعِيِّ| ضَعِيفٍ جِدًّا، يَكَادَ أَنْ يَكُونَ مَعْدُومٌ لِتُظْهِرَ بَعْدَهَا أَعْرَاضِ اِلْتِهَابٍ رِئَوِيٍّ حَادٍّ، يَلِيهَا اِلْتِهَابٌ سِحَائِيُّ والتهاب فِي اَلنُّخَاعِ اَلشَّوْكِيِّ، وَكَانَ هَذَا اَلْمَرَضِ شديد الْخَطَر .....لِدَرَجَةِ أَنَّهُ كَانَ يُودِي إِلَى اَلْمَوْتِ.
سنتابع في الجزء التالي المزيد من المعلومات الشيقة حول هذا الموضوع...لنتابع...
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك