التخلص من مشكلة الحموضة تصميم الصورة وفاء مؤذن |
حيث أن جدار المعدة قادر على تحمل هذه |الحموضة| ولكن إن وصل إلى المريء أو الأمعاء فإنه سيتسبب بظهور أعراض انزعاج وحرقة وقد يصل الأمر لحدوث الالتهاب، لذلك هناك ما يعرف بالمعصّرة بين نهاية المريء والمعدة والتي تتقلص وتمنع ارتداد الحمض المعدي نحو الأعلى والحؤول دون ظهور الأعراض.
إذاً ما هي أسباب الحموضة والارتجاع المريئي
أولاً، مشاكل في المعصّرة السفلية للمريء، وبالتالي ارتخائها وارتداد الحمض المعدي نحو الأعلى، والإحساس بالحرقة و|الألم الصدري|.
ثانياً، مشاكل في المعدة بحد ذاتها، كالقرحة المعدية والالتهاب المعدي والإصابة بجرثومة الملتوية بالوابية.
ثالثاً، أعراض انضغاطية على المعدة تؤدي لارتداد الحمض، كحدوث انتفاخ في الكولون أو حتى لدى الحوامل نتيجة الضغط الشديد.
رابعاً، قد يحصل نتيجة أنواع من الأدوية منها مضادات الإلتهاب اللاسيتروئيدية كالأسبرين وحمض المفامينيك وغيرها.
خامساً، التوتر والقلق الشديدين، حيث يزاد في هذه الحالة الإفراز المعدي للحمض وتقل مناعة الجسم.
ما هي الأعراض
تتراوح الأعراض في الشدة، فقد يعاني المريض من ألم في منطقة الصدر، ألم في الحنجرة، |إحساس بالحرقة|، مع تطور الحالة قد يحدث ضيق في التنفس، التجشؤ المتكرر والتعب والخمول المستمر، لذلك لدى الإحساس بالأعراض وتطورها وخاصة الألم الصدري يجب التوجه للطبيب وإجراء تخطيط للقلب لنفي الآفات القلبية.
ما هي أهم النصائح لتحسين أعراض هذه الحالة
أولاً، نوعية الطعام والحمية الغذائية، فهناك أنواع من الطعام تقلل من ضغط معصّرة المريء السفلية فتساهم في زيادة الأعراض، وبالتالي يجب الابتعاد قدر الإمكان ريثما يثم حل المشكلة، ومن هذه الأطعمة: الأطعمة الغنية بالدهون، الوجبات السريعة، المشروبات الحاوية على الكافئين كالقهوة، الحمضيات كالبرتقال، التوابل وخاصة الحار والبهارات، المشروبات الغازية وغيرها.
ثانياً: عدم تناول الأدوية بشكل اعتباطي واستشارة الطبيب لدى الرغبة بتناول أي نوع من المسكنات، وعموماً يعتبر البانادول الدواء الأكثر أماناً في هذه الحالة.
ثالثاً، الابتعاد عن التدخين والذي يساهم بشكل كبير في حدوث القرحات المعدية.
رابعاً، ممارسة التمارين الرياضية يومياً وبانتظام والتي تساعد على تحسين عملية الهضم، إضافة إلى تجنب النوم مباشرة بعد تناول الطعام وعدم النوم إلا بعد مرور 3 ساعات تقريباً على آخر وجبة.
أخيراً، ينصح لدى الاستلقاء أن يكون القسم العلوي من الجسد مرتفعاً قليلاً، ولا يكون الاستلقاء بشكل مستقيم وهذا يقلل من |حدوث الارتجاع|.
من المهم معرفة السبب الرئيسي ونيل الاستشارة الطبية والحلول المناسبة لكل حالة، فالبعض قد يحتاج الجراحة والبعض تكفيه الأدوية مع الالتزام بالنصائح السابقة.
بقلمي: شهد جلب
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك