 |
| ما هي أسباب تشحّم الكبد ؟ وما أهم النصائح لعلاجه ؟ تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
يعتبر الكبد ثاني أكبر عضو في جسم الإنسان ومن أكثر الأعضاء أهمية ، فوظائفه الجمّة تضمن بقاء الجسد صحيّاً وسليماً فالكبد يعمل على تصفية المواد السامّة في الجسم والتخلّص منها ، كما يفرز |مادة الصفراء| التي تساعد على هضم الدهون وامتصاص الفيتامينات ، كما يساهم الكبد في تصنيع البروتينات وتخزين الغلوكوز على شكل غليكوجين وتخزين الفيتامينات والمعادن كالحديد . كما تتكون فيه مادة الأنجيوتنسين التي تساعد على رفع ضغط الجسم عبر تقبض الأوعية في حال حدوث انخفاض في الضغط .
ما هي أسباب تشحّم الكبد ؟
الفكرة هي حصول خلل في التوازن ما بين الدهون الداخلة والدهون المستقلبة والخارجة من الكبد ، ومن الأسباب التي تؤدي لتراكم الدهون وترسّبها هي ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم أو مقاومة الأنسجة للأنسولين ، مما يؤدي لارتفاع نسبة الأحماض الدهنية وتراكمها
أو أنّ الكبد يعاني من إصابة سمية كالتسمّم بالرصاص فيجبر الكبد على استقلاب الدهون وأكسدتها وبالتالي تتراكم فيه .
ما هي العوامل المؤهبة لحدوث تشحم الكبد ؟
السمنة الزائدة ومرضى السكري هم الأكثر عرضة للإصابة بتشحم الكبد
حيث أن تأثير| الأنسولين |على الشحوم يتلخص بقدرته على تثبيط انحلال الدهون وبالتالي تنخفض نسبة الحموض الدهنية الحرة ، بالتالي فإن مرضى السكري يحدث لديهم عوز للأنسولين إما جزئي أو كلي وهذا سيؤدي إلى انحلال الشحوم وتراكم الحموض الدهنية الحرة على الكبد ونفس الأمر يحدث لدى مقاومة الجسم للأنسولين .
أيضاً بعض الأدوية التي يتم استقلابها في الكبد بشكل رئيسي يمكن أن يسبب استخدامها بشكل اعتباطي تأثيراً جانبياً عليه يتمثل بتشحمه
ما هي أعراض تشحم الكبد ؟
قد يكون لاعرضياً في البداية ولدى ظهور الأعراض فإنها تتمثل في انتفاخ في الجانب العلوي الأيمن من البطن وألم فيه ، غثيان ، أعراض سوء امتصاص وهضم ، إسهال وغيرها .
كيف يصل الأمر من تشحم إلى تليف ؟
إن الجزيئات الشحمية مع الوقت تعمل على مهاجمة الخلايا الكبدية فتحصل إزاحة لنواة الخلية الكبدية للمحيط وتليف باقي أجزاء الخلية وعلى مدار السنين تتليف الخلايا تباعاً إلى أن يحصل التليف الكامل ، ومع تأخر الأمر قد يصل المريض للحاجة إلى زراعة الكبد للحفاظ على حياته .
هذا الأمر يمكن تفاديه من البداية باتباع سبل الوقاية والحماية .
كيف نعالج تشحم الكبد ؟
الحمية الغذائية : حيث أنه يجب الابتعاد عن الأطعمة الحاوية على السكريات وخاصة سكر الفروكتوز والغولكوز ومن الفواكه الحاوية على نسبة عالية من سكر الفروكتوز نذكر الموز والتفاح الأحمر والعنب والتين وغيرها .
ثانياً- ما يجب الابتعاد عنه هو الزيوت المهدرجة أو النباتية والاستعاضة عنها بالزيوت الحيوانية والمصادر الحيوانية عموماً وزيت الزيتون وهذا سيحسن حالة الكبد بشكل كبير .
أيضاً |الصيام المتقطع| والرياضة المنتظمة سيكون لهما دور كبير في العلاج .
ثالثاً - ابتعد قدر الإمكان عن الاستخدام المفرط والعشوائي للمسكنات والصادات .
رابعاً - الابتعاد التام عن الوجبات السريعة المليئة بالدهون الضارة وتناول أطعمة ذات دور تنظيفي للكبد مثل الكركم ، فيتامينات من نوع سي و بي والحوامض إضافة إلى حليب الشوك الحاوي على مادة السيليمارين المفيدة جداً للخلايا الكبدية .
أخيراً لا تنسى الابتعاد عن التوتر والعصبية فصحتك أهم من أي شيء آخر .
دمتم بخير.....
شهد جلب
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك