ما هي العلامات التي تدل على اضطراب فرط الحركة والتشتّت لدى الأطفال ؟ تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
وفي غالب الأحيان يتم وضع اللوم على الأبوين واتهماها بالإهمال أو |سوء التربية| من قبل المجتمع ، وقد يصل الأمر إلى توترات ومشاحنات بين الزوجين وأحياناُ يصل الأمر إلى وقوع الطلاق وتفكك الأسرة .
فما هي العلامات التي تدل على هذا الاضطراب ؟
عموماً يشيع |اضطراب فرط الحركة| وتشتت الانتباه لدى الذكور أكثر من الإناث ولدى أطفال المرحلة الإبتدائية خصوصاً .
أولاً - عدم القدرة على التركيز والانتباه إلى الأمور الدقيقة والتفاصيل حتى وإن حاول ذلك فقد ينجح معه الأمر في الانتباه للمعلمة مثلاً لعدة دقائق لا أكثر ثم يفقد التركيز مجدداً .
ثانياً - تأثر الطفل لأي مثير خارجي فحتى لو حاول التركيز أثناء الدراسة مثلاً فإن أي صوت صغير أو حتى حركة سيبعد تركيزه تماماً ويؤثر على تحصيله الدراسي حتى لو كان يتمتع بنسبة ذكاء عالية .
ثالثاً - عدم القدرة على الجلوس في مكان واحد والميل للتحرك الكثير وتجربة الصعود لأماكن مختلفة وغير ملائمة كمحاولة الجلوس فوق الخزانة المرتفعة وغيرها وهذا ما قد يتسبب بحوادث عديدة للطفل .
رابعاً - الاندفاع في الحركة والمشاعر : فقد يتكلم بشكل كبير ويعيق من حوله من الأطفال عن الحديث أو حتى يمنع والدته من القيام بأعمالها والحديث مع غيرها ، والاندفاع والانفعال الجسدي اتجاه مختلف الأمور وردّ فعل الطفل المبالغ فيه ، إضافة لفقدان الصبر وعدم التحمل والانتظار للحصول على ما يرغب به .
هذه العلامات يجب أن تظهر على الأقل في ثلاثة أماكن مختلفة على سبيل المثال في البيت وفي المدرسة ولدى زيارة أحد الأقارب ، إضافة إلى إجراء اختبار فرط الحركة للتأكد من التشخيص .
ما هي مخاطر إهمال هذا الاضطراب ؟
أهم مشكلة هي استمرار الأعراض إلى |مرحلة المراهقة| وتأثيرها على حياته وقد تتحول إلى الاضطراب السلوكي .
أيضاً قد تتطور مشاكل في التعلم فيعاني من صعوبات في متابعة التحصيل العلمي وصولاً إلى الفشل ، وهذه المشاكل في التعلم تكون على مستويات مختلفة كصعوبة التركيز والإدراك وحتى القدرة على حفظ المعلومات وتخزينها في الذاكرة .
التحطم النفسي وقلة الثقة وتقدير ذاته نتيجة الضغوطات التي يتعرض لها من انتقاد ولوم من محيطه سواء في المدرسة أو البيت .
بالإضافة إلى تدني |مهارات التواصل| فيفقد قدرته على التواصل الفعال مع الآخرين والتكيف معهم نتيجة تفاقم مشكلة الاندفاع والانفعال التي ذكرناها سابقاً .
أخيراً
مع الإهمال الشديد لهذه المشكلة قد تتطور مع التقدم بالعمر أعراض الاكتئاب والميل نحو السلوكيات الخاطئة كالتدخين والممنوعات وفي حالات خطيرة يحدث الاتجاه نحو الجرائم .
ولتفادي كل هذه الأعراض تأكد من إحاطة طفلك بالامان وتقبل هذا الاضطراب والمسارعة لنيل المساعدة الطبية من أجل طفلك ومستقبله أولاً ومن أجل أسرة سليمة أيضاً .
دمتم بخير .........
شهد جلب
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك