سبعة أسباب تؤدي إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
يحتاج الجسم لعنصر الحديد ليتمكن نقي العظم من صنع وتشكيل كُريات الدم الحمراء، فالحديد عنصر أساسي لتكوين الهيم الذي هو جزء أساسي من الهيموغلوبين، أي الخضاب المُكون للكريّة الحمراء، ويُعرف المجال الطبيعي للخضاب:
عند الرجال 13-16 mg/dl.
عند النساء 12-14 mg/ dl.
ويحدث فقر الدم عندما يكون الخضاب أقل من 13 عند الرجال وأقل من 12 عند النساء.
أهم الأسباب التي تؤدي لحدوث فقر الدم بنقص الحديد
1- سوء التغذية، فالأشخاص النباتيّون والذين يعتمدون في طعامهم على الخضار فقط لا يأخذون الحاجة اليوميّة الكافيّة من الحديد، لأن الحديد موجود بشكل كبير في |البروتينات| واللحوم.
2- الأمراض الهضمية التي تسبب سوء امتصاص مثل مرض الزلاقي، التهاب القولون القرحي أو |داء كرون|، فهذه الأمراض تصيب المخاطية المعدية، فلا تتمكن من امتصاص الحديد ويُطرح خارج الجسم دون الاستفادة منه.
3- النزيف بشكل خفيف ومستمر مثلاً سرطان القولون، البواسير، والقرحات المعدية.
4- عند النساء يحدث عوز الحديد بسبب عدم انتظام الطمث أو الطمث الغزير.
5- التبرع بالدم بشكل منتظم ومتكرر قد يسبب نقص حديد.
6- الأطفال الرضع، فالاعتماد على الرضاعة الطبيعية لديهم غير كافية لأن حليب الأم لا يحوي كمية كافية من الحديد، لذا يجب تعويض الحديد لهم بإدخال الأطعمة الحاوية عليه.
7- السيدة الحامل مُعرضة لنقص الحديد، لأن جسمها بحاجة إلى كمية مضاعفة من الحديد أثناء فترة الحمل.
أعراض فقر الدم بعوز الحديد
الشعور السريع بالتعب.
الضعف العام والإرهاق.
الخمول.
برودة اليدين والقدمين.
آلام صدرية.
صعوبة بالتركيز و دوار وصداع.
شحوب الجلد.
تسرع قلب.
زلة تنفسية، وضيق تنفس على الجهد الخفيف.
شهوة الثلج أو الطين نادرة الحدوث.
الأظافر مقوسة وسهلة التكسر تأخذ شكل الملعقة.
التشققات حول الفم .
تورم وتقرحات باللسان.
المضاعفات
1- مشاكل قلبيّة بسبب التّسرع بالنبض أحياناً، وقد يحدث رجفان أُذيني.
2- عدوى متكررة بالجراثيم والفيروسات بسبب نقص المناعة.
3- الحامل قد يحدث لديها ولادة باكرة أو ولادة طفل ناقص النمو.
تشخيص فقر الدم بنقص الحديد
من أجل تشخيص الحالة يجب إجراء التحاليل المخبرية، وأهمها:
1- تعداد الكريات العام بما فيها الكريات البيض والصفيحات.
2- الخضاب.
3- الحديد والفيرتين.
4- الترانسفرين والسعة الرابطة للحديد.
5- إجراء تحليل يُسمّى رحلان الخضاب لنفي التلاسيميا.
العلاج
الخطوة الأولى هي البحث عن السبب الرئيسي وعلاجه، والتدبير يكون عن طريق تعويض الحديد الفموي في حال نفينا وجود أسباب هضمية لنقص الحديد، تُعطى الأقراص بعد الطعام حصراً لأنها تسبب انزعاج هضمية عادةً، ويستمر عليها المريض حبّة يوميّاً لمدة ستة أشهر، ثم يُعاد تحليل |الخضاب| للتأكد من امتلاء المخازن بالحديد.
في الحالات الشديدة أو عند وجود مشاكل في الامتصاص نلجأ للتعويض الوريدي، لكن يجب الانتباه من التحسس لمادة الحديد المُسرّبة، أما في الحالات الأكثر خطورة فقد يلزم نقل الدم .
إذاً فقر الدم كما لاحظنا هو مرض بحد ذاته وليس مُجرد عرض من الأعراض، يجب معرفة أسبابه ومعالجتها ومن ثم تعويض الحديد إن لزم الأمر.
هيا الشيخ
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك