ما هو الغلوتاثيوم وما تأثيره ومتى نحتاج إليه؟ تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
الغلوتاثيوم يصنع داخل الجسم عن طريق أحماض أمينية ثلاثة وهي الغليسين ، السيستين ، والغلوتاميد .
ولنعرف أهمية الغلوتاثيوم ، يجب أن نعرف أهمية الجذور الحرة ، وهي مخلفات تنتج عن بعض العوامل التي يصاب بها الشخص ، واضطرابها يكون مهدد لصحة الجسم وقد يسبب حدوث السرطان .
لذلك يجب أن نتخلص من الجذور الحرة .
والجذور الحرة تعتبر فاقدة للالكترون ، فهي تحتاج إلى الالكترون من أجل أن يستطيع الجسم طرحها ، وهنا يأتي دور الغلوتاثيوم ، فبمجرّد إضافة الإلكترون إليها ، يكون من السهل على الجسم التخلّص منها .
والجسم قادر على تصنيع الغلوتاثيوم كما ذكرنا وسنقدم لكم بعض العوامل التي يمكن أن يتعرض لها الشخص والتي ترفع من نسبة الجذور الحرة بشكل كبير ولفترات طويلة من الحياة .
أولاً - عدم وجود الغلوتاثيوم ، مما يزيد من تكوين الجذور الحرة ، فيفقد الجسم قدرته على التعاون معها نتيجة نقصانه .
وهذا قد يسبب مشاكل صحية مثل الزيادة في |مشاكل الأيض| ومشاكل السمنة ، فالسمنة بحد ذاتها تجعل الجسم بحالة التهابية ومرضية
وحالة الالتهاب هذه التي تسببها السمنة ستزيد من تكوين الجذور الحرة داخل الجسم أيضاً ، وخاصة إذا بقيت على ذلك فترة سنوات طويلة من الحياة .
المشكلة الثانية هي مشكلة مقاومة الأنسولين والسكري فالجسم سينتج الكثير من الجذور الحرة في هذه الأثناء .
وزيادة هذه الجذور تجعل الجسم عرضة أكبر لعوامل تقدم السن وحدوث التجاعيد وعرضة أكبر للإصابة بمرض السرطان .
ما هو الغلوتاثيوم وما تأثيره ومتى نحتاج إليه؟ تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
فوائد الغلوتاثيوم وبعض العوامل التي تزيد من تكوين الجذور الحرة من أجل أن نتجنبها .
فمن العوامل التي تزيد أيضاً العرضة لتكون الجذور الحرة داخل الجسم هي التعرض لتلوث الهواء فترات طويلة من حياتنا .
كما أنّ |التدخين| عامل مهم لتكوينها ، فبعض الأمراض الخاصة بالجهاز التنفسي ، مثل الربو أو |التهابات الشعب الهوائية| سوف تنتج الكثير من |الجذور الحرة |، ويكون الجسم غير قادر على التعامل معها .
وعلى مستوى الجهاز الهضمي
فستحدث حالة من التهاب الأمعاء مثل |داء كرون| ، أو التهاب الكولون التقرحي ، أيضاً السكري يزيد من الجذور الحرة و عدم الحرص على اتباع الصيام بكافة أنواعه يزيد من تكوينها ، لأن تناول الأكل يرفع الجذور الحرة وممكن أن تزيد على مستوى المناعة .
مثلاً عند الإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيريا ، عندها ينتج الكثير والكثير من الجذور الحرة ، أيضاً الأمراض المناعية مثل الروماتيزم ، |الذئبة الحمراء| ، وقصور وظيفة الغدة الدرقية ، كلها لها تأثير كبير على زيادتها .
90 % من قصور الغدة الدرقية هو سبب مناعي ، عندها يكون هناك فرصة كبيرة لتكون الجذور الحرة ، أيضاً التوتر بكافة أشكاله وأنواعه يزيد من العرضة لتكوّنها، سواءً التوتر النفسي ، أو التوتر البدني أو التوتر العاطفي .
فالأشخاص الذين يتعرضون لصدمات عاطفية ، أو الأشخاص الذين يمارسون تمارين رياضية شاقة بشكل يومي ، ولايحرصون على أيام الاستشفاء ، هذا يزيد من تكون الجذور الحرة ، وعندها الجسم سيكون غير قادر على التعامل مع الكمية العالية المتراكمة منها داخله ويكون هناك عجز كبير بالغلوتاثيوم .
وإذا كان الشخص يتعرض بشكل كبير لمسببات الجذور الحرة لفترات طويلة من الحياة ، هذا يعني أنه هناك كمية عالية مزجودة بالفعل داخل الجسم ، والجسم غير قادر على التعامل معها أو التخلص منها ، وهناك عجز كبير في |الغلوتاثيوم| ، وبهذه الحالة الجسم سيكون مهدد للإصابة بمشاكل صحية على المدى البعيد .
ما هو الغلوتاثيوم وما تأثيره ومتى نحتاج إليه؟ تنسيق الصورة : ريم أبو فخر |
لكي تستطيع التخلّص من هذه الحالة
أولاً - يجب علينا أن نتلخص من مسببات الجذور الحرة
فهذه تعتبر من أهم الطرق ، كمشكلة |مقاومة الأنسولين| والتخلص منها ،يجب أن نلتزم بالأنظمة المنخفضة النشويات ، مثل نظام اللوكارب أو |نظام الكيتو دايت| ، وهذا يساعد بشكل كبير على التلخص من مشكلة السمنة ، ومشكلة مقاومة الأنسولين .
أيضاً الأشخاص المصابون بمشكلة السكري ، يجب عليهم تنظيم مستويات السكر ، لأن ارتفاع السكر فترات طويلة يؤدي لارتفاع الجذور الحرة المُنتَجة .
كما أنّ الالتزام بالصيام يساعد على التخلص منها بشكل كبير .
النقطة الثانية التي تساعدنا على القضاء على الجذور الحرة
أن نزيد من استهلاكنا للغلوتاثيوم
وذلك عن طريق تناول المأكولات الغنية به ومن الأطعمة الغنية بالغلوتاثيوم نذكر الخضروات ، مثل |البروكلي| ، القرنبيط ، الجرجير ، الملفوف ، والثوم والبصل، أيضاً يتواجد في البيض والسمك والدجاج .
كما يوجد في المكسرات ، مثل اللوز أو البقوليات ، الحمّص وهو غني جداً بالغلوتاثيوم ، وهذ المأكولات تساعدنا على التعامل مع الجذور الحرة وطردها خارج الجسم .
بعض الأعشاب تساعد على التخلص من الجذور الحرة مثل حليب الشوك ، فحليب الشوك مهم جداً ويساعد على التخلص من هذه المشكلة ، وخاصة إذا كان السبب أيضي ، مثل السمنة ، مشكلة مقاومة الانسولين ، السكري ، وأيضاً تشمع الكبد .
هذه العوامل تساعد على التخلص من الجذور الحرة والوقاية والحماية من الإصابة بالأمراض المزمنة ، أيضاً لدينا مكمل البروتين وهي بودرة مكملة للبروتين، وغنية بالأحماض الأمينية التي تساعد على تكوين الغلوتاثويوم .
النقطة الثالثة والأخيرة التي تساعد على التخلص من الجذور الحرة وطردها خارج الجسم هي
تعزيز ورفع جودة وكمية النوم .
هناك علاقة جداً قوية لجودة النوم على |إنتاج الغلوتاثيوم| داخل الجسم ، فكلما قلّت جودة وكمية النوم قلّ إنتاج الغلوتاثيوم ، وإذا قلّ إنتاجه ، تزايدت الجذور الحرة داخل الجسم .
إلى هنا نصل لختام المقال نتمنى لكم الصحة والسلامة دائماً .
شهد جلب
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك