|
ماهي الأسرار التي ستساعدك على التخلص من خوفك عند البدء بمشروعك تصميم وفاء المؤذن |
- مشاعر |الخوف| والشك في الذات عند بداية كل مشروع، هي مشاعر غير عادلة، أنت تستحق أفضل من هذه المشاعر، لكنها في نفس الوقت مشاعر حقيقة.
سنتحدث في مقالتنا اليوم عن تفاصيل عميقة لفهم شعور الخوف، وما هو موقعه في سلم تقدمك في الحياة وفي عملك في أي مشروع، وكيف تتعامل مع هذا الخوف؟
-عليك أولاً أن تتأكد بأن شعور الخوف في البداية هو شعور طبيعي جداً، سواء كانت بداية مشروع جديد أو تعلم مهارات جديدة، لابد من أن تخاف في البدايات، وهذا الخوف يصنف علمياً على أنه طبيعي وليس خوف مرضي.
-وفي حالة واحدة نستطيع تصنيفه على أنه |خوف مرضي|، عندما يظهر على شكل أعراض جسدية مبالغ فيها، مثال على ذلك، تعرق أو حمى أو رجفان الخ...
(وبغض النظر عن درجة الخوف ستتمكن من تجاوزه عندما تعتاد على الأمر)
ماهي طبيعة هذا الخوف
منطقة الخوف
عندما نخاف من بداية أي شيء، ونشعر بالخوف اتجاه أي مشروع ، أو أي أمر نُقبل على القيام به لأول مرة في حياتنا، دائرة الخوف هذه تقع في منطقة خطيرة جداً وهي كالتالي، التوتر ينتج عن الخوف بشكل طبيعي، لكن الجهاز العصبي لايسمح بحالة التوتر الدائمة، ولتتخلص من هذه الحالة يدفعك دائماً لتحدث نمط سلوكي، وهذا السلوك إما أن يكون إيجابي أو سلبي وفي الحالتين هدفه إخماد التوتر.
وسنعرف الآن ما هو السلوك الإيجابي والسلبي في التعامل مع التوتر الناتج عن الخوف
- ف|السلوك السلبي| الذي من الممكن أن يحدث نتيجة |التوتر| الذي نتج عن خوف البداية في مشروع جديد، هو عبارة عن قرار العودة للأسفل إلى منطقة تسمى دائرة الأمان، وهي عدم المخاطرة، واتخاذ القرار بعدم البدء بالمشروع والاستمرار بالعمل في الوظيفة الحالية، والقناعة بالظروف الحالية المعتاد عليها، ومنطقة الأمان هذه تشعرك بالراحة وتنهي حالة التوتر، ولكنها تعتبر نمط سلوكي سلبي في معظم الأحيان، لأنها لا تدفعك للنمو والتطور، ولن تغير من واقعك أو ظرفك الذي تعيش فيه.
-لكن مشاعر الخوف هذه أفضل من مشاعر الأمان، ففي الواقع عندما تتراجع عن قرارك وتُفضل العودة إلى دائرة الأمان، سترضى بما أنت عليه من واقع من دون أن تُحسن أو تطور من نفسك أو عملك أو وضعك المادي.
فالخوف هو الذي يخرجنا من دائرة الاعتياد والأمان ونمط الحياة الذي لا يتغير ولا يتقدم بنا للأمام.
-مجرد شعورك بالخوف يعني أنك خرجت من |دائرة الأمان|، ودخلت منطقة أخرى تسمى |منطقة الخوف|، تحدثنا عن السلوك السلبي ولكن ما هو السلوك الإيجابي في هذه المرحلة؟
-بكل بساطة أن تقرر أن تدخل الدائرة الأعلى وهي منطقة التعلم، يجب عليك أن تتخذ قرارك في التعلم، فليس هناك شيء من الممكن أن يقتل مخاوفك إلا التعلم.
|
ماهي الأسرار التي ستساعدك على التخلص من خوفك عند البدء بمشروعك تصميم وفاء المؤذن |
- تحدثنا عن السلوك السلبي والإيجابي للتخلص من المخاوف، وكيف أن هذه المخاوف تتلاشى عند البدء بالتعلم، لأن الإنسان دائماً ما يخاف من الأشياء التي يجهلها، فكل بداية هي طريقك لكسر حواجز الخوف وتجاوزها، وفي هذه الحالة أصبح بينك وبين دائرة الأمان خطوتين فقط.
ليس هناك أفضل من التعلم لمواجهة سلوك التوتر والخوف
-والتعلم لا يعني النجاح، وإنما الطريق الذي سيقودك لدائرة أوسع والتي تسمى أفق النمو، لأن |التعلم| سيدفعك لسلوك آخر وهو التطبيق، فالفعل هو الذي سيساعدك على النمو.
-يقول الله تعالى في القرآن الكريم" قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون".
وهنا لا يعني حجم المعرفة والمعلومات وإنما حجم التطبيق والنمو، ولو أن الأمر متعلق فقط بحجم المعرفة، هناك آية قرآنية تقول" كمثل الحمار يحمل أسفاراً"، وهنا تعني الشخص الذي يملك فقط معلومات، ولكنه لم ينميها بالفعل، ولم تنعكس على الواقع.
- فالخوف قادك للتعلم، والتعلم قادك للنمو والتطبيق، وبذلك يكون الخوف قد أخرجك من دائرة الأمان والتي تعتبر أضعف منطقة في الحياة، فلولا شعور الخوف ماكنا طورنا من ذاتنا ومهاراتنا.
- لذلك يجب التعامل مع مشاعر الخوف بوعي، والذي سيدفعك للتعلم والمعرفة للتغلب على المشاعر السلبية، والوعي سيساعدك على اتخاذ القرار المناسب الذي يصب في مصلحتك.
هناك سؤال يخطر على بال الجميع وهو كيفية التعامل مع بداية الطريق
ابدأ من دون أن تفكر، ودع التفكير للحظة فهمك للأمر سواء كان يعود عليك بنتيجة إيجابية أو سلبية، وهناك قاعدة أساسية وهي أنك لن تتخلص من الخوف حتى تفعل أي شيء" تعلم، ممارسة، تطبيق، تجارب"، الإسراع في مرحلة البداية هو الذي يساعد على التعامل مع خوف البداية.
اصنع تجربتك الخاصة والتي لن تصنعها إلا إذا بدأت
ابدأ بما لديك من إمكانيات مهما كانت ضئيلة، وستتعلم وستنجح، لأن أي مبررات بشكل إيجابي تطيل أمد البداية تعتبر سلبية، فالبداية دليل على أنك كسرت الخوف، فكل المشاريع الكبيرة في العالم بدأت صغيرة، حتى أن هناك دول عندما تقرأ عن بداية نهضتها وكيف بدأت بإمكانيات صغيرة وكيف أخذت قرار البداية، لكنهم تعلموا وأصبحت الآن دول عظيمة.
"فالبداية هي القوة وأهم حتى من المعرفة".
لأن المعرفة لابد من أن يصل إليها الإنسان لأنها احتياج، أما البداية فهي قرار وشجاعة، واتخاذ القرار يعتبر قوة كبيرة تسمى قوة النية والعزم، ويعتبر الدين الإسلامي من أكثر الأديان التي تحدثت عن النية فقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام" إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى".
لذلك اعقد العزم على البدء ولا تتقاعس أو تخاف أو تتراجع فالبداية ستكون طريقك للنجاح والاستمرار والتطور، أما الخوف فلن يجعلك تحرك ساكناً ستبقى منغمساً في روتين حياتك الاعتيادي ولن تحقق أي أنجاز.
لذلك ابدأ ولا تفكر فيما سيحدث بعد، لأن أي أمر ستواجهه سيدفعك للتعلم وإيجاد الحل المناسب.
|
ماهي الأسرار التي ستساعدك على التخلص من خوفك عند البدء بمشروعك تصميم وفاء المؤذن |
حدد أهداف صغيرة في البداية
- عندما تتخذ قرارك ضع |أهداف صغيرة| سهلة التحقيق، لأن الأهداف الكبيرة تدل على توقعات كبيرة والتي هي بطبيعتها مخيفة، ضع أهداف مناسبة لحجم قدراتك وإمكانياتك في البداية، فلتكن أهدافك صغيرة لكنك قادر على تحقيقها، وبذلك ستشعر بالسعادة والنجاح.
- كل منا لديه حلمه الخاص عندما يبدأ بمشروع المستقبل، ويتمنى له الازدهار والنمو بسرعة، لكن من الخطأ جعل هذا الهدف من البداية، يجب عليك في البداية أن تأسس مشروعك بشكل واضح وسليم وبأهداف قادر على تحقيقها.
نصيحة للتعامل مع مشاعر الخوف لا تسوف وتؤجل مهامك
مجرد أنك اتخذت قرارك بالبدء ووضعت خطة لمشروعك إياك والتراجع أو التأجيل، لأن التسويف هو الوجه الآخر للخوف، فإذا وقعت في هذا الأمر فسوف تعود للصفر.
-برمج نفسك على حقيقة أن التعامل مع المهام الحالية أمر إجباري، فالتأجيل هو الذي يعيق إنجاز مشاريعنا ويعزز خوف البداية، فإذا لم تكن تمتلك الشجاعة الكافية لتنفيذ أهدافك، فستقع دائماً في الفشل، وهناك قانون علمي عن ذلك وهو (كلما زاد تسويفك للمهمة كلما زاد كرهك لها، وكلما زاد كرهك لمهمة كلما زاد احتمال تسويفك لها).
- والنصيحة الأخيرة التي ستساعدك في القضاء على خوف البداية( اعمل بجهد وليس بذكاء).
-ابذل الجهد اللازم الذي يحتاجه مشروعك، كن على ثقة تامة بأن كل شخص دخل في إدارة مشاريع جديدة أو تأسيس أي مشروع في حياته، يخبرك بأن قاعدة اعمل بذكاء وليس بجهد قاعدة غير صحيحة على المدى البعيد.
-اسألوا الناجحين الذين أسسوا مشاريع كبيرة، كم ساعة كانوا يعملون في اليوم في بداية تأسيس مشروعهم، اليوم نحن بحاجة إلى قاعدة اعمل بذكاء وبجهد كبير، وإذا كان من الصعب تحقيق الاثنين معاً فاترك الذكاء واعمل بجهد.
-مسكين ذلك الشخص الذي حرم النشاط والحيوية وتقاعس عن العمل بجهد من أجل المضي قدماً والنجاح بمشروعه.
- والنصيحة الأخيرة لا تستسلم أبداً مهما عاكستك الظروف، وعليك أن تثابر فالثمار لا تنمو بسرعة إنما تحتاج الوقت والجهد المناسب، هذه هي طبيعة المشاريع.
- ولكي تنجح في تحقيق مشروعك أو هدفك عليك أن تتبع هذه النصائح ولا تهمل أو تتجاهل أي منها.
- واجه مخاوفك.
- منطقة الخوف أفضل من منطقة الأمان.
-ابدأ فأن أي شيء يعيقك عن البداية مهما كان إيجابي عليك تجاهله.
- ضع أهداف محددة وصغيرة على قدر إمكانياتك حتى لا تتعرض للإحباط بسرعة.
- لا تسوف مهامك، فالتسويف أكبر عدو للإنسان والذي يمنعه من النجاح.
-اعمل بجهد ولا تخف.
- لا تستسلم.
عليك أن تأخذ بهذه النصائح للتغلب على خوفك وتحقق النجاح في أهدافك المستقبلية.
بقلمي: تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك