مفهوم الرحمة عند البشر وكيف تتجلى عند سيد البشر ﷴ ﷺ تصميم الصورة وفاء مؤذن |
نتابع معاً في مقالتنا التالية ما كنا بدأناه عن بعض الصور التي تتجلى فيها رحمة النبي محمد عليه الصلاة والسلام
من رحمته عليه أزكى صلاة وأتم التسليم
أنه كان إذا أمَّ المصلين في |الصلاة| ، فإنه لا يطيلها اشفاقاً ورأفة بالرضيع والوليد والطفل الصغير, وحتى لا يشغل أمه عنه بطول الصلاة ،وهو الذي كاتت تتفطر قدماه من الصلاة والقيام إذا صلى وحده .
ومن مظاهر رحمته أنه كان إذا ذاهباً في غزوة مع| المسلمين| ،فإنه كان يحرص على ألا تطول مدة غيابهم لفترة طويلة ،مخافة أن تحن الزوجة لزوجها ،وتشتاق إليه في غيابه ،وتشق عليها الحياة وهو بعيد عنها.
كان عليه الصلاة والسلام يعطف على الصغار والشيوخ والمستضعفين، ويداعب الأطفال ويحنو عليهم ،ويهتم بهم ويرعاهم .
وكان يحمل حفيدته أمامة بنت زينب إذا قام للصلاة ،ويدعها في حال الركوع والسجود .
وكان عليه السلام اذا دخلت ابنته فاطمة إلى مجلسه ،يقوم للترحيب بها ،ثم يجلسها مكانه .
وكان عليه الصلاة والسلام يتعامل مع زوجاته بلطف ومحبة وود ،ولو مال القلب إلى إحداهن.
إلا أنه كان يعامل زوجاته بلين ورفق ،وكانت رحمته وحسن عشرته وعدله تغلب كل المشاعر وتتفوق عليها.
كان يرأف بالفقراء والمحتاجين ،ويبدي لهم من الرحمة والعطف الشئ الكثير .
**كان يرعى خادمه ويحسن معاملته ،فيكسوه من كسائه ،ويطعمه من طعامه، ويأكل معه.
ويظهر له العطف والمحبة والمودة وحسن الخلق ومن مثل رسول الله نبي| الرحمة|؟
** ولم تقتصر رحمته عليه السلام على بني البشر بل شملت الحيوانات ، فقد حث على الرفق بها ودعا إلى عدم إيذائها ،ومعاملتها برفق ولين
دخل عليه الصلاة والسلام بستاناً ذات مرة فرأى فيه جملاً يذرف دمعاً ،فوضع يده الشريفة على سنامه حتى هدأ ،ثم سأل عن صاحبه ، فعلم أنه شاب أنصاري
فقال له : لقد شكا إلي الجمل سوء معاملتك له ،وأنك تتركه يجوع وتقسوىعليه بالجهد والتعب .
**وقال عليه الصلاة والسلام : (أن امرأة دخلت النار في هرة ،لأنها حبستها فلا هي أطعمتها ،ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض)
** وقال عليه السلام أن رجلاً دخل الجنة في كلب سقاه بفردة حذائه ،فأنقذه من العطش والهلاك .
تعدَّت رحمته عليه الصلاة والسلام الكائنات الحية إلى الجمادات
فهو الرسول و|النبي الكريم| حتى أن جبل أحد اهتز واضطرب وماد لما وقف عليه الرسول الكريم .
والجذع اليابس حنّ إليه ،وتأوه لما تركه من شدة اشتياقه له
إنه الرسول الكريم الذي اتصف بالرحمة والرفق ولين القلب ودماثة الخلق
وهناك الكثير الكثير من مظاهر الرحمة التي اتصف بها حبيبنا ورسولنا ،والتي تجلت في مواقف كثيرة يصعب حصرها
إنه نبينا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة ،و|الأثر الطيب| في الرحمة والانسانية والمعانيد السامية
جعلنا الله وإياكم ممن ملأت الرحمة قلوبهم ،ومَنَّ علينا جميعاً برحماته وفضله .
دمتم في رعاية الله وحفظه وإلى لقاء قريب في مقالاتنا القادمة انتظرونا
هدى الزعبي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك