أضرار المعاصي والإصرار على الذنوب تصميم الصورة ريم أبو فخر |
لا تأمن عقاب الله
كثيرٌ من الجهّال يعتمدون على| رحمة الله |وعفوه فضيّعوا أمره ونهيه، ونسوا أنه شديد العقاب ،وأنه لايرد بأسه عن القوم المجرمين ،ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على| الذنب| فهو كالمعاند.
وقيل للحسن: نراك طويل البكاء فقال: أخاف أن يطرحني في النّار ولايبالي
وسأل رجل الحسن، فقال يا أباسعيد : كيف نصنع بمجالسة أقوامٍ يخوفونا حتى تكاد قلوبنا تتقطع؟
فقال: والله لأن تصحب أقواماً يخوفونك حتى تدرك أمناً خير لك من أن تصحب أقواماً يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف.
وقال أسامة بن زيد: سمعت رسول الله يقول:
( يجاء بالرجل |يوم القيامة |فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور في النار كما يدور الحمار برحاه فيطوف به أهل النار فيقولون : يافلان ماأصابك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولاآتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه )
وقال أبو رافع: مرّ رسول الله بالبقيع فقال: أف لك ...أف لك ، فظننت أنه يريدني قال : لا ولكن هذا قبر فلان بعثه ساعياً إلى آل فلان فغل نمرة أي بردة من صوف فدرعٌ الآن مثلها من نار.
النار وعذابه .... الجنة ونعيمها
وقال رسول الله :( يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النّار فيغمس في النار صبغة ثم يقال له : ياأبن آدم هل رأيت خيراً قط ،هل مرّ بك نعيم قط؟ فيقول؛ لا والله يارب، ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ في |الجنة |صبغة ، فيقال له : يا ابن آدم ؟ هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول : لا والله يارب مامرّ بي بؤسٌ قط ولارأيت شدّة قط.
وقال رسول الله : إن أول الناس يقضي فيه يوم القيامة ثلاثة : رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ....فقال ماعملت بها؟ قال قاتلت فيك حتى قتلت ، قال كذبت ولكن ليقال هو جريء فقد قيل... ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار
ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن ، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال ماعملت فيها؟ قال تعلمت فيك العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن ، فقال : كذبت ولكنك تعلمت ليقال هو عالم، وقد قيل..... ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار
ورجل وسع الله عليه رزقه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال : ماعملت فيها؟..... فقال: ماتركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك...... فقال: كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد ، فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .....
فهؤلاء أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة.
وقال صلى الله عليه وسلم: إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه مايحب فإنما هو استدراج ، ثم تلا : ( فلما نسوا ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغته فإذا هم مبلسون)
بقلم محمد عيسى جمعه
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك