لا دموع بعد اليوم تصميم الصورة وفاء مؤذن |
لنتابع أحداث الحلقة السادسة من المسلسل الرائع لنعرف ما الذي جرى بين أمجد ومجدولين ....
ذات يوم استبد بها الحنين والشوق
لبست ثوبها الوردي وتدثرت بوشاحها المخملي
في الثالثة عصراً كانت تقف على باب المطعم ،هذه المرة تجرأت ودخلت إليه ...
اتجهت بأنظارها نحو طاولتهما إنها مقدسة عندها.
الحمد لله لم تكن محجوزة ،طلبت الغداء حساء الفطر ودجاجاً مشوياً ...وجبة أمجد المفضلة... ليته كان معها اشتاقت إليه.
بدت شاردة وهي ترسم بالملعقة دوائر في صحن الحساء.
كانت |فيروز| تصدح بأغنيتها ....
يا سنين اللي رح ترحعيلي ارجعليلي شي مره ارجعيلي.... رديلي ضحكات اللي راحوا
وعندما وصلت فيروز إلى هذا المقطع ،انكفأت على الطاولة لتخفي دموعها ،ضج بها الحنين اشتاقت إليهم جميعاً.
مر شريط| الذكريات |الأليم أمام عينيها، تذكرت أخاها وعائلته ،تذكرت والدتها ،ثم تنهدت...
وتذكرت أمجد ،شعرت بحنينٍ غريب له
إنها تحتاجه الآن أكثر من أي وقت
|الحرب| أخذت كل أحبتها ،وتركتها وحيدة
رفعت نظرها إلى الأعلى وتمتمت أمجد... أمجد عد إلي إني أحتاجك .
اغمرني بمعطفك أشعر بالبرد .
شئ يشبه المعطف لفّها ،رفعت رأسها ببطء فرأته أمامها
إنه أمجد .. ارتسم طيفه أمامها نظرت إليه مبهورة .
قفزت إلى مخيلتها قصة بائعة الكبريت، حين التقت جدتها
ابتسمت باطمئنان ،نظرت إليه بعينين دامعتين
قالت بصوت خافت : اشتقت إليك كثيراً ،لو يطول هذا الحلم الجميل.
ضحك أمجد وقال : ليس حلماً حبيببتي .
قالت بحزن : حلم يقظة !!! ؟
ضحك قائلاً وهو لا يستطيع التوقف عن الضحك ،ولا |حلم يقظة |حبيبتي
بدت له كطفلة بريئة فقال لها بحنان : إنني فعلاً هنا أمامك .
تنهدت وهي تمسح دموعها ،أتيتَ من السفر؟
أجابها : أنا لم أسافر ،ولن أسافر بدونك .... أنت حاضري ومستقبلي
تعلمين .... لم أعد أرغب بالسفر
أنت محقة كنت أنانياً ولم أقدِّر ظروفك كما ينبغي.
سنبقى هنا بقرب والدتك ،لستِ مضطرة لتتركيها ،المهم أن نبقى معاً
استأجرتُ بيتاً هنا ،بحثت عنك طويلاً ،سنهتم بها معاً وسنحاول علاجها.
تمتمت مجدولين : لم تعد تحتاج إلى العلاج ....ذهبت عند الطبيب المداوي ،طوت أحزانها.... ورحلت .
غض بصره بحزن..
قالت مجدولين خذني من هنا ،خذني إلى أبعد مكان ،هز رأسه ببطء موافقاً كلامها .
قالت له كيف عرفت أنني هنا؟....كيف أتيت ؟
أشار أمجد بيده إلى النادل ،فأتى ووقف أمام الطاولة مبتسماً. ..
قال له أمجد : ستكون شاهد زواجنا ،أشكرك من كل قلبي أعدت إليّ حبيبتي .
التفت أمجد الى مجدولين وقال :
لم تتركي لي نافذة تصلني بك ،فأعطيته رقم جوالي ليتصل بي إذا عدتِ إلى هنا، وأوصيته بإبلاغي بمجرد وصولك ،وطلبت منه أن يتبعكً إذا ذهبتِ قبل مجيئي ليعرف عنوانك
كان الخيط الوحيد الذي يمكن أن يوصلني إليك .
وهو لم يقصّر ،لبّاني مشكوراً وقد نجحنا ،وها نحن الآن معاً
ثم أخرج علبة من جيبه ،فتحها وألبسها خاتماًَ وقال : لم يطل لقاؤنا في المرة الماضية، كنت قد أعددته لك هدية.
فجأة ...موسيقا الأفراح دوت في إذاعة المطعم
ثم سمع الرواد صوتاً يعلن خطوبة الشابين مجدولين وأمجد ،تلاه ثصفيقاً من الحضور ،وانتصب على طاولتهما قالب حلوى كبير بعدة طبقات ،كهدية من إدارة المطعم .
دهش أمجد ،لم يكن هو من رتب الأمر ،ومؤكد ليست مجدولين
نظر أمجد بدهشة إلى النادل فابتسم وقال : تعاطف مدير المطعم مع قصتكما وأعدّ لكما هذه المفاجأة
أغمضت مجدولين عينيها ،واتكأت على كتف أمجد الذي غمرها بحب وحنان .
مسح أمجد برفقٍ دمعة انحدرت على خدها وقال لها :
لا دموع بعد اليوم...
بقلمي هدى الزعبي
انهاقصةتجمع بين القصة الاجتماعية والعاطفية
ردحذفقصة مشوقة ومسبوكة بشكل رائع تحتوي على معظم عناصر القصة الادبية
اتمنى لكم التوفيق