|فيلم درامي فرنسي| |صدر عام| 2021، |إخراج| فرانويس أوزون، |بطولة| صوفي مارسو وأندريه دوسولير.
<<قصة الفلم هي قصة واقعية>>
قصة فيلمنا لليلة ((لا شيء على ما يرام))، تدور حول طلب غريب وصادم يعرض على فتاة من قبل والدها، وهو مساعدته في إنهاء حياته.
في شهر سبتمبر، أتى اتصال طارئ لفتاة تدعى "إيمانويل بيرنهايم" من أختها "باسكال" تعلمها بأن والدها "أندريه" تعرض لوعكة صحية مزمنة، وتم نقله للمستشفى.
صدمة أندريه
بعد نقله للمستشفى وإجراء الإسعافات اللازمة، استيقظ "أندريه" ليجد نفسه مستلقياً على سرير وفتاتاه تقفان إلى جانبه.
شعر بالدهشة للوهلة الأولى لوجوده هناك، وعند سؤالهم أخبرته باسكال أنه أصيب بسكتة دماغية وأنهم استطاعوا إسعافه في الوقت المناسب، شكل الموضوع في قلب "أندريه" غصة حزن ورغبة بالبقاء لوحده.
خرجت الفتاتان تكلمان الطبيب، فأعلمهم أن وضعه حرج وسيتم نقله لقسم الأعصاب للعلاج.
في الصباح، بدأت إيما بإطعام والدها الفطور قبل دخوله قسم الأشعة، وذهابها للمنزل لأخذ قسطٍ من الراحة بناءً على طلب الممرضات.
إلا أنه قبل مغادرتها سمعت صوت رجلٍ يخبرها قصة إصابته بالجلطة تزامنت مع إصابته باكتئاب حاد لكنه نجا منه، كان ذلك الرجل "روبرت" وهو شريك والدها في الغرفة.
ذكريات والدها السيئة
استقلت الحافلة عائدة لمنزلها، فجلس إلى جانبها رجل يحاول أن يستدل موقعه على الخريطة، قررت مساعدته بعد أن مرّ على رأسها بعض الذكريات السيئة مع والدها، أحدها توبيخه لها على قراءتها الخاطئة للخريطة عندما كانت تحاول مساعدته على الطريق.
وعند وصولها المنزل، بدأت بالبحث عن السكتة الدماغية وأسبابها وأعراضها.
البدء بالهلوسة والتخيل
في اليوم التالي، ذهبت هي وأختها إلى والدها، فبدأ يحدثهم عن نومه القلق البارحة وأنه بدأ بالهلوسة والصراخ، قاطعه "روبرت" وأخبره أنها أوهام فهو لم يصرخ، غضب "أندريه" منه وأخبره أنه شخص فاقد السمع ولم يطلب تدخله في حديثهم.
طيلة الوقت كان "أندريه" يفكر بمجيء طليقته "كلود" للمستشفى، ولم يكن يرغب بأن يراه أحداً من أحفاده.
وصلت "كلود" الكئيبة أخذت دواءها ونظرت إليه قائلة أن حالته جيدة لا تقلقوا عليه وغادرت، لكن أندريه بعد رؤيته لها أخبرهم أنها في حالة صحية سيئة.
كاتب العدل
طلب الطبيب إليهم أن يدعوا والدهم يوقع على وكالة لهم في حال حدوث أي طارئ معه، فذهبت إيما وأختها برفقة كاتب العدل "روشيه" إلى والدها، ثم إلى والدتها.
عند عودتهم للمستشفى تَلَتْ إيما نص الوكالة على والدها، وأخبرته أن رغبته كانت أن يدفن في مدافن العائلة.
قاطعتها باسكال سائلةً إياه لماذا لم يذكر أي شيء عن الميراث، فأخبرها أنه سجل كل ما يملك لهم وهي عند روشيه.
|
Everything Went Fine أيفري ثينك وينت فاين تصميم وفاء المؤذن |
البدء بالعلاج
ظهرت نتائج التحاليل، وكانت الفتاتان قلقتان جداً على وضع والدهما بسبب وضعه الصحي، خاصة بعد خطة العلاج وعدم قبول الطبيبة بخروجه للعلاج في المنزل.
في صباح اليوم التالي، علمت "إيما" من "روبرت" خبر نقل والدها للعناية المركزة بسبب محاولته للانتحار، ذهبت مسرعة إليه لتجد أن وضعه يسوء وبدأت تراوده نوبات عصبية دماغية، لكن الطبيب طمأنها بعد قيامه بالإسعافات اللازمة.
عادت إيما للمنزل بعد استقرار حالة والدها فوجدت زوجها "سيرغ" قد عاد من مهمته في فرنسا.
فرحت وأخذته لوالدها، بدآ يتسايران ويتحدثان عن عمله وعن سفرته لفرنسا إلا أنه بعد خروجه، وجدت إيما والدها حزين بسبب تلف أعصاب يده اليمين.
طلب أندريه الصادم
تم نقل "اندريه" لمستشفى آخر، لحقت به "إيما" حاملة زهور السلامة، إلا أنه عند وصولها وجدت أباها يحدق إليها ويوجه سهام نظره إلى بؤبؤ عينيها قائلاً لها: "ساعديني في إنهاء حياتي".
نعم، إن والدها طلب إليها ذلك الطلب الصادم، جعلها تشعر بدهشة كبيرة، تلعثمت ولم تستطع إجابته فهرعت إيما مسرعة إلى خارج المستشفى باكية منهارة الأعصاب، تفكر هل هو بقمة وعيه أم أنه يمزح معها، تناولت كؤوس الخمر لتنسى كلامه المسموم الذي كان أشبه بالعلقم على جرح عميق.
عادت لمنزلها وقفت أمام المرآة تقلد ملامح وجه أبيها وتفكر ما الذي أوصله لهذه الدرجة، لوهلة تذكرت عندما كانا على مائدة الطعام قال لها لو أني أملك مسدساً لقتلت نفسي، كانت صغيرة لم تكن تفهم لماذا يتمنى ذلك.
مرض الأم
تحدثت إيما مع الطبيبة الجديدة عن حالة والدها، فاسترسلت الطبيبة بالحديث وتدخلت بمرض والدتها، أخبرتها إيما أنها تعاني اكتئاب حاد منذ عدة سنوات وأنها خسرت طفلها البكر أثناء الولادة.
أعلمت إيما الطبيبة برغبة والدها في الانتحار إلا أن الطبيبة ضحكت وأخبرتها أنه ليس المريض الأول الذي يطلب ذلك، وأنه أخبرها برغبته لكنها مجرد هلوسات.
وعليهم مساعدته في التخلص من ذلك الاكتئاب، وإلا وضعه لن يتحسن ويصبح أسوء.
عادت إيما إليه وبدأ ينظر إليها ويبكي ويخبرها مدى إصراره على قراره ولن يتراجع عنه.
قررت إيما إخبار باسكال بالأمر التي بادرتها بموافقتها على قراره كهدية لها عما فعله معها في طفولتها، مخبرتاً إياها عن أمنيتها وهي طفلة بموته بسبب قسوته عليها.
محاولات إيما مع والدها
في اليوم التالي، ذهبت إيما لمعرض الرسومات، فوجدت أصدقاء والدها اللذين لم يكلوا وهم يسألون عنه، اختارت إيما إجابتهم بأنه مسافر كي لا تشعره بالشفقة إن رأوه.
ماذا قررت إيما هل ستساعد والدها في طلبه أم ماذا؟؟
|
Everything Went Fine أيفري ثينك وينت فاين تصميم وفاء المؤذن |
ملء الحزن قلب إيما إلا أنها أصرت على إقناع والدها بالتراجع عن طلبه القاهر.
حاولت محادثته وهي تطعمه عن أصدقائه اللذين لم يكلوا من السؤال عنه، إلا أنه قابلها بغضب شديد تزامن مع ردة فعله برمي طعامه أرضاً وإصراره الشديد على قراره.
شعرت إيما بالقهر من ناحية اختياره لها ومن ناحية أخرى معاملته معها، غادرت ناكسة الرأس راجية إياه بالرجوع عن قراره.
جلست في المقهى وعيناها تغرفان الدموع بغزارة كالغيمة تمطر بغزارة لتفرغ كل طاقتها، شاركتها صديقتها الجلوس وحدثتها بأنها مرّت بذات الموقف، وأنّ والدها طلب منها أن تساعده في الوصول لجمعية تدعى "حق الموت بكرامة" لكنه فقد روحه قبل الوصول لها، قبل مغادرتها أخبرتها أنه يتوجب عليها تحقيق أمنيته لينام قرير العين للأبد.
التفكير قبل القرار
عادت إيما لتتحدث لوالدها، فوجدته منهار الأعصاب يبكي كالطفل الصغير الذي قد أذنب ولا يريد أن يتعاقب على فعلته، طردها من غرفته خجلاً منها لتراه قد بلل سريره وهو في ذلك العمر، صاحت عليه وهي تحاول إخفاء مشاعرها وندهت للطبيبة فاعتذرت لها لانشغال الممرضين، بعد الانتهاء من استحمامه تركته وغادرت لمنزلها لأخذ قسطٍ من الراحة، إلا أنه ذهنها المتعب لم يهنأ له نوم، مرّ عليه حلمٌ مرّ المذاق رأت فيه نفسها تقتل والدها فاستيقظت خائفة من ذاك التصرف.
مرضت إيما و طلب إليها طبيبها التزام المنزل إلا أنها أبت ذلك وبدأت تبحث لوالدها عن تلك الجمعية.
جمعية الموت
ذهبت إليه لتخبره أن مقرها سويسرا، كان سعيداً وطلب منها مراسلتهم.
عادت لمنزلها وراسلتهم لتحديد موعد معهم.
ذهبت لمقابلة طبيبها النفسي وحدثته عما حدث، سألها هل سترفض طلبه لكنها بدأت بالبكاء وأخبرته أن والدها لايقبل الرفض.
كتب لها على مهدئ وطلبت منه ألا يعلم زوجها.
بدأت حالة أندريه بالتحسن، وإيما كانت سعيدة لإخبار الطبيبة أنه سيستطيع إكمال علاجه في المنزل بعد أسبوعين بإشراف طبي.
ذهبت إيما وزوجها لرؤية اللوحات، وعادت لتريهم لوالدها إلا أنه بدأ بسؤالها عن الجمعية، أخبرته أنهم لم يجيبوا بعد على طلبها فغضب وطلب منها أن تأتي له بشفرات حادة لكنها رفضت وغادرت.
ذهبت إيما وباسكال لتقابل لادا المسؤولة لتعرفها على الوثائق المطلوبة، لكن عليه مقابلة الدكتور المختص في سويسرا من أجل التأكد من أنه بكامل قواه العقلية، بعد الموافقة سيتم إعطائه المادة ويتناولها بيده، وهو يستمع لموسيقى هادئة.
غضبت باسكال وغادرت الجلسة وبقيت إيما تستمع لها وعيونها تغرفان الدمع.
|
Everything Went Fine أيفري ثينك وينت فاين تصميم وفاء المؤذن |
تذهب إيما مع لادا للمستشفى، بدأت تحدثها عن عائلتها، وعند وصولهم للمستشفى طلبت منهم أن تشاركهم الجلسة.
التأكد من قواه العقلية
بدأت تحدثه لادا عن خطوات التي يجب أن يتبعها وأن عليه شرب المادة وهو بكامل قواه العقلية، فكانت ردت فعله أن قام بشرب كأس الماء الذي بجانبه ليثبت لها شدة رغبته في قتل نفسه.
لادا أخبرتها بأنه تبقى عليها إحضار الوثائق، لكن إيما سألتها قبل خروجها، هل قام أحد بإلغاء طلبه في آخر لحظة.
أجابتها لادا أنه حدث ذلك مرة واحدة مع شخص بعد رؤيته لزوجته وهي ترتدي فستاناً أحمر.
عادت آيما لوالدها، فسألها عن تكلفة العملية فأخبرته بأنها عشرة آلاف دولار.
ردة فعل الأب
تم نقله لقسم المسنين وبدأ أندريه بالبحث بشكل موسع عن جمعية الموت الرحيم.
أصبح الأب يستمع لكلام الممرضين وتحسنت أحواله وصحته وكان سعيداً جداً.
وهنئ ابنته في عيد مولدها، بعد أيام تذهب باسكال وابنها لرؤية الجد، وحددوا موعد العملية وأخبروه أنها ستبقى في تاريخ ٩ أبريل.
موقع الدفن وتاريخ العملية
في ٢ أبريل طلب أندريه من إيما تغيير موقع دفنه، لأنه لايرغب بأن يدفن بجانب عائلة والدتها لأنهم لم يحضروا زفافه.
ويرغب في تغيير موعد وفاته لأنه تذكر العرض الموسيقي لحفيده روفائيل ابن باسكال.
ذهبت لمنزل باسكال، وأخبرتها أن بعض المرضى يقومون بتغيير رأيهم، لكن بعد لحظات يأتيها اتصال من والدها يخبرها أنه موعد العملية هو ٢٧ أبريل.
في اليوم التالي، تذهب الأختان لمحامي العائلة، أخبروه عن رغبة والدهم فطلب منهم أن يصوروه فيديو يتحدث فيه عن رغبته ويظهر به بكامل قواه العقلية غير مجبر على ذلك.
النهاية
-يطلب أندريه من إيما أن يتعشى معها ومع زوجها، دون حضور والدتها.
تذهب إيما لوالدتها لتحضر بعض الأوراق فتجد مسدسه القديم، سألت والدتها لماذا استمرت بزواجها من والدها على الرغم من أنه سبب اكتئابها، فضحكت وأخبرتها أنها تحبه لذلك لم ترغب بتركه.
في يوم ١٥ أبريل تحضر العائلة الحفل الموسيقي لرفائيل.
سألته إيما عن المسدس فأجابها ضاحكاً أنه كان لحماية نفسه.
رفضت باسكال السفر معهم لسويسرا.
في يوم ٢٥ أبريل نفذت إيما طلب والدها بإقامة عشاء عائلي في المطعم المفضل له، تدخل إيما الحمام وبدأت بالبكاء لفترة من الزمن ثم عادت إليهم.
هربوا والدهم لسويسرا، لأن الشرطة تبحث عنهم، ذهبوا لمركز الشرطة واتصلوا بجورج المحامي فطلب منهم قول الحقيقة وأن يتطابق كلامهم.
-وصل المسعفون وأخذوا أندريه وعند وصوله لسويسرا تناول الدواء وأنهى حياته.
للأسف هذه القصة حزينة جداً، نتمنى أن لا تعالجوا الاكتئاب بالموت، الحياة جميلة تستحق أن نخوض تجاربها.
شاركونا رأيكم في التعليقات.
حلا اليوسف
|فيلم بدقيقة|🎥
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك