 |
| طريقة للربح من الأنترنت دون التخلي عن تخصصك أو وظيفتك -الجزء الثاني - تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
أحياناً قد ترغب بالعمل بنوع آخر من الوظائف فلم يكن مناسباً لك البيع بالعمل، فإذا كنت تمتلك موهبة الكتابة فقد أصبحت في هذا مشروع رابح جداً، في الماضي لم يكن من يمتلك موهبة الكتابة يستفيد منها إلا إذا قام بتأليف كتاب.
لكن في يومنا الحاضر أصبحت هذه المهارات مفيدة مادياّ في العديد من الخدمات.
فمن يرغب اليوم بالعمل بالتسويق عبر |وسائل التواصل الاجتماعي|، أول ما يحتاج إليه هو المحتوى المناسب، وهنا تظهر الحاجة إلى الخبرة في صناعة المحتوى.
على سبيل المثال، هناك شخص تخصصه بعيد جداً عن المجال والدعم والعلاج النفسي ، لكنه يمتلك موهبة غير طبيعية في الكتابة، يعرف جيداً كيف يبحث عن المصادر المهمة، ولديه طريقة رائعة في صياغة الكلام. والآن يعمل صانع محتوى في هذا المجال لعدد كبير من العملاء، حيث يقدم لهم كتابات في الدعم النفسي، لأن هذه الشركات تحتاج لمحتوى قيم لتنشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتستقطب جمهور مهتم بهذا المجال. حتى تقوم بالنهاية ببيعهم كمنتجات تختص بالدعم النفسي أو| تطوير الذات|.
وبهذه الطريقة اكتسب الخبرة فأصبح يجني مبالغ من المال بشكل مباشر، مقابل أن يكتب جمل الهامية أو مقالات لهذه الشركات ويصنع لها المحتوى. وهذه واحدة من الخدمات التي تقدمها مهارة الكتابة.
خدمة أخرى أيضاً، فإذا كنت تملك هذه الموهبة اغتنم الفرصة حتى لا تضيع من بين يديك، عن طريق الكتابة للآخرين، في يومنا الحاضر هناك ما يسمى بالكاتب الرسمي. والذي لابد من وجوده عندما يريد شخص ما تأليف كتاب فهو لا يكتب كلمة كلمة، بل يضع الأفكار الرئيسية ويكتب النقاط المهمة بالتفصيل والمحتوى، وتكون مهمة الكاتب المراجعة والتدقيق والتصحيح اللغوي وتقديم أفكار جديدة من وجهة نظره كقارئ، فهو الذي يتابع ظهور الكتاب بأسلوب مرموق.
فمن الممكن أن تكون كاتب رسمي للكتب عند الكثير من الأشخاص الذين يرغبون بتأليف الكتب لكنهم لا يملكون الموهبة للكتابة وتنسيق الكلام حتى يظهر الكتاب بطريقة مثالية، وقد يكون هؤلاء الكتاب من المشاهير يوماً ما.
وأغلى نوع من أنواع خدمات الكتابة والتي تنتج من الكتابة بحد ذاتها هي كتابة الإعلانات سواء كانت نص (سيناريو) إذاعي أو تلفزيوني أو نصي، ففي أوروبا يأخذ محترف كتابة الإعلانات مثل آنيك سنجل حوالي ٢٠٠ألف دولار على الصفحة الواحدة.
إن كتابة النصوص الإعلانية ليست بالأمر السهل والبسيط
وهي خدمة في غاية الأهمية ويتقنها الكتاب الذين يهتمون بتطوير |مهارة الكتابة| عندهم، وتعتبر بالنسبة لهم وسيلة مربحة لكسب وجني الأموال.
وهكذا يتبين لنا أن هناك فائدة أخرى من الكتابة عدا أنها وسيلة للتعبير عن ما تخبئه النفس من مشاعر وأحاسيس مما فعل من قبل الشعراء والأدباء، أو التعبير عن رأي أو فكرما كما تحتويه الكتب الفلسفية لفلاسفة عظماء خلدهم التاريخ ، أو كتابة مواضيع ثقافية أو أدبية لتبقى خالدة بغض النظر عن اللغة المكتوبة. فقد أصبحت الكتابة في العصر الحديث وسيلة لكسب الأرباح وجني الأموال.
إقرأ المزيد......
تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك