هل البكاء نقطة ضعف؟ أم أنه وسيلة لإراحة الروح؟ تصميم الصورة رزان الحموي |
فالعواطف والمشاعر هي المسبّب الرئيسي لكل شيء، وهي الوسيلة الأسرع لإخراج مافي داخل الإنسان، وإيصال ما يشعر به.
ومن أصعب المشاعر التي قد تؤثر على كل جوارح الإنسان، وقد تكون سبباً للحطام، ولانتهاء الشغف بالحياة، هو الحزن وخيبة الأمل،
والكثير من المشاعر التي تجتاح قلب الإنسان، وتكون سبباً كافياً لانهزامه.
وإضافة لذلك كله، فلكل إنسان في حياته ما يؤلمه، وما يكون سبباً في سيطرة |الحزن| على قلبه، ولكن ما الحل هنا؟؟؟
وماذا يفعل الآخرين حيال ذلك؟؟؟
كما قلنا تختلف طريقة التعبير، وتختلف كيفية التعامل مع المشاعر المحزنة، ف البعض يقوم بكبت هذه المشاعر، التي قد تأكل
قلبه وروحه، وتسبب في حزن عميق، قد يجتاح الجسد أيضاً، فتجد الإنسان منهكاً بسبب ضغوط كثيرة، ومشاعر محزنة.
وبعضهم الآخر، لا يستطيع تحمّل ما قد يتعرض له من مواقف محزنة، ويتعامل معها من خلال البكاء.
فتجده يبكي عند تعرضه لأمر محزن، أو لأي أمر قد يصيب مشاعره الحساسة.
والآن سوف نتعرف على جانبين مختلفين، حول موضوع البكاء:
وسيلة لإخراج مافي الداخل
-ف منهم من يرى في الجانب الإيجابي، وهو كأنه طريقة، أو وسيلة لإخراج مافي الداخل من مشاعر سلبية، والتخلص منها،
وكما نعلم أن للبكاء فوائد أيضاً، فهو يساعد على التخلص من التوتر، ويخفف من الضغط النفسي، وكأنه السحر أو الأجنحة التي تنقل
الرّوح الحزينة، إلى مكان أكثر راحة وأمان.
فتجد غالبية الناس، يميلون لهذه الطريقة ، لتفريغ كل المشاعر السلبية من الداخل، وإخراجها لتتخلص أرواحهم من بعض الأعباء.
إضافة لفوائد |البكاء| النفسية، فله فوائد جسدية، تعود بشكل خاص على العين، فكما نعلم أن العين حساسة جداً، والبكاء يعمل على
تنقيتها بشكل جيد.
حالة من الضعف
-ومنهم الآخر، من يعتبر البكاء حالة من |الضعف|، بأن هذا الإنسان ضعيف ولم يتمكّن من السيطرة على مشاعره، ولم يتمكّن
من إخفاء هذا الحزن.
ونظرت هؤلاء الأشخاص حيال هذا الأمر، وكأن الإنسان الذي يبكي أمام الآخرين وكأنّه يظهر نقطة ضعفه لهم.
-فالبكاء يعتبر شكلاً من أشكال التعبير عن الحزن، فمن الممكن جداً أن يتغلّب الحزن على قلبك، من دون البكاء وذرف الدّموع،
وهناك من يذرفون |الدموع| في سبيل تخليصهم نوعاً ما من مشاعر الحزن، أو التخفيف منه قدر الإمكان، ومنهم من يفضّل أن يحبس
هذه الدموع، ويخرج للحياة ليفرغ شحنته السلبية بطرق أخرى، كالمشي، أو ممارسة التمارين الرياضية.
-فلا يوجد قالب محدد ،لأي شيء في الكون، وهناك الكثير من الأمور نسبية.
ولكن من أصعب المواقف التي قد يتعرض لها الإنسان، أن يذرف دموعه في مواقف تحتاج منه أن يبدو صلباً، وأن يكون في نظرهم أقوى، من دون التأثر.
ف يمكنك إجراء بعض التمارين التي تساعدك على التحكّم بنفسك، والسيطرة عليها في أوقات الحاجة.
كي لا تتحوّل دموعك إلى نقاط ضعف.
ما رأيك بالنسبة لموضوع البكاء؟؟؟
هل تراه أمر إيجابي، أم سلبي؟؟؟
وكيف تتعامل مع المواقف المؤلمة؟؟؟؟
إذا أعجبك موضوع المقال، شاركنا رأيك في التعليقات.
بقلمي: دارين عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك