مفاهيم خاطئة عن علم النفس - الجزء الثاني تصميم الصورة وفاء مؤذن |
الانفصام بالشخصية
إن المفهوم الخاطئ عن |انفصام الشخصية| هو أن منفصم الشخصية له شخصيتين، والحقيقة أن هذا المرض معقد أكثر بكثير وأثبتت الدراسات أن التعريف الحقيقي له هو مرض الانفصال عن الواقع، أي المريض يعيش بين الحقيقة الملموسة وبين الأوهام والتخيلات التي يرسمها عقله، أي عقله يجعله |يرى خيالات| بسبب خطأ ما، أي ممكن أن يرى على الطاولة خيال يظهر ويختفي وممكن أن يسمع أصوات إضافية بسبب الخطأ في التحليل، ولذلك المجتمع يخلط بين الانفصام في الشخصية وبين عالم الغيب والأشباح، والكثير من المجتمعات يفضلوا أن يأخذوا المريض على عالم روحاني وليس طبيب نفسي، وكانوا يعتبروا أن سبب هذا المرض هو سوء معاملة المقربين وخاصة الأم، لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن سبب هذا المرض هو وراثي وهو يعتبر من أكثر الأمراض النفسية التي تنتقل من جيل إلى جيل، ونسبة وراثة هذا المرض قد تصل إلى 50% عند الذكور، أي إذا كان الأب مصاب بهذا المرض ولديه ولدين ذكور على الأرجح أحد هذين الولدين مُعرض للإصابة.
سهولة التمييز بين المريض النفسي والشخص الطبيعي
الناس تعتبر أن الشخص المصاب بمرض نفسي معين هو شخص واضح المعالم والشكل والتصرفات، ومعظم وقته يقضيه في المنزل يقضيه في حزن وبكاء ويمارس حركات غريبة وغير طبيعية، لكن الحقيقة أن الأمر ليس هكذا يوجد الكثير من الأشخاص حولنا يعيشوا بشكل طبيعي ويعانوا من |أمراض نفسية| كثيرة، في سنة 1990 كان هناك فتاة اعتبروها مريضة نفسياً وقرروا أهلها نقلها إلى مركز خاص لكنها رفضت هذا الأمر، واليوم هي محللة نفسية مشهورة وعميدة في جامعة، بحسب منظمة التحالف الوطني للأمراض العقلية إن الاضطراب النفسي ليس عائق للتطوير، في بعض الأحيان ممكن المرض العقلي يعطي أفضلية لصاحبه في النجاح عن غيره وخاصة في مجال الحساب والفن.
سنتابع في الجزء الثالث تتمة المفاهيم الخاطئة عن علم النفس تابع معنا...
بقلمي: ريما عنجريني
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك