تخطّي الصدمات وما هي مراحل التجاوز العظمى تصميم رزان الحموي |
هل مررت بصدمات مرعبة، هل أرهقتك الدنيا ؟؟؟
ما أثّر هذه |الصدمات| على روحك الجميلة؟؟؟؟
وتتساءل هل سنخرج من هذا الحطام ؟؟؟؟
-تمر على أغلب الناس، حالات من الأرق والتعب، ومرات كثيرة قد يتعرّض الإنسان لصدمة، تكون كفيلة بثباته لوقت طويل، بهذه الحالة الغير مريحة، بهذه الحالة المؤلمة، ولكن اسأل نفسك هل ستبقى هنا؟؟؟
هل تعجبك هذه الحياة هكذا؟؟؟؟؟
-سنتكلّم في هذا المقال عن مراحل صعبة يعيشها الإنسان، ومن بينها مرحلة |الحياد|.
ما هو إدراكك لهذه المرحلة؟؟؟
هل لديك فكرة عنها؟؟؟؟
وهل تعلم ما هو سببها؟؟؟؟ وما الأثر الذي من الممكن أن تتركه فيك ؟؟؟
وكيف ستؤثّر على حياتك؟
الحياد هل هي حالة وعي
بكل تأكيد هي حالة من |الوعي|، تتسق مع ظروف معينة، بعد الصدمات، بعد الوقوع ، بعد نداء الرّوح.
تجد الكثير من الناس، قد تعرّضوا لصدمات مؤلمة، وقد تهز كيانهم بالكامل، وتغير كل نظرتهم للأمور، ولكن ما الاختلاف هنا؟
-إن أغلب الناس بعد مرورهم بهذه الصدمات، تجدهم يقومون بأمور غير مناسبة ،كردة فعل لما حصل، وقد يتسرعون ويندمون، قد يشعرون بالإحباط والهزيمة، فيميلون لتفريغ هذه الشحنات السلبية بطرق خاطئة، وقد تكون متسرّعة أحياناً وغير منتظمة، وتقوم على العشوائية الخاطئة.
وهذه هي أخطاء أغلب الناس تجدهم يتخلون عن أحلامهم، وينطفئون من الداخل، وكأنهم كانوا منارة تشع ألقاً، وانطفأت فجأة، وبطريقة صادمة.
ومنهم من يدخل في مراحل |اكتئاب|، قد لا يخرج منها بسهولة، وقد تجد بعضاً آخر منهم، يتصرفون بلا وعي، بلا تفكير، وقد يقضوا بذلك على كل شيء جميل قد قاموا به.
تجدهم في مرحلة ما بعد الصدمة مهزوزين، ومصدومين، وتجد أن أحلامهم وكل آمالهم قد سحقت، ومات كل ما بدخلهم من شغف.
-وأما النوع الآخر من الناس، يفسرون ما حدث معهم، وما سببه، ويسألون أنفسهم هل كنت أنا على خطأ؟؟؟
هل هذه النتيجة التي حصلت عليها كانت بسببي؟؟؟
أم إني تعرّضت لهذه الصّدمة بسبب الآخرين؟؟
هذه هي مرحلة الوعي التي نتكلّم عنها وكما قلنا مرحلة الحياد فماذا يعني ذلك
القليل جداً من الناس، بعد تعرّضهم للصدمات، يفكّرون بطريقة صحيحة، ويدخلون في مراحل جيدة، وقد تكون علاجية، ويتم ذلك من خلال مرحلة الحياد.
مرحلة الوعي الكافي، ينزلون كل الملامة عن أكتافهم، وينفضون غبار التعب عنهم، ولا يقوموا بتصرفات خاطئة، ولا بردود أفعال لما حدث.
بل تجدهم منحازون لأنفسهم بالكامل، يغيرون مجرى حياتهم لفترة معينة، تجدهم يأخذون الوقت الكافي لهم، ليعالجوا أنفسهم من المرحلة المتعبة التي قد مروا بها، ومن ثم يخرجون للعالم من جديد بكل اندفاع.
كيف تتعامل مع الصدمات؟؟؟؟
وهل مررت بمثل هذه التجربة؟؟؟؟؟؟
وهل تعتبر مرحلة الحياد ضرورية؟؟؟
تخطّي الصدمات وما هي مراحل التجاوز العظمى تصميم رزان الحموي |
والآن سوف نتعرّف على فائدة هذه المرحلة.
ما فائدة مرحلة الحياد
هذه المرحلة يحتاجها كل إنسان، ليتخلّص من رواسب المرحلة المؤلمة السابقة، وليتمكنوا من استجماع الطاقات الدفينة من جديد، ليخرجوا من خلالها بكل |ثقة| للكون، وليقولوا لأنفسهم ولكل المحطمين، أنا هنا عدت بقوتي وعدت بشغفي، ولن أسمح للآلام أن تقوم باجتياح روحي وتحطيمي، فمن الذكاء جداً، أن تأخذ هذه المرحلة منك وقتاً مناسباً، على حسب قدرتك، وطاقتك، في تخطّي الآلام.
ومرحلة الحياد من أهم المراحل، التي يجب على الإنسان أن يعيشها، ولو كانت لوقت قصير.
حتى تستجمع قواك وتخرج للعالم قوياً، بلا انهزام وتردّد.
فهذه المرحلة كفيلة بأن تنقلك من عالم مهزوز قد أرهق روحك، لمرحلة كلها طاقة وقوّة وحماس، وكأنك خلقت من جديد، بعد نكسات متعبة وصعبة.
هل لمرحلة الحياد مخاطر
لقد اعتبرنا أن الدخول في مرحلة الحياد، هي أمر إيجابي، ولكن لا ننسى أن لها مخاطر أيضاً.
الكثير منا يحتاج للراحة من فترة لأخرى، ولكن هل سألت نفسك: ماذا سيحصل إذا طالت مدة الراحة؟؟؟؟
وكيف سيؤثر ذلك على حياتك؟؟؟؟
وكذلك مرحلة الحياد، فلها فوائد كثيرة لروحك ولعقلك ولعاطفتك، عندما تكون خلال مرحلة مدروسة ولفترة مؤقتة.
ولكن: إن ما يحدث لدى البعض هي دخولهم في هذه المرحلة لفترات طويلة، بحالة |صدمة| دائمة، ويراقب ما يحدث حوله، بلا أي حراك منه، ويبقى في مرحلة طويلة من الثبات، قد تدوم لسنة أو لسنوات، وهذا الثبات لوقت طويل جداً، من أكبر مخاطر هذه المرحلة، فمن يمتلك الوعي لدخول مرحلة الحياد، يجب أن يكون على ثقة تامة بقدرته على الخروج منها، على كسر هذا البلور الحاجز، والانطلاق من جديد للعالم.
فالجلوس لفترات طويلة مع حزننا وألمنا، سيحطّم كل جميل قد تعبنا لأجله، وسيجعلنا نعود لمراحل كثيرة للوراء، هل تحب أن تتخلى عن كل ما تعبت لأجله؟؟؟؟؟
اسأل نفسك، وتصرّف بوعي، واخرج من هذه الدائرة المغلقة، فروحك تستحق أن تبصر النور من جديد.
هل مرحلة الحياد حياة
بكل تأكيد هي ليست حياة، لأن الحياة فيها كل جديد، وفيها |طموحات| تتجدد، وآمال تبصر النور مع شروق الشمس، قد تكون مرحلة مريحة، لتأخذ أرواحنا وعواطفنا استراحة من كل ألم، ولكن بكل ثقة أن مرحلة الحياد لا تعني الحياة أبداً.
وكأنك دفنت كل ما هو متجدد، وكأنك قتلت كل بصيص أمل، وكأنك أطفأت ضوء الشمعة الخافت، وحطّمت |الشغف| الداخلي، فلا تقتل روحك الساطعة.
يمكننا اعتبارها مرحلة انتقالية، قد تكون جيدة إذا كانت لفترة محدودة وليست طويلة جداً.
ولكن لا حياة بلا شغف، بلا طموح متجدد، لا حياة بلا حراك.
تخطّي الصدمات وما هي مراحل التجاوز العظمى تصميم رزان الحموي |
الكثير يدخلون في مرحلة الحياد، وكثير منهم يبقون طويلاً فيها.
ما هي المتطلّبات للخروج من مرحلة الحياد
هل يستطيع الإنسان أن يخرج من هذه المرحلة؟؟؟
باستطاعة كل إنسان أن يخرج منها بكل تأكيد، وذلك من خلال مرحلة الاستعداد، وكأنك تضع البذور الصغيرة، ومن ثم تدعمها بكل ما تحتاج إليه، لتعطينا ما ننتظره.
وكأنك تشغّل الدينمو الداخلي، لتنطلق بقوّة، فهذه المرحلة تتطلّب القوّة الداخلية، والثقة العالية بالنفس، وأن يشجّع نفسه ويدعم الأنا الداخلية، ويردّد دائماً هيا بنا أستطيع فعل ذلك، وأنا أستحق النجاح، وأستحق الفرح، فالإنسان هو الوحيد القادر على دعم نفسه، في مثل هذه المرحلة، ليعود بقوة وينسجم مع الحياة، فالاستعداد النفسي، يتطلّب منا الوعي الكافي، والتقدّم في تطوير الأفكار، والمعتقدات، و|العواطف|، وتحويل كل مافي الكون لصالحك.
مراحل الوعي
للوعي مراحل كثيرة ومتقدمة، وهي كأنها سلالم، لكل مرحلة درجة معينة، فإن كنت تعيش حالة الملامة، و|تأنيب الضمير|، وإن كنت تشعر بالسوء اتجاه المرحلة التي أنت فيها، فلا تيأس لأن هذا التفكير من ضمن مراحل الوعي.
فكن على ثقة بأن مراحل الوعي في حقيقة الأمر هي استحقاق، وتأكد دائماً بأنك في المكان الذي يناسبك، والتي تتماشى مع الذي بداخلك، فمرحلة الوعي تعبر عن مستوى الإدراك بالنسبة للحياة.
ولا يمكن للإنسان أن يصل لمراحل متقدمة وخلابة من الوعي، من دون أن يمتلك الرغبة الحقيقية في ذلك، وأن يمتلك القوة التي تساعده على مواجهة ما بداخله، وتغييره.
الرغبة الحقيقية الداخلية
إن الرغبة الحقيقية الداخلية، تنبع من الداخل، فمثلاً لا يمكنك تغيير المستوى الذي أنت فيه، إذا لم تعمل بكل طاقتك لتنتقل للمستوى الأعلى، ومن المهم التمتع بالثقة التامة لتتمكن من القضاء على |التردّد|، ولتستطيع اتخاذ القرارات المهمة.
ف حرر ما بداخلك، واعمل على إصلاح ما يزعجك، وواجه نفسك بكل عيوبها، وكل أخطائها.
واعمل بحزم على اتخاذ قرار مهم، بأفعال حقيقية تتناسب مع النوايا، ومع الآمال الموجودة بداخلك.
ومن أهم مراحل الوعي هي تقبّل ما أنت فيه، وتقبّل موقعك الحالي، فهذه الأمور من أرقى الصفات، لتمتلك القدرة على الارتقاء لمراحل أكثر تقدّماً، فمرحلة التقبّل هي مرحلة المزج بين قبول ما أنت فيه مع وضع الهدف والنية الخالصة للارتقاء.
ونعود لمرحلة الحياد، فهذه المرحلة ستلعب دور الفاصل المهم، قد تجعلك في حالة ثبات، ولكن بكل تأكيد هي تحميك من الحطام الكامل، فلا تقلق إذا دخلت في مرحلة الحياد، ولكن من المهم أن تكون بمدة مدروسة، وكن على قدر كافي من الوعي، لتخرج بقوة وطاقة أروع من جديد.
إذا أعجبك موضوع المقال شاركنا رأيك في التعليقات.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك