ميسي في مرمى سهام الصحافة الفرنسية تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
ميسي الذي سجل نفسه كواحد من أفضل لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، بل ربما أفضلهم على الأطلاق حسب رأي الكثير من متابعي الرياضة الأكثر شعبية في العالم.
لكن بعد انتقال البرغوث لباريس سان جيرمان
ومع الهالة الإعلامية الضخمة المرافقة له، والكثير من الصخب والأضواء، فجأةً تغير كل شيء، وأصبح ميسي عرضةً للكثير من الانتقادات، بعد أن كان حصيناً بوصفه رمزاً تاريخياً في برشلونة.
فصاحب الكرات الذهبية السبع، لم يسجل سوى هدفين في الدوري، وخمسة في |دوري أبطال أوروبا|، بعد أن اعتادت الجماهير على الأرقام القياسية منه على طول مسيرته الرياضية.
لكن هل فعلاً ميسي بهذا السوء؟ وهل صحيحاً أن صفقة انتقاله لحديقة الأمراء، كان قراراً خاطئاً؟
سنحاول أن نضيء على بعد الإحصائيات الخاصة بالبولغا في هذه المقالة:
أولاً. مركز ميسي مع باريس سان جيرمان
يلعب |ميسي| منذ انتقاله للفريق الفرنسي كمهاجم وهمي أو خط وسط متقدم، لذلك المطلوب منه استلام الكرة من دائرة المنتصف وأحياناً من مناطق دفاعه، والإنطلاق بها نحو مناطق الخصم، أي أنه بعيد عن منطقة جزاء المنافس، وبالتالي نسبة تسجيله للأهداف أقل، وحتى من الغير المطلوب منه ذلك في ظل وجود |امبابي| ونيمار وايكاردي في خط المقدمة.
ثانياً. صناعة الأهداف
نجم برشلونة السابق يتصدر قائمة اللاعبين الأكثر صناعة للأهداف في الدوري الفرنسي برصيد عشرة تمريراتٍ حاسمةٍ، من ستة عشرة مباراةٍ شارك بها بالمجمل، أربع عشر شارك بها أساسي.
ثالثاً. ضربات الجزاء:
ميسي غير مختص بتسديد ضربات الجزاء في الدوري، حيث اتيحت لباريس سان جيرمان أربع ضربات لم يسدد أي منها، بينما تكفل نيمار وامبابي بتسديدها مناصفةً.
رابعاً. صناعة الفرص:
يحتل ميسي ثالث أفضل اللاعبين صناعة للفرص في الدوري برصيد اثنا عشرة فرصة محققة للتسجيل، خلف زميله امبابي ومهاجم مرسيليا ديمتري باييت، على الرغم من أنه لعب أقل منهما بثماني مباريات.
خامساً. سوء الحظ:
أكثر الأشياء التي تجاهلتها الصحافة الفرنسية، كان سوء الحظ الذي رافق نجم الأرجنتين الأول.
فابن الأربعة وثلاثين عاماً ثاني أكثر المسددين على المرمى في الدوري، لكن لسوء حظه ارتدت سبع كراتٍ من العارضة والقائمين، فهو أكثر لاعب في الدوريات الخمسة الكبرى يصيب الخشبات الثلاثة.
يبقى ميسي أيقونة في كرة القدم العالمية، وواحداً من عظماء اللعبة، ومهما تعرض لإنتقادات سواءاً كانت محقة أو مبالغ فيها، فإن ذلك لن يقلل من تاريخ هذه الأسطورة الخالدة.
ضياء سليم
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك