إيطاليا تفشل في بلوغ كأس العالم للمرة الثانية على التوالي تصميم الصورة ريم أبو فخر |
المنتخب الإيطالي العريق
بطل كأس العالم أربع مرات، والذي صدّر أبرز النجوم العالمية عبر تاريخه الطويل.
من باولو روسي وسيكلاتشي إلى روبيرتو باجيو ومالديني وديل بييرو وغاتوزو، وغيرهم الكثير من اللاعبين اللامعين الذين لا تتسع سطورٌ قليلة لذكرهم.
يسقط سقوطاً مدوياً، ويفشل فشلاً ذريعاً في التأهل إلى العرس العالمي، للمرة الثانية توالياً، بعد عدم تأهله إلى البطولة الماضية في روسيا.
مقدونيا الشمالية، الفريق المغمور والبلد الصغير الذي لا تتجاوز مساحته ٢٦٠٠٠ كم٢، وعدد سكانه قرابة مليونا نسمة، والذي ربما لم يسمع به الكثيرين، يطلق رصاصة الرحمة على بطل أوروبا، بعد ما استبشرت به خيراً جماهيره الضخمة على مستوى العالم.
مباراة للنسيان خاضها الآزوري في التصفيات الحاسمة، رعونة كبيرة من لاعبيه، وإضاعة للفرص بشكلٍ سافرٍ، فالمنتخب الإيطالي سدد اثنا وثلاثين تسديدة على مرمى مقدونيا، لكن خمسة فقط وصلت لحارسهم ديمتريفيسكي، في حين كان وريث يوغسلافيا، محتفظاً بكل التركيز حتى آخر ثانية، ولم ترهبه سمعة الطليان.
تسديدتان على مرمى دوناروما فقط
إحداهما في الثانية الأخيرة من |المباراة|، بقدم لاعب نادي الفيحاء السعودي ألكسندر تراجكوفيسكي، وجدت طريقها لشباك إيطاليا، معلنةً الأفراح في عموم مقدونيا الشمالية، والأتراح في قلوب مشجعي فريق المدرب روبيرتو مانسيني.
بذلك تكون مقدونيا الشمالية على بعد خطوة واحدة لتحقيق إنجازٍ غير مسبوق، بالتأهل لكأس العالم، لكن عليها أولاً تخطي رفقاء |كريستيانو رونالدو|، في مهمة تبدو مستحيلة.
فهل يعيد أبناء البلقان الكرّة مرة أخرى، ويخرجون منتخب البرتغال من السباق؟ أم أن مفاجأتهم قد انتهت هنا؟
هذا ما سنعرفه في الأيام القليلة القادمة.
ضياء سليم
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك