الفيفا يوجه صواريخه إلى قلب روسيا تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
وانقسم الشارع في العالم بين مؤيد للحرب أو معارض لها، انقسامٌ غالباً مايحكمه الإنتماء سواءاً السياسي أو الديني، وربما الإنساني.
وعلى الرغم من وجود العديد من الصراعات على المستوى الدولي في الآونة الأخيرة، والحروب في العديد من دول العالم، إلا أن الإتحاد الدولي لكرة القدم لطالما نادى بفصل السياسة عن الرياضة، بل ذهب أكثر من ذلك لمعاقبة الرياضين اللذين يرفعون شعاراتٍ سياسيةٍ أو ينددون بحربٍ اشتعلت هنا أو هناك.
وربما من أبرز الأمثلة الحاضرة اللاعب المصري محمد أبو تريكة
وكذلك الأمر مع اللاعب المالي |فريدريك كانوتيه|، اللذان أعلنا وقوفهما مع فلسطين المحتلة، عندما اجتاحت القوات الإسرائيلية مدينة غزة.
حيث نال النجم العريي وقتها انذاراً من الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، أما لاعب إشبيلية فقد تلقى عقوبة مالية من اللجنة التأدبية للإتحاد الإسباني لكرة القدم أنذاك.
اليوم اختلفت المعادلة فالفيفا هي من تدخلت بالسياسة هذه المرة
وأعلنت مجموعة قرارات صارمة على الرياضة الروسية، أولها كان نقل نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا من مدينة سان بترسبورغ الروسية إلى باريس، أما القرار الأكثر قسوة فكان حرمان روسيا من المشاركة في كأس العالم القادمة في قطر.
حيث كان من المقرر خوض الدب الروسي الملحق المؤهل لكأس العالم أمام بولندا.
كذلك صدرت عدة عقوبات أخرى على كل المنتخبات والأندية الروسية وسط امتعاض واستهجان عديد الرياضين الروس، اللذين استغربوا تعامل الفيفا معهم بهذه الطريقة، خاصةً أن مجموعة من هؤلاء غير راضين أصلاً عن الحرب التي تشنها دولتهم على أوكرانيا.
ربما الخوض بأمور السياسة من أكثر النقاشات عقماً
لكن تأثيرها على الرياضة يبدو تربةً خصبةً لأفكار الكتاب والصحفين، بين من يعتبر قرارات الفيفا ضرورية من منطلق الواجب الإنساني، وبين من يرى أنها ظالمة، خاصةً أن الرياضين هم المتضررين، ولا ذنب لهم في قرارات بلادهم السياسية.
وأنت عزيزي القارئ، مارأيك؟
ضياء سليم
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك