شركة سامسونج من القاع إلى القمة -الجزء الثَّاني- تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
مع وصولنا لسنة ١٩٧٠ أنتجت شركة سامسونج أول جهاز تلفاز من إنتاجها
حيث كانت التلفزيونات آنذاك تغزو العالم بشكل حَرفي فكان لا يخلو بيتٌ من التلفاز، واستطاعت الشركة أن تطور التلفاز بشكل كبير حتى كانت أول شركة تنتج |التلفاز الملون|، ووصلت مبيعاتها في أواخر السبعينات وتحديداً سنة ١٩٧٨ إلى حوالي ٥ مليون جهاز تلفاز.
بعد ذلك دخلت سامسونج في إنتاج الثلاجات و|المكيفات|، ثم في صناعة البتروكيماويات، ثم في |صناعة محركات الطيارات|.
قسم الشركة الذي كان متخصصاً في |صناعة السفن| تحوَّل في عام ١٩٧٤ إلى أحد أكبر شركات صناعة السفن في العالم.
كانت إدارة الشركة في ذلك الوقت مهتمة جداً بصناعة المحركات والمعدات الثقيلة مثل السفن، وذلك لكون أرباحها عالية جداً، و لكن في المقابل صناعة مكلف كثيراً فهي تحتاج مواد خام غالية الثمن.
في نفس الفترة أي في بداية الثمانينات كانت هناك صناعة ناشئة، غير مكلفة وكان من الواضح أن لها مستقبل جيد.
تلك الصناعة هي صناعة الالكترونيات
وهنا قررت شركة سامسونج دخول المجال على نطاق متواضع، فلم تكن تنوي منافسة الشركات الرائدة في مجال الالكترونيات حينها مثل Apple و IBM، فقررت تغطية الأمور التي لم تكن تلك الشركات مهتمة بها.
فقامت سامسرنج بالتوجه إلى |مجال الطباعة| وفي سنة ١٩٨٢ أنشات منتجاً خاصاً بها كان نقلة نوعية في المجال، سواء في آسيا أو أوروبا أو أمريكا.
كانت البرتغال وألمانيا وأمريكا أكثر الدول التي استخدمت الطابعات المنتَجة من |شركة سامسونج|.
مع نجاح موضوع الطابعات قررت سامسونج الدخول في عالم الحواسيب، الذي كان في وقتها مضمار المنافسة بين شركة Apple و IBM، وفي سنة ١٩٨٣ قامت سامسونج بإنتاج الحاسوب الخاص بها ووصلت مبيعات الشركة منه حوالي ترليون وون كوري، مما شجع الشركة للدخول بشكل أكبر في ذلك المجال، وبالفعل حققت الشركة أرباحاً هائلة.
استمر الوضع هكذا إلى سنة ١٩٨٧ عندما توفي مؤسس الشركة لي بيونج تشول.
إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا لنهاية الجزء الثاني، لنكمل القصة تابع معنا الجزء الثالث.
فضلاً شاركنا آراءك الرَّائعة من خلال التَّعليقات ^-^
آية الحمورة
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك