مطاعم ماكدونالدز منذ البداية -الجزء الثَّالث - آية الحمورة

 مطاعم ماكدونالدز منذ البداية -الجزء الثَّالث- 
تصميم الصورة : رزان  الحموي   

رأينا في الجزء السابق كيف كان للفرانشايز دور كبير في انتشار مطاعم ماكدونالدز على مستوى العالم، واستكمالاً لباقي التفاصيل تابعْ هذا الجزء. 

مع بداية التسعينات بدأت الحرب الضَّروس على شركة ماكدونالدز

 وعلى هيئات متنوعة  فكانت الحرب الأولى هي ظهور برغر كنج BURGER KING بنفس مواصفات ماكدونالدز تقريباً سواء عمالة قليلة، فرانشايز على مستوى العالم، برغر بأسعار منخفضة ومناسبة للجميع. 

واجهت ماكدونالدز هذه المشكلة بأنها قامت بإضافة وجبة الدجاج لقائمة مأكولاتها حيث أعلنت سنة ١٩٨٠ عن وجبة الماك تشيكن Mac chicken.  

أما الحرب الثانية على ماكدونالدز والتي كانت الأشد والأعنف

 كانت بسبب سياسات ماكدونالدز القديمة التي وُضعَت في |عهد كروك|، فكما هو معروف عن كروك أنه كان شخصاً مادياً في تجارته، فكان يستخدم مواد تحضير رخيصة الثمن دون الاهتمام فيما إذا كانت تلك المواد مضرَّة بصحة الإنسان أم لا، فبدأت تُقدَّم دعاوي قضائية ضد ماكدونالدز على مستوى العالم، وانتشرت التوعية الصحية ضد |الوجبات السريعة |على نطاق واسع. 

تعرضت ماكدونالدز لحملات إعلامية عالمية كان منها حملة إعلامية كانت موجودة في أمريكا ألقت اللوم على ماكدونالدز بأنها هي التي ساعدت على رفع معدلات السمنة المنتشرة في أمريكا آنذاك بشكل رئيسي، فكان الرد من ماكدونالدز بأنهم قاموا بإضافة بعض الوجبات الصحية غير الحاوية على الدهون للقائمة الخاصة بهم.  

كما قامت مطاعم ماكدونالدز الموجودة في أمريكا وكندا بمنع استخدام الزيوت الدهنية في أغلب الوصفات، ولكن كل هذا لم يشفع لماكدونالدز فالوجبات السريعة لا زالت مضرة بالصحة، إضافةً لظهور مصطلح جديد في أحد قواميس اللغة الإنكليزية وهو: mak job بمعنى العمل ذو المُرتَّب القليل، وبالفعل هذا ما كان،يحصل في ماكدونالذز فالعمال فيها كانوا يبذلون جهد كبير وعدد ساعات عمل طويلة مقابل مرتبات منخفضة جداً، فبدأت تتوجَّه حملات إعلامية ضد الشركة بهذا الخصوص. 

وهنا قررت شركة ماكدونالدز بدلاً من رفع مرتَّبات الموظفين، القيام بأعمال خيرية، حيث قامت |ماكدونالدز| بمساعدة عائلة لاعب كرة القدم "فريد هيل" حيث أن ابنته كانت تعاني من |مرض السرطان|، فقامت شركة ماكدونالدز بإنشاء منزل سمِّي ب "رونالد ماكدونالدز هاوس' الذي كان يأوي العائلة كلها في مكان ما بجانب المستشفى، و يقومون بتوفير كل احتياجات العائلة، تكررت هذه الفكرة في حوالي ٣٦٠ منزل حول العالم.  

لم تكتفِ ماكدونالدز برعاية المرضى فقط

 بل كانت تشارك في كثير من النشاطات الإنسانية والخيرية، مع استمرارها باتباع سياسة السيطرة على السوق حيث أخذت تستحوذ على الكثير من شركات الوجبات السريعة في أمريكا لتأني الإحصائيات بأرقام مرعبة: 

-أكثر من ٦٣ ألف فرع لها في ١٢٠ دولة حول العالم.  

-أكثر من ٧٠ مليون زبون لديها يومياً. 

-عدد عمال يقدر ب ١.٩ مليون شخص. 

وهكذا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، نرجو أنَّه كان مُثرِياً لمعلوماتك. 

فضلاً شاركنا آراءك الرَّائعة من خلال التَّعليقات ^-^

آية الحمورة