سلاح الصين الجديد وتأثيراته على العالم تصميم الصورة وفاء مؤذن |
اكتشاف السلاح الكهرطيسي:
كان الأمريكيون أول من اكتشف سلاح النبضات الكهرطيسية، منذ منتصف القرن العشرين، وأدركوا قدراته وآثاره، وذلك أثناء إجرائهم لبعض التجارب على |القنابل النووية|
فخلال إحدى التجارب في إحدى الجزر البعيدة، والتي تبعد عن مدينة هاواي الأمريكية حوالي ألف وثلاثمئة كيلو متر، أدى الإنفجار الذي وقع فوق تلك الجزيرة بأربعمئة كيلو متر، إلى انقطاع الكهرباء في بعض مناطق هاواي
كما تعطّلت أجهزة الهاتف والإتصالات، وانطلقت أجهزة الإنذار في السيارات، كما وصلت الأمواج الناتجة عن الإنفجار إلى الفضاء الخارجي فدمّرت ستة أقمارٍ صناعية.
هل السلاح الصيني سلاحٌ نووي؟
أدرك الأمريكيون بذلك مدى قدرة النبضات الكهرطيسية وتأثيراتها من خلال التجربة السابقة، ولم يمضِ أكثر من سنةٍ واحدة حتى اكتشف| السوفييت |ذلك أيضاً، وذلك أثناء اختباراتٍ نوويةٍ مشابهةٍ جرت في كازاخستان
ولكن السلاح الصيني يتميز بأنه لا يقوم على أي علاقةٍ بالأسلحة النووية
ورغم أنه لا يعطي نفس التأثير الذي يُعطيه السلاح |النووي|، إلا أنه لا يمكن الاستهانة بقدراته.
ميّزات ومواصفات السلاح الصيني:
تصل سرعة الصاروخ الحامل للقنبلة التي ستولّد ذلك الإنفجار إلى ستة أضعاف سرعة الصوت، ما يجعل اعتراضه من أية أسلحةٍ مضادةٍ له صعباً جداً،
وهو يطير على ارتفاعاتٍ منخفضة، كما يمتلك تقنيةً جديدةً في التخفي، ما يُصعّب كشفه من قبل مختلف أنظمة الرادارات، وكل ذلك سيجعل استجابة البلد المستهدف متأخرةً جداً، وعديمة الفائدة
ومن الجدير بالذكر، أن الولايات المتحدة فكّرت باستخدام مثل هذا السلاح في سنة 2017 لضرب القدرات النووية لكوريا الشمالية، ولكنها خشيت أن تردَّ عليها كوريا بضربةٍ نوويةٍ فألغت الفكرة.
الشمس هي أخطر مصدرٍ للموجات الكهرطيسية:
يجب لفت الإنتباه إلى أن النبضات الكهرطيسية المدمرة، لا تنتج فقط عن الأسلحة البشرية، فهي موجودةٌ في الطبيعة، وقد تنتج عن البراكين والزلازل، ولكن أخطرها ينتج عن النشاط الشمسي
والأضرار التي قد تنتج عن ذلك النشاط ستشمل الكوكب كلّه، وقد حدث ما يشبه ذلك في الماضي غير البعيد
ولكن الأجهزة الكهربائية والإلكترونية لم تكن قد انتشرت وتغلغلت في جميع مفاصل الحياة، فلم تكن الأضرار كبيرةً حينها.
قد يتساءل البعض عن دور الروس والأمريكيين في مثل تلك الأسلحة الصينية وهل هم غافلون عنها؟
الحقيقة أن| الصين| أصبحت متفوقةً جداً في بعض المجالات، لكن الروس والأمريكيين لديهم ما هو أكثر فتكاً وأشدُّ تأثيراً، فالأمريكيون مثلاً ينفردون بمجالاتٍ عسكريةٍ أخرى
فلديهم تقنيات الأسلحة الليزرية، وهذا ما نعرفه وما خفي كان أعظم.
إذا وجدت ما هو جديرٌ باهتمامك، فنرجو أن تشارك المقال.
سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك