هل تعلم أنّ خلع أحد الأسنان يؤثر على الأسنان المجاورة تصميم الصورة رزان الحموي |
في هذا المقال سأحدثك عن تأثيرات وتوابع قلع سن من الأسنان.
|قلع الأسنان| هو حالة يلجأ إليها المريض عندما يصل إلى حالة لا ينفع فيها العلاج، وهناك بعض الأسباب التي تعزي سبب لجوء المريض إلى القلع وهي:
1- إما بسبب التكلفة المادية العالية لحشو الضرس حتّى إتمام المعالجة.
2- أو أن الضرس أو السن قد وصل إلى حالٍ من التهدّم حيث لا يوجد حلول سوى القلع.
نصائح عملية لمرحلة ما بعد قلع السن
يُنصح بعدم الأكل على الجانب التابع للقلع في بداية فترة القلع، وذلك تجنباً لدخول فُتات الطعام إلى منطقة |اللثة| التي قلع السن منها، مما يؤدي إلى التهابها وإحداثها ألماً أكثر من الألم الذي تسبّبه عملية القلع بحد ذاتها، كما يُنصح بمحاولة مضغ الأطعمة على الجانب التابع للقلع، وإذا لاحظت عدم وجود أي ألم فاستمر بهذه الطريقة في المضغ، لأنها طريقة جيدة وتحدّ من تراكم الطعام في الجانب التابع للقلع، وتقلل من حدوث تسوس ونخور لبقية الأسنان.
من جانبٍ آخر، إنّ تجنب الأكل على الجانب الذي قُلع منه السن نهائياً سيؤدي إلى تراكم الطعام، حيث يحدث تعطيل في المضغ على ذلك الجانب، إذ تساعد عملية المضغ على |تنظيف الأسنان| وبقايا الطعام فيما بينها، فتتجمع بقايا الطعام مسببةً رائحة فم كريهة، ومن الممكن أن تؤدي إلى حدوث تسوس في بقية الأسنان، وفي حالاتٍ أخرى يتراكم الجير على الأسنان مسبباً التهابات عديدة في اللثة، وفي بعض الأحيان قد يؤدي إلى |فقد أسنان| أخرى وخلخلة على مستوى القوس السنية.
لابد من الإشارة أيضاً إلى حركة الأسنان قبل وبعد السن المقلوع
حيث تتحرك الأسنان إلى المنطقة التي أصبحت فارغة مما يؤدي إلى تقلص في حجمها وهذا يعيق عملية |زرع سن| آخر مكانه، ويمكنك تفادي هذه المشاكل بزرع سن مكان السن المقلوع ولكن في بداية فترة القلع.
كما أن قلع أكثر من سن واحد ممكن أن يسبب ما يُسمّى بسوء الإطباق أو سوء العضة، وهي حالة تحدث بسبب سوء توضع الفكين أو سوء توضع الأسنان وتخلخلها، يلحقها مشاكل في المفصل الفكي الصدغي، وكذلك يمكن أن يسبب تعب على العضلات الماضغة، فأثناء الإطباق تكون الأسنان في وضعية معيّنة، وعند قلع أكثر من سن يؤدي ذلك إلى سوء توضع الأسنان وعدم إطباقها جيداً.
لذلك ينصح بالزراعة الفورية للأسنان بعد القلع مباشرةً، حتى لا يحدث تخلخل في الأسنان وقبل أن يُملأ مكان السن المقلوع بالأسنان المجاورة.
ودائماً يبقى الحل الأفضل هو العناية بالأسنان والاهتمام بنظافتها، حمايةً لها وحفاظاً عليها، وعند الإصابة بأي نخر أو تسوس المسارعة إلى زيارة طبيب الأسنان، لكن عند استنفاذ جميع الحلول الممكنة يتم اللجوء إلى الحل الأخير ألا وهو قلع السن أو الضرس.
بقلمي: هيا الشيخ
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك