كيف تعرف من يقوم بالتجسس على محادثات الWhatsApp الخاصة بك؟ تصميم الصورة رزان الحموي |
لا صوت يعلو اليوم فوق صوت |التكنولوجيا|، فهي تعتبر الآمرة الناهية في هذا العصر المواكب لكل صغيرة وكبيرة تحدث عليه، فيمكننا الاعتراف أن تطور التطبيقات وابتكار تحديثات دائمة لها
صنعت الإبداع بعالم التكنولوجيا ولكنها قتلت التصميم في نفوس الأشخاص.
وفي ظل التسارع الكبير والرهيب الذي يشهده العالم بهذه التطورات، بدأت بعض التطبيقات تظهر عيوبها أمام المستخدمين، فالبعض من الهاكرز يقومون باستغلالها بأعمال غير اخلاقية، تهدف لابتزاز مستخدمي هذه المواقع ووقوعهم بمصائد هؤلاء الهاكرز، ويمكن اعتبارها بيومنا هذا أنها وسيلة للبعض في جنى الأموال الغير شرعية، عن طريق تهديد خصوصيات المستخدمين بالنشر على |مواقع التواصل الاجتماعي|.
الكثير من الأسئلة التي ترد بشكل يومي الى أصحاب الخبرة في هذا المجال كالتالي:
أنا أشك أن الهاتف المحمول الخاص بي مراقب وأحد ما يقوم بالتجسس عليه، حتى أن بعض الأشخاص يعلمون ما هي المحادثات التي اجريها على تطبيق ال|WhatsApp|، كيف يمكنني التأكد؟؟
لا تقلق يا صديقي إن كنت تعاني من مشكلة فضح خصوصيتك ومراقبتها من قبل أشخاص آخرين ما عليك سوى إكمال هذا المقال، فهو يحوي على الحل المناسب.
مشكلة سنتكلم اليوم عنها وهي:
إمكانية مراقبة المحادثات اليومية التي نجريها من قبل بعض الأشخاص.
سوف أكشف لك أكثر 3 حالات يتم من خلالها اختراق حساب ال WhatsApp والتجسس عليه، وسنتعلم معاً كيفية حماية الحسابات الشخصية تابع معنا.
من المعروف أن من مميزات سياسة ال WhatsApp أنه يستخدم مبدأ التشفير(End To End)، وهو طريقة تشفير خاصة مبدأ عملها ينص كالتالي:
عندما يقوم المرسل بإرسال أي رسالة الى شخص ما، ترسل هذه الرسالة مشفرة (تحوي على أرقام عشوائية بنظرنا وغير مفهومة).
وعندما يقوم المستقبل باستقبال هذه الرسالة أيضاً تصل مشفرة (عبارة عن أرقام عشوائية )
وبطريقة خاصة فيما بعد يتم فك التشفير لهذه الرسالة ومعرفة محتواها
ولكن قبل عملية فك التشفير من المستحيل على الأشخاص العادين معرفة محتوى هذه الرسالة، حتى وإن اعترض الهاكرز هذه الرسائل ستظهر أنها أرقام غير مفهومة ولا يمكن تخمينها أو معرفة الى ماذا ترمز، والمفاجأة الغير سارة الآن أنّه :
قامت بعض الشركات التي تهدف للتجسس ومن أبرزها شركة (N.S.O) بابتكار تقنية جديدة تمكنها من الاختراق، ولا سيما لهذه |التطبيقات| التي كانت مهتمة جداً باتباعها هذه الآلية في التشفير ،فقامت بطرح أخطر تطبيق عرفناه إلى يومنا هذا والذي يدعى
(بيكاسوس)
إذا اعتمد هذا التطبيق بشكل كامل على استغلال ثغرة صغيرة في بروتوكول نقل البيانات (DCP)، حيث ينص عمله على القيام بإجراء مكالمة صوتية على الرقم المفعل عليه تطبيق ال WhatsApp
وسواءاً عليك كمستخدم إن قمت بعملية الرد أم لا ستتم عملية تثبيت لهذا التطبيق على هاتفك ،وهنا أصبحت ضحية ل(بيكاسوس).
بمجرد تثبيته على هاتفك سيتم اختراق جميع البيانات والمعلومات الموجودة على هاتفك، بما في ذلك الصور ومقاطع الصوت والفيديو وحتى الملفات وجهات الاتصال والرسائل
بالمختصر يمكنه التحكم بشكل كلي بهذا الهاتف.
ولن أقف بالمفاجآت هنا بل تابع معي
عند مراجعة سجل الاتصالات لديك ستلاحظ اختفاء هذه المكالمة، ولن تجد لها أي أثر وكأنها لم تحدث، أي تم محي أي أثر لإجرائها من قبل هذا التطبيق.
فيما بعد قامت شركة ال WhatsApp بالتصريح أنها قامت بحل هذه الثغرة، ولكن مثل هذه الاختراقات من الصعب الوقوف أمامها وتخطيها بهذه السهولة، حيث صرحت شركة ال WhatsApp أنه بمجرد قيامك بتحمل أحدث نسخة يتم إصدارها للتطبيق تكون قد حميته من هذا الاختراق.
كيف تعرف من يقوم بالتجسس على محادثات الWhatsApp الخاصة بك؟ |
لا شك أن تطبيق الWhatsApp ليس له تاريخ تكنولوجي قديم مثل الFacebook مثلاً
ولكن هذا لا يضعه موضع شك في سياسته التي يتبعها، فهو تطبيق رهيب يساعد مستخدميه على البقاء بحالة اتصال دائمة، مع إمكانية التبادل للصور ومقاطع الصوت والفيديو
ومع جميع هذه المزايا ظهرت لديه بعض العيوب ومنها ثغرة بسيطة قادرة على حذف حسابك قمنا بالحديث عنها في مقال
" هل سبق وفقدت حسابك ال WhatsApp من دون أي سبب؟"
بهذه الطريقة يتم تثبيت تطبيق يعمل على مراقبة الWhatsApp، يوجد بكثيرة تحت مسمى "الرقابة الأبوية"، فهو أصبح ذو حدين من ناحية يمكن اعتباره ممتاز عند استخدامه من قبل الأبوين لأطفالهم قبل بلوغهم سن الرشد، ويمكن اعتباره ضار ومسبب لأغلب حالات المشاكل الأسرية إذا تم اعتماده لمعرفة خصوصياتنا التي لا نرغب بمشاركتها مع أحد.
فبعد أن يتم تثبيت هذا النوع من التطبيقات واخفاؤها من الواجهة الرئيسية للهاتف، أو تمويه شكل الأيقونة الخارجية لتدل على تطبيق آخر لا يمكن الشك به أنه تطبيق تجسس
يستطيع الشخص الذي قام بتثبيته على هاتفك بالوصول والتحكم بكل سهولة بجميع بياناتك ،وهنا سأجيب على السؤال الذي راود ذهنك الآن ...
كيف يمكنني التخلص من هذه التطبيقات التي هدفها مراقبة خصوصيتي؟
أو كيف يمكنني كشف إن كان هاتفي يحوي على مثل هذه التطبيقات؟
الحل بسيط سأقوم بسرده عليك.
سوف أتيح لك التعرف على 3 تطبيقات سهلة التعامل معها تتيح لك هذه الخاصية سنبدأ بـ:
1) :Cyber Tor هذا البرنامج هدفه الأساسي مساعدتك كمستخدم لتطبيقات ال|Android |كشف أي برامج مخفية موجودة على هاتفك النقال، بالإضافة الى تميزه بمجموعة من الأدوات الهامة والفعالة في إمكانية فحص وتحليل البرامج، والقيام بكشف تطبيقات التجسس والمراقبة
اتبع الخطوات التالية:
1- بالدخول إلى التطبيق سوف تظهر لدينا واجهة رئيسية تحوي الكثير من الخيارات والتي تعتبر من أهم أدوات الحماية، ومنها (Apps Analyzer، Spy Apps Finder،.... ،Block camera)
ومن أهم هذه الأدوات أداة (Hidder Apps): والتي مهمتها معرفة التطبيقات المخفية.
2- بالنتقال إلى أداة(Hidder Apps): سوف يظهر لنا بشكل فوري التطبيق المخفي الذي يحمله هاتفك.
3- نضغط على هذا التطبيق فتظهر لنا خواصه ← ننتقل الى أذونات التطبيق.
4- نرى ما هي الخيارات المفعلة لهذا التطبيق وما هي الصلاحيات المعطية له، فإذا كانت جميع هذه الخيارات غير مفّعلة ← التطبيق آمن.
لنتكلم الأن عن الأداة الثانية (CYBER Bullying): مهمتها القيام بالبحث عن أي تطبيقات ملغمة أو برمجيات تجسس وإزالتها، فبمجرد النقر على هذه الأداة سوف يبدأ التطبيق بفحص إمكانية وجود أي برامج مراقبة.
والكثير من الأدوات التي يوفرها هذا التطبيق الرهيب مثل (إمكانية قفل الكاميرا، تحليل وفحص التطبيقات، ....).
وهكذا نرى أهمية هذا التطبيق وأهمية كل أداة موجودة فيه
ومن خلال تجاربي الشخصية أرى بأنه فعال جداً
كيف تعرف من يقوم بالتجسس على محادثات الWhatsApp الخاصة بك؟ |
سوف أتحدث عن آخر تطبيقين يمكن اللجوء إليهما في حل مشكلة التجسس.
2) Permission Manger: تطبيق مميز يعطينا الصلاحيات في إمكانية التحكم، وإدارة صلاحيات جميع البرامج الموجودة على الهاتف، وتعتبر نقطة مهمة في الكشف عن برامج المراقبة والتجسس، تكمن آلية العمل عليه كالتالي:
1-عند الولوج إلى التطبيق بعد تثبيته، ستظهر واجهة فيها الكثير من الخيارات ← ندخل إلى شريط المهام الموجود في أسفل الشاشة ونضغط على Permission.
2- سوف ينقلني بشكل فوري إلى واجهة أخرى تتيح لي مجموعة من القوائم، عند الضغط على الكاميرا مثلاً لمعرفة ماهي الصلاحيات المعطية لها ← هنا سوف تظهر لنا نتائج بجميع البرامج المسموح لها الوصول الى هذه القائمة (الكاميرا).
ففي حال كان مثلاً برنامج آلة حاسبة ومعطي صلاحية الوصول إلى الكاميرا، هنا يجب أن تراودك الشكوك في مصداقية هذا التطبيق وهل فعلاً أنه تطبيق آلة حاسبة؟
أم تم تغير تمويه اسمه وأيقونته بهذا الاسم لأغراض المراقبة والتجسس؟
بمجرد القيام بعملية الإزالة لهذا التطبيق حلت المشكلة.
3) WhatsApp Web: وهي الطريقة الأكثر انتشاراً اليوم، والاكثر استخداماً بين أفراد المجتمع، فالمراقبة عن طريق ال WhatsApp Webهي عبارة عن ميزة يستخدمها ال WhatsApp بشكل رسمي تمكننا من استخدام تطبيق ال WhatsAppعلى الحاسوب الشخصي دون الحاجة الى استخدام الهاتف النقال
فهي أمر لا يمكن التفكير به بأنه وسيلة للتجسس، سأقوم بسرد آلية العمل عليه:
1- ندخل الى مربع البحث الخاص بموقع (Google، Chrome)، ونكتب العنوان التالي: WWW.WhatsApp.Com
2- ننتفل الى حساب ال WhatsApp الموجود على الهاتف ← الإعدادات ← واتساب ويب (WhatsApp Web).
3- نجرى عملية مسح للبار كود الذي ظهر على الحاسوب الشخصي.
بهذه الطريقة تم نقل نسخة من جميع المحادثات والبيانات من| الهاتف المحمول| إلى الحاسوب الشخصي، فنرى أنها طريقة لا تستهلك الا بضع ثوانٍ قليلة لتطبيقها، والسؤال الآن كيف يمكننا معرفة إن كانت مفّعلة على هواتفنا؟
الجواب:
بالعودة الى تطبيق ال WhatsApp الموجود على الهاتف ← واتساب ويب (WhatsApp Web) ← وهنا سيتم عرض جميع الحواسيب التي تم تسجيل الدخول اليها من هذا الحساب (في حال الشك بإحدى هذه الاجهزة، يمكننا ببساطة تسجيل الخروج من جميعها).
وهكذا تم حل هذه المشكلة بنجاح وبخطوات بسيطة.
-عند وصولك إلى هذا السطر من المقال فأنت من المستخدمين الحريصين على حماية خصوصيتهم، لذلك سأقوم بإعطائك النصيحة التالية:
لا تترك أي نوع من الصور أو مقاطع الفيديو أو الصوت على هاتفك أو حاسوبك الشخصي، واحرص دائماً على نقلها إلى (فلاشة أو أكثر).
لأن طرق التجسس والاختراق يتم تطويرها على مدار الساعة بشكل رهيب وخطير، فلا تضع نفسك بموضع ضعيف يمكن بسهولة سرق خصوصيته ونشرها.
فعملية وضع خصوصيتك على مواقع التواصل الاجتماعي، ظناً منك أنه بمجرد القيام بوضع كلمة سر لهذه التطبيقات لا يمكنني تشبيهها إلا بمن يقوم بالاستحمام في الشوارع العامة ضمن غرفة مصنوعة من الزجاج مكشوفة أمام الجميع.
ولا تنسى أن تسعى دائماً إلى تحميل أحدث نسخة ل WhatsApp الخاص بك، ففريق المطورين يقومون بإصدار تصحيحات جديدة ومستمرة للتعامل مع الثغرات التي لا بد من وجودها، وهذه إلى الآن أفضل طريقة لمنع مراقبتك
اسعدني إكمالك لمقالي، شاركني بتعليق إذا راودك أي استفسار.
آلاء عبد الرحيم
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك