هل فعلاً البشر يتم التلاعب بهم وبعقولهم تصميم وفاء المؤذن |
في البداية سأقوم بشرح موضوعين جداً مهمين
الموضوع الأول: اليوم الغالبية العظمى من البشر أو كل الأشخاص إن صح القول، تمتلك أجهزة هاتفية نقالة وهذا الهاتف هو جزء لا يتجزأ من حياتنا، وطبعاً السبب بهذا التعلق الشديد ليس نوعية الهاتف الممتازة أو شكله الرائع، والسبب هو حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي الموجودة داخله.
حتى ولو اختفى هذا الهاتف لأي سبب من الأسباب، بمجرد أن تقوم بالاستحواذ على هاتف جديد وتقوم بإدخال بياناتك الشخصية عليه، فإن أغلب البيانات من المفروض أن تصبح متاحه على هذا الجهاز.
بالمختصر يمكن القول أن هذا الهاتف ما هو إلا الديجيتال ID، أو الهوية الرقمية الخاصة بكَ، فتقوم من خلاله بتنفيذ أغلب أعمالك اليومية، من دفع مستحقات مالية وشراء حاجيات من الإنترنت والتواصل مع الأصدقاء والقائمة تطول.
أما الموضوع الثاني: فهو التسويق الرقمي، فمثلاً إن كنت تحضر على منصة الFacebook، عرض استعراضي لوفد عسكري مثلاً، تتفاجأ بكثرة الإعلانات التي يمكن أن تظهر أثناء المشاهدة، ومن الممكن أن تكون إعلانات تحض على الكره مثلاً أو خاصة بالأطفال، فالموضوع الذي تراه لا يتوافق مع الإعلان الذي ظهر، وهذا الكلام كان قديماً.
أما التقنية الجديدة لكل المنصات (Facebook، Instagram،YouTube،...)الإعلان أصبح مختلف بعض الشيء، فالإعلان أصبح يأتي لكل شخص بحسب اهتماماته، وحسب الأمور التي كنت تبحث عنها من خلال Google، أي يمكن القول أن الإعلان اليوم أصبح أذكى بكثير.
الأن سنعود الى جوهر المقال.
كيف نحن كبشر يتم التلاعب بعقولنا
كم من مرة وأنت تقوم بتصفح الFacebook مثلاً، انبثق لك إعلان لبرنامج من أجل التقييم الشخصي (Personality)، وما عليك أنت كمستخدم ألا أن تضغط على هذا الرابط وتقوم بتقييم شخصيتك.
وبالتالي يمكن لهذا التطبيق أن يعطيك مواصفات الشخصية التي قام بفحص المعلومات التي أدخلتها واختارها، ولكن غالباً مثل هذه البرامج فور دخولك عليها فأنت تسمح لهم بمعرفة بياناتك ليس أنت فقط بل جميع الأشخاص الموجودين ضمن دائرة الأصدقاء، من خلال رسائل الماسنجر الموجودة بينكم.
بالتالي ليس أنت فقط من أصبحت ضمن دائرة الضوء، بل حتى أصدقائك قد طالهم الأمر، وأصبح على إطلاع تام بطبيعة العلاقة التي تربطك معهم، وما هي الاهتمامات المشتركة بينهم.
عملية تجميع هذه ال Data عنك وتحليلها، سيعطيه القدرة على تشكيل ما يسمى (|cycle krafici|)، ومن خلاله يستطيع أن يعرف سلوكك، ونشاطاتك، وحتى آرائك.
وهذا ما حدث حرفياً مع شركة (Cambridge Analytica) التي كانت مسؤولة عن |الحملة الإعلانية| الخاصة بالرئيس الأمريكي ترامب، وهي التي ساعدته بالحصول والفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية التي حصل منافسة شديدة بينه وبين هيلاري كلينتون فيها.
هل فعلاً البشر يتم التلاعب بهم وبعقولهم تصميم وفاء المؤذن |
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك