أنماط الذكاء الواردة في نظرية الذكاء المتعددة تصميم وفاء المؤذن |
ولقد ظهر مفهوم |أنماط الذكاء| وعرف في العالم بسبب |نظرية الذكاء المتعددة| التي قد طرحها الأستاذ الأمريكي هارفرد هوارد غاردنر بعام ١٩٨٣ ضمت كتابه الشهير "أطر العقل".
وسنستعرض إليك في مقالتنا هذه أنماط الذكاء التسع التي تحدث عنها هارفرد بنظريته، وذلك من أجل أن تكتشف أي من هذه الأنماط هو خاص بك.
- أنماط الذكاء:
النمط الأول هو الذكاء البصري المكاني
إن أصحاب هذا النمط من الذكاء يتمتعون بالقدرة على فهم العالم من خلال تصورهم الذهني والبصري، حيث إنهم يمتلكون القدرة على حل المشكلات، وتعبير عن ذاتهم بطريقة جيدة، بالإضافة إلى اتساع الفكر الإبداعي لديهم.
ومن أبرز الأشخاص الذين يمتلكون هذا النمط من الذكاء هم الرسامين والنحاتين، وحتى المهندسين، وأنت عزيزي القارئ.
▪︎هل تجد نفسك قادراً على أن تقرأ أي خريطة أمامك بسهولة؟
▪︎هل تمتلك خيالاً واسعاً؟
▪︎هل تستطيع أن تتخيل حركات الأجسام؟
إذا كانت إجابتك عن هذه الأسئلة هي "نعم"، فعليك أن تدرك بأنك شخصٌ يتمتع بذكاء بصري.
النمط الثاني هو الذكاء اللفظي اللغوي
أما بالنسبة لهذا النمط فهو يتجسد في القدرة على شعور بحساسية الأصوات، ومعاني الكلمات، معرفة وظائف اللغة المتعددة، بالإضافة إلى القدرة على التعبير عما تقرأه أو تسمعه بشكل شفهي.
ويمكننا أن نرى هذا النمط بوضوح لدى الأشخاص الذين يعشقون الكتابة والتأليف أصحاب المهارات الإبداعية وهم الشعراء والكتاب.
النمط الثالث هو الذكاء المنطقي الرياضي
ويتجلى هذا النمط من التفكير في القدرة على حل المعادلات والعمليات الحسابية، وامتلاك "التفكير الاستدلالي والاستقرائي" لأي عملية حسابية.
ويظهر هذا النمط بوضوح لدى معلمي الرياضيات والعلوم والمهتمون في تقنية المعلومات.
• فهل تجد نفسك مميزاً في الرياضيات؟
• هل تستطيع حل المعادلات والعمليات الحسابية بطريقة ذهنية وسريعة؟
إذا كنت بالفعل مميزاً لهذه الدرجة في مادة الرياضيات فعليك أن تعلم بأن نمط ذكائك هو "|الذكاء المنطقي الرياضي|".
أنماط الذكاء الواردة في نظرية الذكاء المتعددة تصميم وفاء المؤذن |
النمط الرابع: الذكاء الجسمي الحركي
يتمثل هذا النمط بامتلاك الشخص قدرات مميزة في جسمه تجعله بارعاً في أداء الحركات وإظهار المشاعر وتجسيد الحالات، والتعابير. أي أن هؤلاء الأشخاص ذو قدرة فائقة على التحكم في أجسامهم من خلال تمكنهم من التنسيق بين الأمور المرئية والحركية بخفة ومرونة.
ويمكننا أن نجد هذا النمط بوضوح تام لدى العديد من الرياضيين أو الفنانين، ولكي تكتشف إذا كنت تتمتع بهذا النمط من الذكاء، اسأل نفسك الأسئلة التالية.
▪︎هل أنا شخص مميز في الرياضة أو حتى التمثيل؟
▪︎هل يمكنني أن أنسق بين ما أراه وما أفعله؟
▪︎ هل يمكنني أن أتحكم بحركات جسدي بالفعل؟
إذا كانت إجابتك على هذه الأسئلة هي "نعم"، فأنت بالتأكيد تمتلك |ذكاءً جسمياً حركياً|.
النمط الخامس: الذكاء الموسيقي الإيقاعي
أما بالنسبة لهذا النمط فهو يتجسد في الأشخاص الذين يمتلكون قدرات على تحليل الألحان الموسيقية والمعزوفات التي يستمعون إليها، بالإضافة إلى القدرة على التأليف الموسيقي بشكل مبهرٍ.
وإن من أبرز الأشخاص الذين يتمتعون بصفات نمط الذكاء هذا هم الموسيقيون أو عشاق الموسيقى، وإذا أردت أن تكتشف شخصيتك ومدى امتلاكك لهذا النمط من الذكاء اسأل نفسك الآتي.
▪︎هل يمكنني أن اكتشف اسم الأغنية بمجرد الاستماع لموسيقى البداية؟
▪︎هل يمكنني أن أعزف على آلة معينة؟
▪︎هل صادف وأن وصفك أي أحد بأنك صاحب أذنٍ موسيقية؟
إن طبيعية أجوبتك على هذه الأسئلة هي التي تحدد لك إذا كنت تتمتع ب|الذكاء الموسيقي| أم لا.
النمط السادس: الذكاء الشخصي الذاتي
يتمثل هذا النمط من أنماط الذكاء في القدرة على معرفة الشخص وإدراكه لطبيعة مشاعره، وتحديد عواطفه، حيث إن هؤلاء الأشخاص الذين يتمتعون بهذا النمط لديهم وعيٌ كبيرٌ في مختلف مجالات الحياة ويفكرون بطريقة رائعة، وفي أغلب الأحيان نجد هذا النمط من الذكاء بارزاً لدى الفلاسفة ورجال الدين، والأطباء والعلماء النفسيين.
وهنا يجب أن تسأل نفسك الآتي:
▪︎هل تحلم كثيراً بأحلام اليقظة؟
▪︎هل يمكنك تحديد ومعرفة ما تشعر به؟
أنماط الذكاء الواردة في نظرية الذكاء المتعددة تصميم وفاء المؤذن |
هل تشعر بأن من حولك أفضل منك؟
هل تظن أن هناك شخص |غبي| في هذا العالم؟
تخيل بإن إجابتك على هذه الأسئلة هي التي ستحدد معيار ذكاءك ونمط الذكاء الذي تمتلكه، حيث ذكر الأستاذ الأمريكي في كتابة المثير "أطر العقل" نظرية أثارت فضول الكثير من العالم وهي نظرية الذكاء المتعددة.
النمط السابع: الذكاء التواصلي
يتصف الشخص الذي يمتلك نمط |الذكاء التواصلي| على أنه شخصٌ لديه قدرات عالية على فهم الناس، وإدراك طباعهم، ومزاجيتهم، وطرق تفكيرهم من خلال القدرة على قراءة إيماءات الوجه والتعابير، وهذا ما يساعدهم على تعزيز علاقتهم الاجتماعية.
وقد نلاحظ هذا الأمر بوضوح شديد لدى الأشخاص السياسيين والدبلوماسيين والتجار، وحتى لدى المعلمين.
فإذا كنت تشعر بأن هذه الصفات موجودة في شخصيتك حقاً، فحاول بداية أن تسأل نفسك هذه الأسئلة:
▪︎هل تشعر بأنك شخصٌ متعاطفٌ مع الآخرين؟
▪︎هل يمكنك قراءة لغة الجسد بشكل جيد؟
▪︎هل تستطيع التعامل بشكل جيد مع مشاعر الأخرين؟
إن إجابتك عن هذه الأسئلة هي الوسيلة الوحيدة التي تمكنك من معرفة إذ كان نمط الذكاء هذا ينطبق عليك أم لا.
النمط الثامن: الذكاء الطبيعي
إن الأشخاص الذين يتمتعون ب|الذكاء الطبيعي| يمتلكون القدرة على فهم طبيعة الكائنات الحية المتنوعة، والمختلفة بشكل جيد، كما أن هؤلاء الأشخاص يمتلكون حباً كبيراً للطبيعة والحياة الطبيعية بما فيها من نباتات وحيوانات، ولهذا السبب قد نجد أن أكثر الأشخاص الذين يتمتعون بهذا النمط من الذكاء هم علماء الحيوانات والنباتات.
وهنا عليك أن تجيب بينك وبين نفسك على هذه الأسئلة لتكتشف ما إذا كنت تتمتع بهذا النمط من الذكاء أم لا، والأسئلة هي:
▪︎هل تشعر بأن الطبيعة هي مكانٌ مفضلٌ لك؟
▪︎هل تشعر بحدوث تغييرات في البيئة حتى لو كانت طفيفة؟
▪︎هل تحب امتلاك أي نوع من الحيوانات الأليفة؟
النمط التاسع: الذكاء التربوي
أما هذا النمط الأخير من أنماط الذكاء التسع التي ذكرت في كتاب أطر العقل، فهو يتمثل في قدرة الشخص على توجيه المعلومات وتبسيطها للطرف الأخر بصورة صحيحة، أي أنه يمتلك مهارات عالية تمكنه من إيصال المعلومات شرح أي أمر بسهولة لمن هم حوله.
ونجد هذا النمط من الذكاء بشكل واضح لدى المعلمين، وحتى اليوتيوبرز.
هذه هي جميع أنماط الذكاء التي لا بد من أن كل شخص في العالم أن يمتلك إحداها، وهذا نظراً لأنه ليس هنالك وجود لشخص غبي في عالمنا.
شاركنا رأيك في هذا المقال، وأخبرنا أي من هذه الأنماط التسع هو نمط ذكائك الخاص؟
بقلم إيمان الأغبر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك