ما هي قصة خاتم النبي سليمان ؟ تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
فما هو خاتم سليمان ؟ وما هو شكله ؟ ومن ماذا تم صنعه ؟وما هي قدراته الخارقة ؟وهل هو حقيقي أم مجرد أسطورة ؟
نعلم أن الله سبحانه وتعالى وهب سيدنا سليمان أمور لم يهبها لنبي آخر ، فإن سيدنا سليمان أخذ النبوة والحكمة والعلم والحكم ، و كان سيدنا سليمان يملك جيش كبير جداً من الإنس والجن والطيور والرياح.
ذُكر سيدنا سليمان في القرآن الكريم ، وهناك أية في |القرآن الكريم| هي التي سوف نبني عليها قصتنا اليوم عن خاتم سليمان.
بسم الله الرحمن الرحيم
( ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسداً ثم أناب) .
وقبل أن نتحدث عن تفسير العلماء المسلمين لهذه الآية وقصتها ، سوف أتحدث عن الرواية التي خرجت من اليهود وتوارثتها الأجيال ، وهذه القصة " لا تصدق " لكننا سنذكرها .
* الرواية الأولى المأخوذة عن اليهود
هو أن خاتم سليمان هو خاتم وهبه الله سبحانه وتعالى للنبي سليمان وكان يلبسه في يده ، ومن خلاله يفعل كل هذه الأمور التي تم ذكرها ، وقيل أن هذا الخاتم يستطيع من خلاله سيدنا سليمان أن يسخر الجن والإنس والشياطين.
ما هو شكل هذا الخاتم ؟
لم يُذكر شكل محدد للخاتم ، لكن الذي قيل هو أن عليه نجمة سداسية من الأعلى ، وهذه النجمة نجدها مرسومة على علم إسرائيل ، ومن الداخل منقوش |اسم الله الأعظم|.
ممن صنع هذا الخاتم ؟
هذا الخاتم مصنوع من سبع معادن : ( الرصاص والقصدير والحديد والذهب والنحاس والزئبق والفضة) .
وهذا لأن هذه المعادن تصد شر الجن والشياطين وتساعد على تسخيرهم.
* ماذا تقول الرواية المنتشرة ؟
الرواية تقول أنه في يوم من الأيام ، أخذ |سيدنا سليمان| عليه السلام جيشه العظيم ، وحركته الرياح لمدينة بحرية اسمها صيدون ، والتي هي |مدينة صيدا| في لبنان حالياً ، فتح المدينة وقتل ملكها ، وكان لدى الملك ابنة اسمها " جرادة " ، وكانت على قدر كبير جداً من الجمال ، فأعجبت سيدنا سليمان وآمنت بعدها فأحبها وتزوجها.
وكانت جرادة في كل الأوقات تبكي وتبدو حزينة على فراق والدها ، وكان سيدنا سليمان يريد إرضائها ، فطلبت منه أن يقوم بصنع تمثال لوالدها ، وبعض الكتب تقول لوحة فنية لوالدها لتتذكره دائماً ، فوافق سيدنا سليمان .
وكانت " جرادة " تدعي حبها لربنا وإيمانها به أمام سيدنا سليمان ، ولكن من وراءه تعبد التمثال أو الصورة هي وجواريها .
وفي يوم من الأيام ،كان سيدنا سليمان في مجلس علم ، وكان موجود وزيره " آصف بن برخيا " ، وهو واحد من علماء بني اسرائيل ، الذي وفقاً لكلام الكتب كان يحمل اسم الله الأعظم ، وهو الذي نقل |عرش بلقيس| لسيدنا سليمان في طرفة عين.
ما هي قصة خاتم النبي سليمان ؟ تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
فأجابه : لأنه يُعبد شيئاً آخر غير الله داخل بيتك .
فعلم حينها سيدنا سليمان الفعل الذي تفعله زوجته
وبعد ذلك كسر سيدنا سليمان التمثال أو اللوحة ، وخرج سيدنا سليمان وكان حزين جداً ، وجلس يدعي الله سبحانه وتعالى أن يغفر له ، ولكن ربنا ابتلاه وأخذ منه الملك لكي يعلمه .
سيدنا سليمان كان له زوجة اسمها أمينة ، وكان سيدنا سليمان عندما يدخل ليقضي حاجته أو يدخل للاستحمام ، فكان يخلع الخاتم ويعطيه لأمينة.
وفي يوم من الأيام أعطاها الخاتم ودخل لقضاء حاجته ، فتشبه بصورته شيطان اسمه وذهب لأمينة ، وقال لها أعطيني الخاتم فأعطته زوجة سيدنا سليمان الخاتم.
فقام بلبس الخاتم وجلس على العرش مكان سيدنا سليمان وعندما خرج سيدنا سليمان طلب منها الخاتم ، لكنها شكت أنه شيطان متشبه في صورة سليمان ، وتخيلت أنها أعطت سليمان الحقيقي الخاتم ، فطردته خارج القصر .
فخرج سيدنا سليمان وهو حزين وعلم أن الشيطان أخذ الخاتم وجلس على العرش مكانه.
بدأ بعد ذلك سيدنا سليمان يقول للناس أنه سليمان الحقيقي ولكن الناس رفضت كلامه وبدأت تهاجمه ، بعد ذلك عمل سيدنا سليمان في |مجال الصيد| وأصبح يساعد الصيادين ، و يأخد أجرته سمكتين كما تقول الرواية ، ويشتري بثمن واحدة خبز و يأكل به السمكة الثانية.
وبعد فترة شعر آصف بن برخيا أن الشخص الذي يجلس على العرش لديه أطباع متغيرة وأسلوبه مختلف.
فبدأ يسأل المقربين منه و أكدوا له ذلك فسأل زوجات النبي أيضاً وأكدن ذلك ، فتأكد حينها آصف بن برخيا أن هذا يكون |الشيطان| وليس النبي سليمان ، وعندما اكتشف الشيطان أن أمره قد كشف ، طار بعيداً عن العرش وأثناء طيرانه سقط منه الخاتم في البحر ، و بعد ذلك أخذ سليمان أجرته التي هي سمكتين ، فذبح واحدة منهما فوجد داخلها الخاتم ، وعاد مرة أخرى للحكم وتعلم درس كبير .
وهذا كان تفسير قصة سليمان نسبة لليهود وتفسير الآية الكريمة " ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسداً ثم أناب "
والآن لنأتي إلى تفسير العلماء المسلمين " الصحيح "
ما هي قصة خاتم النبي سليمان ؟ تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك