كيف جمعت عائلة روتشيلد ثروتها الكبيرة . تصميم الصورة : ندى حمصي |
تعود أصول عائلة روتشيلد إلى أصول يهودية
و تم تداول هذه القصة عبر عدد كبير من الناس و عن الطريقة التي جمعوا فيها أموالهم و معنى الاسم الذي تحمله هذه العائلة هو الدرع الأحمر ، و سبب تسميتهم بهذا اللقب هو أن هذه العائلة اليهودية كانت تعيش في ألمانيا في بناء ضخم ، و كان باب منزلهم رسم عليه صورة درع أحمر .
و كان مؤسس هذه العائلة و هو الأب ماير روتشيلد اليهودي الذي عاش بألمانيا في نهاية القرن الثامن عشر و بداية القرن التاسع عشر ، و خلال هذه الفترة عمل بالأموال و تصريفها ، لكن هذا العمل لن ينجح معه بشكل تام ، لأن |أوربا| كانت تعتنق الديانة المسيحية و هي تحرم الربا بكل أنواعه و ترفضه بشكل تام ، في حين كان ماير يعتنق الديانة اليهودية و كان عمله يعتمد نوعاً ما على الربا و ديانته كانت تسمح بذلك .
تزوج ماير في ألمانيا و كان لديه خمسة أولاد
و قام بتوزيع أولاده في دول مختلفة من أوربا ليوسع عمله و يجعل كل ولد من أولاده يستلم فرع من مشروعه الذي بدأ بتطويره ، و كان تصرفه هذا تصرف جيد و أعطى نتائج مربحة لتوسيع عمله و زيادة ثروته .
و في ذلك الوقت قيل أن ماير روتشيلد جعل كل ولد من أولاده في دولة حتى يتمكن من السيطرة على أوربا و إقامة الحروب في البلاد ، و هذا الكلام ليس له أساس من الصحة ، لأن هدف |روتشيلد| هو توسيع عمله و زيادة ثروته المالية ، و هذا التصرف يقوم به أي شخص كان مكانه بوضع فروع مختلفة لعمله في مناطق مختلفة .
و كان هذا الأب قد وضع وصية لأولاده ، و هي أن لا يتزوج أحدهم إلا من ضمن عائلتهم ، و هذه الوصية كانت للأولاد و البنات ، و هدفه من ذلك أن تبقى الأموال التي جمعها ضمن |العائلة| و لا تذهب خارجها ، و هذا كان سبب محافظة العائلة على أموالها و تطوير عملها .
و قيل أن من أحد أسباب وصول العائلة إلى هذه الثروة أن والدهم كان يعمل بتمويل الحروب التي كانت تحدث بكثرة بأوربا في ذلك الوقت .
و مما قيل أيضاً بما يخص هذه العائلة
أن ابنهم الأكبر الذي يدعى مايثر كان شديد الذكاء ، و كان يملك أسهم في |بورصة لندن| ، و ذات يوم جاءه خبر من فرنسا أن الإنكليز قد ربحوا في الحرب و فرنسا خسرت ، فنزل إلى الشارع و مزق ثيابه و بدأ يوهم الناس أن الإنكليز قد خسروت الحرب ، و أنه يريد أن يبيع أسهمه بسعر رخيص ، و هنا قامت الإنكليز ببيع أسهمها بسعر رخيص و اشترى رجال مايثر الأسهم منهم ،و حينها وصلت ثروة مايثر إلى ستة مليار بهذا التصرف المخادع ، و لا نعلم لصحة هذا القول .
و بعد ذلك بدأت الحروب في أوربا تخف مما جعل تجارتهم تتراجع ، لأنهم جعلوا من الحرب سبيل لكسب الأموال ، و قاموا بإغلاق فروعهم و بيع معظمها ، بعد أن جمعوا ثروة ليست بقليلة ، وأغلقوا فروعهم في إيطاليا و فنيانا و باعوا ممتلاكاتهم هناك بسعر رخيص
لكن رغم تراجعهم بالتجارة في الآونة الأخيرة
إلا أن ثروتهم كان كبيرة و صنفوا من أغنى العائلات الموجودة في العالم ، و حافظوا عليها ضمن هذا العائلة الواحدة و لازالو موجودين إلى يومنا هذا
شاركونا رأيكم بالتعليقات .
ريم العيسى
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك