|
ما هي قصة نجوى وحبها الشديد لمدرّس شقيقها تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
كانت هناك فتاة تدعى نجوى تبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاماً
بدأت قصة نجوى منذ سبعة أشهر عندما كان شقيقها الصغير الذي يدرس في المرحلة الابتدائية جالس يتابع مع مدرّسه واحدة من الحصص عن بعد، كانت نجوى تسمع صوت المعلم وهو يمازح الطلاب ويضحك معهم
كان المعلم إنسان عفوي وخفيف الدم كما أن صوته كان جميل جداً، كان صوت المعلم يجذب الشخص للتكلم معه، اقتربت نجوى من شقيقها وطلبت منه أن يخبرها عن مادة المدرس الذي يقوم بتدريسها، أجابها أنه يدعى المعلم وليد وهو مدرّس |مادة العلوم|.
أصبحت نجوى تتابع جدول شقيقها لترى متى موعد حصص العلوم، لتحضر الدرس مع شقيقها كاملاً.
كانت نجوى تطير في خيالها عندما تسمع صوت المدرّس وهو يضحك ويمازح طلابه، أحبت نجوى المعلم كثيراً قبل أن تراه، أصبحت نجوى تحاول أخذ الأخبار عن المدرّس عن طريق شقيقها محمد
أعطت نجوى شقيقها المال حتى يصف لها ما هو شكل المدرس، وسألته إذا كان لديه رقم هاتف المعلم، لكن شقيقها سألها عن حاجتها لرقم المعلم، أجابته أن اسم مدرسهم كان قريب لاسم فتاة كانت تدرس معها قد يكون شقيقها، ابتسم شقيقها وقال لها كم هو جميل أن يكون معلمي شقيق صديقتك، طلبت منه نجوى أن يحضر لها رقم المعلم لترى هل هو شقيق صديقتها أم لا.
أتى محمد لغرفة شقيقته وهو سعيد جداً
أخبر شقيقته أن تأتي لترى صورة للمدرس وليد فقد قام بإرسالها له أحد من أصدقائه، أخذت نجوى الهاتف من شقيقها لترى الصورة، أصبحت نجوى تذهب بخيالها لمكان بعيد، قطع محمد خيال شقيقته عندما أخبرها أنه قد أحضر لها رقم المعلم وليد.
أخذت نجوى رقم المعلم، واستمرت نجوى لثلاثة أيام وهي تفكر ماذا ستفعل
هل تتصل به، واذا اتصلت به ماذا ستقول له، فكرت نجوى أن تتصل بالمعلم وتخبره بأنها معجبة به، واذا سألها كيف حصلت على الرقم ستجاوبه وتقول لها بأنها حصلت عليه بطريقتها الخاصة.
اتصلت نجوى بالمدرّس
رد المعلم وهو يقول مرحباً من معي، اعتذرت نجوى منه وقالت له أعتذر منك إذا قمت بإزعاجك وسألته عن أحواله، فقال لها المعلم من معي، ردت نجوى وهي تقول له اعتبرني معجبة بك، وأخبرته أنها تقوم بمتابعة حسابه ومعجبة جداً بشخصيته
أراد وليد أن يعلم ما هو اسمها كذبت نجوى عليه وأخبرته أن اسمها رنا، أنهت نجوى الاتصال بعد أن قالت للمدرس أنها ستتصل بها في وقت لاحق، كانت نجوى تشعر بالسعادة ، فهي لم تتخيل أن اتصالها مع وليد سيكون بهذه الطريقة، كانت تشعر بأن وليد أحبها فقد شعرت من خلال كلامه ولهفته بالحب.
ماذا حصل بعد ذلك بين وليد ونجوى، تابعونا
|
ما هي قصة نجوى وحبها الشديد لمدرّس شقيقها تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
استمرت نجوى ووليد يتكلمون مع بعضهم لمدة ستة أشهر
كان الاتصالات بينهم يومياً، كان كل طرف متحفظاً ومتوتراً من الآخر، كانت نجوى لا تعلم لماذا وليد يشك أن نجوى تعرفه أو أنها مرسولة من طرف آخر، أصبح وليد متحفظاً جداً مع نجوى لا يكلمها عن حياته أو عمله ولا أي شيء خاص به أبداً.
كذلك نجوى كانت مستمرة بالكذب عليه على أنها فتاة تدعى رنا ومعجبة به، وكانت تخبره دائما أنها توصلت إليه من خلال حسابه، ومع مرور الوقت أصبح الوضع يتغير
في يوم من الأيام، استيقظت نجوى كعادته وبدأت تتصل على وليد، كانت تريد سماع صوته وتطمئن عليه، لكن كان هاتف وليد مغلقاً،
استمر هاتف وليد مغلقاً لمدة ثلاثة أيام.
كانت نجوى في غرفتها عندما رن هاتفها في الليل، وكان المتصل وليد، عندما سمعت نجوى صوته شعرت براحة نفسية لا يمكن تخيلها، وكأن الحياة عادت لها
سألته نجوى أين كان مختفياً طوال هذه الأيام وما هي قصته
ضحك وليد وأجابها أنه كان في انتداب عمل وتم إرساله لمنطقة بعيدة لمدة ثلاثة أيام ولم يكن هناك إرسال، اخبرها وليد أنه مشتاق لها كثيراً، ردت نجوى وهي تقول له أنها لا تتوقع أن كلامه صحيح وقالت له هل يعقل أن تكون متزوج يا وليد
ضحك وليد بصوت مرتفع وهو يقول لها أنه عندما سيتزوج لن يختار أحداً سواها، أجابته نجوى وهي تقول لها هل أنت جاد يا وليد، أقسم لها وليد أنه سيتقدم لوالدها كي يطلبها منه ويخطبها، أجابته نجوى كيف، وأنت لا تعلم عني شيء، لا تعرف اسمي ولا تعرف من عائلتي، ولا تعرف شكلي
أخبرها وليد أنه لا يهتم لكل هذا ويكفيه من ذلك كله مشاعره تجاهها
أرادت نجوى أن تخبره بأنها كذبت عليه باسمها، سألها وليد لماذا فعلت ذلك، أجابته أنها لا تعلم فقد كانت خائفة، لم ينزعج وليد من كذبة نجوى، وسألته ألا تريد أن تراني يا وليد، فهي كانت تشعر بالاستغراب من عدم طلب وليد لرؤيتها أو حتى رؤية صورة لها، أخبرها وليد أنه لا يهتم لتلك الأمور، وأجابها أنه إنسان جاد وسيتقدم لها.
طلب وليد من نجوى أن تحدد له موعد لمقابلة عائلتها
أجابته ألا يتسرع فهي سترتب كل شيء ثم تخبره، أجابها وليد لم أفهم ما قصدك، ردت نجوى وهي تقول له أنه سيفهم كل شيء فيما بعد، أقفلت نجوى الهاتف وهي غير مستوعبة ما حدث
هل تقدم وليد لنجوى؟؟؟ أم أن نجوى أنهت تلك العلاقة
|
ما هي قصة نجوى وحبها الشديد لمدرّس شقيقها تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
كانت نجوى تتمنى من وليد أن يكلمها والآن يريد أن يتقدم لها
فكرت نجوى وأصبحت تسأل نفسها هل يمكن أن وليد كاذب أم أنه شاب جاد، كان وليد يتعامل مع الفتيات بطريقة لطيفة تجعل جميع الفتيات يتعلقون به ويحبوه.
أرادت نجوى أن تتأكد هل وليد جاد أم لا، ولم يخطر ببالها إلا طريقة واحدة وهي أن تذهب إلى المدرسة وتعرف كل شيء يخص وليد،
لم يكن لدى نجوى سوى هذا الحال.
بعد أن مضى يومين، توجهت نجوى إلى مدرسة شقيقها محمد، كان هدف نجوى هو أن ترى وليد عن قرب وتفهم من كل شيء، وصلت نجوى إلى المدرسة، ودخلت من باب المدرسة، قابلها شخص وهو مستغرب ويقول لها كيف يستطيع مساعدتها، أجابته أن شقيقها الصغير يدرس في هذه المدرسة، وهناك مشكلة بسيطة مع أحد المعلمين وترغب مقابلة المعلم شخصياً
طلب منها أن تتفضل وأخبرها أنه من الإدارة وإذا كان لديها مشكلة مع أحد المعلمين وترغب في رؤية المدير يمكنه أخذها إليه، قاطعت نجوى ذلك الشخص وقالت له أنه لا توجد أي شكوى ضد المعلم، فهي أتت لرؤية المعلم وليد، مدرّس العلوم
وعندما قالت نجوى الاسم شعرت بنظرة غريبة على وجه الإداري، ابتسم الإدراي ابتسامة صفراء وقال لنجوى المدرّس وليد، أخبرها أنه سيكلم المدرس وليد ويطلب منه الحضور
أخرج الادراي هاتفه وبدأ يتصل على المدرس وليد، أخبره بأن يأتي إلى بوابة المدرسة حيث هناك أحد ينتظره، ترك الإداري نجوى وبعد عشر دقائق لمحت نجوى المعلم وليد ينزل من الدرج
كانت نجوى ترتجف من الخوف وشعرت كأنها ستفقد الوعي، بدأ وليد يقترب أكثر وأكثر من نجوى ، وكأن ملامحه بدأت تتغير عن الملامح التي شاهدتها في الصور
اقترب وليد من نجوى وأخبرها كيف يستطيع مساعدتها، أجابته أنها أتت لتفاجئه، شعرت نجوى بوجود صدمة على وجه وليد وهو يقول لها مفاجئة، ماذا يعني، لم أفهم قصدك
أخبرته نجوى بأنها رنا، كانت نجوى تتوقع من وليد أن ينصدم أو يتوتر عندما أخبرته من هي، لكن الغريب بدأ وليد ينظر إلى نجوى ويقول لها من رنا، وما الذي تريديه بالتحديد
ابتسمت نجوى وقالت له لحظة، أخرجت نجوى هاتفها وبدأت بالاتصال على وليد، طلبت منه أن يخرج هاتفه ويرى من يتصل به، أخرج وليد هاتفه وهو يقول لها كيف أجيب وهاتفي لم يرن من الأساس، وفجأةً سمعت نجوى صوت يرد عليها على الهاتف ويرحب بها.
من كان ذلك الشخص الذي كانت تكلمه نجوى، ماذا حدث معها؟؟؟
|
ما هي قصة نجوى وحبها الشديد لمدرّس شقيقها تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
كانت نجوى تسمع صوت وليد وسألته أين هو أجابها وقال لها إنه في العمل، وطلبت منه أن يخبرها أين مكان عمله، فأجابها وليد أنه موظف في إدارة الصحة، سأل وليد نجوى لماذا شعرت بالاستغراب
أجابته نجوى وقالت له الستَ مدّرس يا وليد، ضحك وليد وهو يقول لها أنه لا يحب المدرسة ولا يصلح للتدريس، سألها وليد لماذا تسأل كل هذه الأسئلة، أجابته نجوى وقالت له أنها ستكلمه فيما بعد
أنهت نجوى الاتصال
وبدأ الاستاذ يقول لها عن أي طالب تريدي أن تسألي، أجابته نجوى وقالت له أنها قد أخطأت في عنوان المدرسة.
هربت نجوى إلى الشارع وبدأت تفكر بما حصل معها، لقد اعتقدت أنها تتكلم مع المدرس الذي درّس شقيقها محمد، فكرت نجوى من كان ذلك الشخص وكيف تتكلم مع شخص آخر طوال هذه الفترة
كان داخل نجوى مشاعر غريبة من خوف وقلق وتوتر
كانت تشكر ربها أنها لم تنطق باسم شقيقها محمد لأي شخص داخل المدرسة وإلا كانت تصبح فضيحة، عادت نجوى إلى المنزل ودخلت إلى غرفتها وهي تشعر أنها لا تستطيع التفكير بذلك الموقف
ظنت نجوى أنها قد أخطأت في الرقم الذي أعطاها إياه شقيقها محمد، انتظرت نجوى شقيقها عندما عاد من المدرسة، وأخذت هاتفه لتبحث عن رقم الاستاذ وليد، والغريب أن الرقم كان صحيحاً ولم يكون هناك خطأ
بدأت تفكر نجوى وتسأل نفسها لماذا الذي تكلم معها هو شخص آخر، طلبت نجوى من شقيقها محمد أن يراسل صديقه الذي أعطاه رقم المعلم وليد ليسأله من أين أحضر رقم المعلم وليد، تراسل محمد مع صديقه وهنا كانت الصدمة لنجوى، صدمة لا يمكن تخيلها أبداً
أخبره صديقه أنه أخذ الرقم من هاتف والده، طلبت نجوى منن شقيقها أن يتأكد من الرقم مرة أخرى، ذهب شقيقها ليتأكد واكتشف أن صديقه أرسل له اسم شخص آخر كان مخزّن في هاتف والده باسم الأستاذ وليد
كان الرقم مختلفاً ولشخص مختلف تماماً اسمه وليد
بدأت نجوى تقول لنفسها ما هذا الحظ، لقد تعلقت بشخص آخر ومختلف تماماً، الآن علمت لماذا كان وليد مصدوماً عندما تكلمت معه عن حسابه وكم هو مشهور، لقد اكتشفت نجوى مؤخراً أنه لا يجد على حسابه شوى القليل من المتابعين على عكس مدرس أخيها الذي يتابعه الكثير.
وقعت نجوى في ورطة كبيرة
كان وليد مصمماً على أخذ موعد من نجوى كي يتقدم لها ويخطبها، كانت نجوى تشعر بالخوف بماذا ستجيب وليد إذا سألها من أين أخذت رقمه، لم تعد تعلم نجوى ماذا تفعل هل توافق على زواجها من وليد أم ترفضه كي لا يتسبب لها بمشاكل فيما بعد
ساعدوا نجوى لحل مشكلتها واقترحوا لها آرائكم في التعليقات
إسراء حيدر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك