قصة الشقيقتين وابن عمهم الذي سبب لهما جرحاً لا يمكن نسيانه أبداً تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
فتحت المعلمة الباب ودخلت إلى منزلها
استغلت المعلمة دخول والدتها إلى المطبخ
وبدأت تتسلل باتجاه مجلس الضيوف، وعندما وصلت انصدمت أن الباب المشترك بين المجلس والممر كان مقفلاً، بدأت تشعر وكأن رأسها سينفجر وتريد معرفة من هم أولئك الضيوف
خطر على بال المعلمة فكرة وهو الخروج إلى ساحة المنزل وتحاول أن تنظر إلى الضيوف من النافذة، فكرت وقالت لنفسها ماذا هذا الغباء الذي في، لا أستطيع النظر أثناء النهار
استلسمت المعلمة وعادت إلى الصالة لتناول الغداء
وبعد إن مضت نصف ساعة أتى والد المعلمة وبدأ يقول لوالدتها أن تقوم بتجهيز القهوة لأن الضيف سيغادر بعد نصف ساعة، أتت المعلمة نحو والدها وقبلت رأسه، سألته من هم أولئك الضيوف الذين في المجلس
ابتسم والدها وأخبرها أنه ابن عمها الذي يدعى فيصل أتى منذ أسبوعين من فرنسا، وعندما سمعت باسم ابن عمها شعرت المعلمة وكأنها تجمدت في مكانها، وقالت لنفسها ما الذي أتى بهذا الخبيث إلى هنا، كانت المعلمة تكره ابن عمها كثيراً وذلك لأنه تسبب لها بمشكلة نفسية كبيرة جدا مازال أثرها مستمرة للآن رغم من أن عمر المعلمة أصبح سبعة وعشرين عاماً
قررت المعلمة الذهاب إلى الممر الذي يؤدي إلى المجلس لتعرف ماذا يتحدث ابن عمها مع والدها، وما الذي أتى به إلى هنا
اقتربت المعلمة من الباب، وشاهدت الباب مفتوحاً، لقد نسي والدها أن يقفله، اقتربت وبدأت تطل على غرفة المجلس، فشاهدت ابن عمها فيصل يضحك بصوت عالي مع والدها
ما هي تلك المشكلة التي تسبب بها فيصل للمعلمة وما سر زيارته
هذا ما سنعرفه في الجزء الثاني من القصة...
قصة الشقيقتين وابن عمهم الذي سبب لهما جرحاً لا يمكن نسيانه أبداً تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
كان فيصل على وشك الذهاب
كان الوالد يعد المال وهو في غاية الفرح والسعادة
ابتسم والدها وقال لها أن ابن عمها فيصل أتى إلى منزلهم ليخطب اختها منال
ذهب والد وفا إلى غرفته، أما وفاء كانت تشعر أنها تجمدت في مكانها، وقالت لنفسها فيصل، فيصل يتقدم لشقيقتي منال، لا لا مستحيل هذا الكلام
ركضت وفا إلى غرفتها وأخذت الهاتف تتصل بشقيقتها منال
ردت منال وسمعتها تقول ما بك لماذا تتصلين بي، أنا الآن مع السائق وقريبة من المنزل، أجابتها وفا وقالت لها هناك مصيبة يا منال، ردت منال وقالت لها ماذا هناك ما بك، أخبرتها أن فيصل ابن عمهم وتقدم لها ليخطبها من والدها، اندهشت منال وقالت لها ماذا خطبني أنا ، أنا ام أنت يا وفا، أجابتها منال وقالت لها أنت يا وفا، لقد تكلم مع والدك بخصوصك أنت
ماذا حصل مع منال وابن عمها فيصل، هذا ما سنتحدث عنه في القصة تابعونا...
قصة الشقيقتين وابن عمهم الذي سبب لهما جرحاً لا يمكن نسيانه أبداً تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
ماذا فعل فيصل لمنال وشقيقتها وفا؟؟؟
بدأت القصة عام ٢٠٠٧، كان عمر وفا ثلاثة عشر عاماً، كان فيصل يتردد لمنزلهم يومياً، كان عمر فيصل في ذلك الوقت ثمانية عشر عاماً، كانت وفا تنظر إلى ابن عمها فيصل وكأنه فارس أحلامها وتتمنى أن يصبح زوجها، كان فيصل يأتي إلى المنزل ويلعب مع أطفال صديقات والدتها اللواتي يأتين لزيارتها في ساحة المنزل كان يمازح فيصل الأطفال وكانت تقول وفا لنفسها لماذا لا أخرج وألقي التحية على ابن عمي دون أن ينتبه أحد، كان والد وفا خارج المنزل، ووالدتها مشغولة بصديقاتها الموجودين عندها
نزلت وفا وعندما شاهدها فيصل طلب منها أن تأتي لتلعب معهم
بدأت وفا تلعب مع ابن عمها فيصل والأطفال، لاحظت أن فيصل رمى الكرة بشكل غريب إلى المنزل المهجور الذي يقع خلف منزل عائلة وفا، كان ذلك المنزل منزل جد وفا القديم، لمحت فيصل ينظر إليها وهو يقول أنا سأذهب لإحضار الكرة من البطل الذي سيأتي معي
كانوا الاطفال خائفين من الذهاب إلى ذاك |المنزل المهجور| وهم ينظرون إلى فيصل، رد فيصل وقال ليس هناك أحد سوى وفا البطلة ستذهب معي، شعرت وفا بخوف وإحراج ودون تردد وافقت وفا وأخبرته أنها ستأتي معه
كان هناك باب صغير يقع بين منزل عائلة وفا ومنزل جدها القديم، فتح فيصل الباب وقال لوفا لا تخافي، امشي فقط ورائي واتبعيني، مشى فيصل ووفا إلى سطح منزل جدها وأخذوا الكرة وبدأوا بالرجوع
انصدمت وفا عندما أمسك فيصل يد وفا بقوة وبدأ يقول لها، أنه تعمد أن يرمي الكرة هنا حتى يراها ويقول لها كلام، أجابته وفا وقال له ماذا هناك يا فيصل، ما بك، ابتسم فيصل وهو ينظر إلى وفا وقال لها أنه يحبها جداً ويتمنى أن تكون زوجته، بدأت دقات قلب وفا تزيد عندما سمعت كلام ابن عمها فيصل، وشعرت بسعادة كبيرة.
ماذا حصل بعد أن قال وفا لابنة عمه أنه يحبها هذا ما سنعرفه في الجزء الثاني ، تابعونا...
إسراء حيدر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك