كيف تصرفت الأم مع ابنتها المراهقة الصغيرة عبير تصميم الصورة : رزان الحموي |
تدور القصة حول امرأة تدعى أم عبير عمرها ٣٨ عاماً
بدأت قصة عبير منذ شهر، عندما كانت عبير تُرتب المنزل، دخلت أم عبير إلى غرفة ابنتها المراهقة وهي نائمة، كانت عبير تبلغ من العمر ١٤ عاماً، وتدرس في المرحلة الإعدادية، بدأت والدة عبير تُنظف الغرف
كان موبايل عبير على الوضع الصامت
ولكن كان هناك اتصال شاهدته والدتها، بدأت والدة عبير تسأل نفسها ما ذلك الرقم الذي يتصل على ابنتها، لم يكن الرقم مسجلاً، كانت الوالدة أعطت ابنتها هاتفاً محمولاً من أجل مجموعة المدرسة، ومن أجل بعض الاختبارات، كان ذلك الرقم مستمراً بالاتصال طوال وجود والدة عبير في الغرفة.
فكرت والدة عبير بالرد على الهاتف ولكنها ترددت وقالت لنفسها ربما تكون إحدى صديقات عبير، وأنا لا أريد إحراجها، قررت والدة عبير أن تنسخ الرقم من هاتف ابنتها، ثم تعاود الاتصال به لاحقاً من هاتفها، نسخت والدة عبير الرقم، ثم غادرت الغرفة ونسيت الموضوع تماماً
وعند المساء خطر ببال والدة عبير
الرقم الذي كان يتصل على هاتف ابنتها، أخذت والدة عبير هاتفها ثم اتصلت على الهاتف، رن الهاتف عدة مرات، وفجأة رد على والدة عبير صوت شاب وهو يقول مرحبا، من معي..
انصدمت والدة عبير وهي تسأل نفسها من يكون ذلك الشاب، هل يعقل أحد الشباب الذي يعبث على الفتيات، أصبحت والدة عبير تقول لنفسها ربما تكون إحدى صديقات عبير واتصلت من هاتف أخيها، كان ذلك التبرير هو أنسب حل لوالدة عبير كي تقنع نفسها، شعرت والدة عبير براحة ونسيت الموضوع تماماً.
وفي اليوم الثاني تكررت مع والدة عبير نفس القصة
حيث دخلت إلى غرفة ابنتها النائمة، شاهدت الرقم ثانيةً يتصل على ابنتها عبير، وبدون تردد أخذت والدة عبير هاتف ابنتها وبدأت تبحث في تطبيقات الرسائل، وانصدمت مما شاهدته
ماذا شاهدت والدة عبير في هاتف ابنتها وجعلها تنصدم؟
كانت عبير تقضي أيامها مراسلات مع ذلك الشباب ورسائل غزل وحب، استمرت والدة عبير تقرأ في الرسائل وعندما وصلت إلى الرسالة الخامسة، شعرت والدة عبير بالصدمة عندما كانت تقرأ رسالة الشاب وهو يقول لعبير أن تقنع عائلتها كي يتزوجوا.
انصدمت والدة عبير عندما كانت تقرأ رسالة ابنتها وهي تقول للشاب أنها لا تريد أن تُكمل دراستها وتريد الزواج.
شعرت والدة عبير بالجنون، ودون إرادةٍ بدأت أم عبير تضرب ابنتها وهي نائمة، كانت والدة عبير تصرخ على ابنتها وهي تقول لها من هو ذلك الشاب الذي يضحك عليكِ، كانت عبير تشعر بالصدمة والاستغراب وهي تقول لها ماذا هناك، ما بكِ، لماذا تصرخين.
أخذت والدة عبير هاتف ابنتها وهي تقول لها من هذا الشاب، هل تقضين الوقت معه حب وغزل، أخبريني من هو بسرعة، وطلبت منها أن تتكلم قبل أن تذبحها.
من هو ذلك الشاب، وماذا يريد من عبير
كيف تصرفت الأم مع ابنتها المراهقة الصغيرة عبير تصميم الصورة : رزان الحموي |
تجاهلت عبير والدتها وعادت للنوم، وكأنها لم تفعل شيء
تركت والدة عبير ابنتها، وبدأت تتصل من هاتف ابنتها على رقم الشاب، رد الشاب وهو يقول يا مرحباً بك يا حبي، ردت والدة عبير وهي تقول له من أنت ياغبي، وماذا تريد من ابنتي،
رد الشاب وهو يقول لها من أنتي، أجابته والدة عبير وهي تقول له من أنت أيها الخسيس، أجابها وهو يقول لها أين عبير، ردت والدة عبير وهي تقول له من أنت، وماذا تريد من ابنتي
اعتذر منها الشاب وهو يقول لها يا عمتي
ردت بغضب وهي تقول له عمى يطفئ عينيك يا قليل الأدب، أجابها الشاب وهو يقول لها ما بك يا عمتي، أنا اعتقدت أنك عبير، أعادت والدة عبير السؤال وهي تقول له تكلم من أنت
قال لها الشاب أنا اسمي كمال يا عمتي، سألته والدة عبير ماذا تريد من ابنتي يا أستاذ كمال، ومن أين أتيت برقم ابنتي، قال لها كمال أرجوكِ لا تغضبي يا عمتي، أنا أريد الزواج من ابنتك عبير
أجابته والدة عبير وهي تقول له نعم تتزوج، هل تعلم ما هو عمر ابنتي قبل أن تتزوج، أجابها كمال وقال لها أنا أعلم يا عمتي أن عمر عبير ١٤ عاماً، وأنا عمري ١٦ عاماَ
اندهشت أم عبير مما سمعته وهي تقول له من أين تعرف ابنتي عبير، أخبرها كمال أنهم مجموعة من الشباب والفتيات يتابعون فرقة موسيقية واحدة، وتعّرف على ابنتها عبير في إحدى تطبيقات الدردشات
سألته والدة عبير وهل ابنتي لديها حساب في هذا التطبيق، أجابها كمال وهو يقول لها أن ابنتها عبير هي من أفضل الفتيات اللواتي يقلدن إحدى رقصات الفرقة الموسيقية على التطبيق، انصعقت والدة عبير وهي تقول لكمال، ماذا؟؟ ابنتي أنا ترقص، ولكن أين، أجابها كمال وهو يقول لها أنها ترقص وتنشر تلك الفيديوهات في تطبيق الدردشات.
أقفلت والدة عبير الهاتف في وجه كمال
وبدأت تبحث في هاتف عبير، انصدمت أن ابنتها كان في هاتفها ذلك التطبيق السيء، كانت والدة عبير تشعر بالصدمة وهي تفتح التطبيق وتشاهد الفيديوهات التي قامت ابنتها عبير بنشرهم والناس متفاعلة معها
لقد كان لدى عبير أكثر من ٢٠٠ ألف شخص متابعاً لها، دون تردد بدأت والدة عبير تضرب ابنتها مثل المجنونة وهي تقول لها أن تحلم أن تملك هاتفاً أخر بعد اليوم، عادت الوالدة إلى غرفتها وهي غير مصدقة لما تشاهده، وتقول لنفسها يا إلهي ماذا أفعل، هل يعقل أن هذه هي ابنتي التي تعبت عليها وعلى تربيتها لتكون مثلاً للأخلاق.
مر ثلاثة أيام، وبعدها انصدمت والدة عبير أن ابنتها أصبحت مُضربةً عن الطعام، وكانت تصمم أن تعيد والدتها لها الهاتف، قالت الوالدة لعبير إذا أردتِ الهاتف، سأعطيك إياه، قامت الوالدة بفتح الهاتف أمام ابنتها وحذفت حساب ابنتها والتطبيق كاملاً، كانت عبير تبكي مثل المجنونة.
مضى على عبير ووالدتها أسبوع كامل، كانت والدة عبير تتوسل إلى ابنتها كي تأكل، وتنتبه لدراستها، لكن عبير كانت رافضةً تماماً ومصممة على أخذ الهاتف من والدتها، وافقت الوالدة على إعطاء عبير |الهاتف| بشرط أن تُراقبها بأي وقت ترغب به، وأن تترك هاتفها مفتوحاً طوال اليوم.
أصبحت عبير تقضي وقتها في منتصف الليل وهي تستغل نوم والدتها
شعرت الوالدة بالخوف والقلق من تصرف ابنتها، وأصبحت تفكر إذا حرمت ابنتها من الهاتف قد تهرب من المنزل ولا تعود، فقد قرأت الوالدة في إحدى رسائل عبير مع كمال أنها لا تريد متابعة دراستها، وتريد الزواج من كمال والذهاب للعيش في شرق آسيا.
لم تعد تعلم والدة عبير ماذا تفعل، ساعدوها من خلال مشاركتكم في التعليقات واقترحوا لها حلولكم وآرائكم...
إسراء حيدر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك