أهم النصائح التي تساعدك على استثمار أموالك واتخاذ قرارات مالية صحيحة تصميم الصورة : رزان الحموي |
معظمنا اليوم باختلاف أعمارنا ومستوياتنا التعليمية، وحالتنا الاجتماعية والمالية، يفكر في أسلوب وطريقة تجعل حياته أفضل من الناحية المالية
وأهم الأمور التي من الممكن أن تجعلنا قادرين على تحقيق هدفنا هو استثمار مدخراتنا، سواء كنت موظف وادخرت بعض الأموال، وكان هدفك هو زيادة دخلك. أو كنت طالب ما زلت على مقاعد الدراسة، تمتلك مبلغ من المال وتبحث عن مصدر دخل يساعدك.
فالاستثمار هو الطريق الأنسب غالباً.
لايمكن أن نحدد لأي شخص أين يستثمر أمواله، فذلك يعتمد على ظروف كل شخص وإمكانياته المالية وقدرته على تحمل المخاطر وأهدافه من الاستثمار، وأمور كثيرة تختلف من شخص لآخر.
وسنوضح في هذا المقال بعض الأمور المهمة، لو كنت تفكر أن تستثمر بعض أو كل مدخراتك، أو تفكر في إعادة هيكلة استثماراتك الحالية لو كانت عوائدها قليلة وضعيفة أو أنها تحقق خسائر.
ما هو الاستثمار
يجب علينا قبل البدء أن نعرف الاستثمار بطريقة بسيطة ، وهو تخصيص موارد معينة بهدف توليد دخل، أو تحقيق ربح في المستقبل. كافتتاح مشروع معين، أو شراء أصل أو عقار والاحتفاظ فيه بهدف بيعه لاحقاً عند ارتفاع ثمنه.
وفكرة الاستثمار هنا لا تقتصر على تخصيص الموارد المالية كالأموال النقدية (السيولة)، وإنما تشمل أي اجراء تقوم به بهدف زيادة الإيرادات أو الدخل في المستقبل.
فمن الممكن أن تكون هذه الموارد وقتك أو جهدك، فالتعليم يعتبر من |أنواع الاستثمار|، الموظف الذي يحاول أن يحصل على درجة علمية عالية كالماجستير أو الدكتوراه بهدف الترقية في العمل وبالتالي فأن دخله سيرتفع، فمن الممكن اعتبار فترة التعليم استثمار، لأن الهدف منها زيادة الإيرادات في المستقبل.
الفرق بين الادخار والاستثمار
إن المفاهيم التأسيسية للحياة المالية بالرغم من بساطتها، إلا أنها تعتبر من أهم الطرق والأساليب.
فالادخار هو تراكم الأموال أياً كان مصدرها، سواء كانت وظيفة أو مشروع بهدف استخدامها في المستقبل.
ويعتبر الادخار من أفضل وأنسب الأدوات التي تساعدنا على استثمار أموالنا، فإذا كنت تفكر أن تستثمر أموالك، فلابد لك أن تدخر مبلغ معين من دخلك، وذلك يعني أنه يجب أن تتناسب مصاريفك مع دخلك أو حتى أن تكون أقل.
وليس هناك مبلغ ثابت للادخار، لأن ذلك يرجع إلى كمية المسؤوليات التي تقع على عاتق كل شخص، فقد يستطيع شخص أن يدخر ٥% بالمئة من دخله، وآخر يتمكن من ادخار ٢٥% من دخله.
وكل ذلك حسب الإمكانيات، لكن لابد أن يكون الإنفاق أقل من الدخل، ولابد على كل شخص أن يحدد نسبة معينة للادخار.
ولكن في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة كيف يمكن تنفيذ آلية الادخار؟
وسيخطر في بالك عزيزي القارئ أنه في ظل الأجور المتدنية كيف من الممكن أن تدخر أو تستثمر؟
أهم النصائح التي تساعدك على استثمار أموالك واتخاذ قرارات مالية صحيحة تصميم الصورة : رزان الحموي |
هناك اعتقاد منتشر وربما راسخ عند الكثير من الناس، وهو أن الاستثمار للأغنياء فقط، وهذا الاعتقاد غير صحيح أبداً.
فمهما كان المبلغ الذي بحوزتك، بإمكانك أن تستثمره حتى لو كان مئة دولار فقط، ولو دققت النظر من حولك، سوف ترى نماذج لأشخاص رؤوس أموالها التي يعملون بها صغير جداً.
خطوات الاستثمار
أول خطوة لكل شخص يفكر في الاستثمار هي
١- تنظيم الأمور المالية
هل استثمر كل المبلغ المدخر أم جزء منه؟ وماهو الهدف من الاستثمار؟
يجب تحديد هدفك من الاستثمار شراء منزل، زواج، سفر الخ..
وهناك شيء يجب عليك معرفته وهو الإطار الزمني الذي تحتاجه للاستثمار، فهل أنت بحاجة أن تستثمر في الأجل القصير في أقل من سنة أو سنتين، أم أنك تفكر في استثمار متوسط ليس أقل من ثلاث سنوات، أم هو استثمار طويل الأمد يتخطى من خمسة لعشر سنوات.
ويجب عليك التفكير إذا كنت قادر على تحمل المخاطر، وإذا كان لديك استعداد لتحمل الخسارة.
والإجابة على هذه النوعية من الأسئلة، سوف توضح لك الأرضية التي تقف عليها، وبالتالي سوف تساعدك على اتخاذ قرارات مالية صحيحة.
٢- يجب عليك أن تعلم أن الاستثمارات يرافقها نوع معين من المخاطر
فالاستثمار يعتبر محاولة لزيادة الدخل، أو نمو الأصل في المستقبل، فمن الممكن أن لا ينتج عن هذا |الاستثمار| أي دخل، أو يفقد قيمته بمرور الوقت. فمن الممكن أن تستثمر أسهم في شركة وينتهي الأمر بإفلاسها! أو أن تقوم بافتتاح مشروع ويفشل!!
بطبيعة الحل ليست كل الاستثمارات ناجحة، ولكل نوع استثمار مستوى مخاطرة خاص به، ولكن غالباً ما تكون هذه المخاطر مرتبطة بعائدات هذا الاستثمار، فمن المهم أن يكون لدينا موازنة بين تنظيم العوائد ومستوى المخاطرة.
على سبيل المثال، إن مستوى المخاطرة في |استثمار السندات| منخفض، ولكن في نفس الوقت يحقق عوائد منخفضة.
على عكس الاستثمار في أسهم بعض الشركات مثل الشركات الناشئة، فإن العوائد المحتملة تكون عالية جداً، لكن المخاطر مرتفعة أيضاً، حتى في نفس فئة الاستثمار فالمخاطر تختلف من أصل لآخر.
فالأسهم في البورصة الأمريكية بشكل عام تكون أكثر أماناً، من الأسهم في بورصات الدول النامية والفقيرة. وذلك بسبب الشكوك الاقتصادية والسياسية التي تكون أكبر فيها عن أسواق الدول المتقدمة.
وأيضاً فإن الاستثمار في السندات الحكومية من أقل درجات المخاطرة، ولكن الاستثمار في سندات الشركات درجات المخاطرة فيها أعلى، لأنه من الممكن أن تعجز الشركة عن تسديد ديونها، وبالتالي فإن حاملي السندات سيتحملون الخسائر.
مثال على ذلك، شركات العقارات الصينية التي أعلنت تخلفها عن سداد الديون، حيث يوجد مستثمرين في سندات هذه الشركة خسروا كل استثماراتهم.
ولذلك فإن عوائد السندات تختلف من شركة لأخرى، على حسب وضعها المالي ودرجتها الائتمانية، وثقة السوق في إدارتها.
أهم النصائح التي تساعدك على استثمار أموالك واتخاذ قرارات مالية صحيحة تصميم الصورة : رزان الحموي |
ضرورة تقييم المخاطر
مخاطر الاحتفاظ بالأموال في البنوك
سداد الديون له الأولوية
إقرأ المزيد ........
تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك