|
أعظم خمس قصص حب في التاريخ - الجزء الأول تصميم ريم أبو فخر |
هل الحب الحقيقي موجود ؟
وهل لكل شخص نصف آخر يجب أن يجده لكي يشعر بالكمال، و يعيش حياة سعيدة كما تقول الأسطورة اليونانية ؟
هل يوجد حب من النظرة الأولى ؟
إن كنت تؤمن بوجود حب من النظرة الأولى أم كنت تعتقد أنها من المستحيلات، فمن المؤكد أن |قصص الحب| هذه سوف تأثر بك، وسوف تجعلك تعيد حساباتك وتغير تفكيرك.
سوف نتحدث على خمس قصص من أعظم قصص الحب في تاريخ البشرية.
و هي من أجمل قصص الحب العربية ومنها:
قصة عروة وعفراء
كان عروة يعيش في بيت عمه الذي هو والد عفراء، حيث تربى في بيت عمه بعد وفاة والده، فربي مع عفراء وكبروا معاً، وكبرت قصة الحب الصغيرة معهم، وعندما كبر عروة تمنى أن تتوّج قصة حبهم بالزواج، فأرسل لكي يخطب عفراء، لكن المال كان عقبة في طريقه، فقد رفعت أسرة عفراء من |المهر| وعجز عروة عن توفيره، لكنه ألح على عمه وصارحه بحبه لعفراء، ولأنه كان فقيراً بدأ عمه يماطل ويعطيه وعود كاذبة، وطلب منه أن يسافر لكي يستطيع أن يؤمن مهر عفراء فوافق عروة وسافر واجتهد واستطاع أن يؤمن مهرها، لكن عمه قال له أن عفراء توفت، وذهب إلى قبر جديد وقال له بأنه قبرها، فانهار عروة وندب حظه وبكى محبوبته، وأصيب بمرض.
وبعد ذلك وصل إليه خبر بأن عفراء لم تتوفى
ولكنها تزوجت رجل من أغنياء الشام في غيبته، فقد رآها هذا الرجل بالقرب من منزلها وخطبها من والدها، ووافق والدها رغم معارضتها للزواج، فتزوج بها وذهب للشام.
فعندما علِم عروة بالأمر انطلق للشام ونزل ضيف على زوج عفراء، و|الزوج| لا يعرف أي شيء عن حبهما.
فألقى عروة بخاتمه في إناء اللبن وأرسل الإناء لها مع إحدى الجواري، فعلمت عفراء فوراً أن ضيف زوجها هو حبيبها القديم.
فقامت بمقابلته ولكن عروة لم يرضى ذلك خوفاً على سمعة عفراء، واحترم زوجها وذلك لحسن أخلاقه، فأخلاقه لم تسمح له بأن يخون شخص أحسن ضيافته، فذهب وترك وراءه حب كبير.
ومر الزمان وأصيب عروة بالمرض الشديد " مرض السل " وانتهت حياته، ووصل النبأ لعفراء فاشتد حزنها عليه وتوفت بعده بفترة قصيرة ودفنت في قبر جانب قبره.
|
أعظم خمس قصص حب في التاريخ - الجزء الأول تصميم ريم أبو فخر |
قصة ولادة بنت المستكفي والشاعر ابن زيدون
هذه القصة عربية لكن أحداثها جرت في أوروبا وبالتحديد في إسبانيا أو الأندلس.
كانت |ولادة| من أشهر نساء الأندلس وواحدة من أميرات بني أمية، وهي بنت الخليفة المستكفي بالله.
والدتها جارية إسبانية اسمها " سكرى " ورثت منها بشرتها البيضاء ولون شعرها وعينيها الزرقاوين.
و الذي ذكروه المؤرخين عن ولادة يتصل بمجلسها الأدبي الذي أقامته بعد وفاة والدها، وكان قد حضره الكثير من كبار القوم في قرطبة من مثقفين وشعراء وأدباء، وتناقشوا فيه عن شؤون الشعر والأدب، ومن ضمن الذين حضروا ندوتها الأدبية " ابن زيدون ".
و كان |ابن زيدون| في هذا الوقت شاعر صغير في السن، فلفت نظر ولادة بوسامته وذكاؤه وشعره الجميل، واستطاع أن يصل إلى منصب الوزير في البلاد.
ولادة كانت الشاعرة العربية الوحيدة التي كان لها موقف واضح من الرجل الذي أحبته
وأعلنت عن حبها له بشكل صريح في أشعارها وقصائدها.
اكتشف الناس قصة الحب بينهما والتي بدأت في الخفاء.
وذلك عندما كان ابن زيدون يصف حبيبته وجمالها ويعاتب الليل لأنه قصير.
ورغم أن |فترة الحب| كانت قصيرة، لكنها من أصعب الفترات في التاريخ و كانت مليئة بالاضطرابات السياسية، وكان هناك الكثير من المؤامرات التي دمرت كل شيء، ودمرت معها حب ابن زيدون الصادق لولادة، وكانت المؤامرات ضد " ابن زيدون " مصدرها الوزير " ابن عبدوس " الذي كان وزير في البلاط، وكان يريد أن يفوز بحب ولادة لأنه معجب بها.
ولكنه كان متأكد من حبها لابن زيدون، فكان سبب في خسارة ابن زيدون لمنصبه كوزير.
وأيضاً قام بدس الفتنة بين ابن زيدون وولادة، حيث أرسل لولادة من يؤكد لها بأن ابن خلدون يعشق جارية عنده اسمها عتبة.
|
أعظم خمس قصص حب في التاريخ - الجزء الأول تصميم ريم أبو فخر |
دبت الغيرة في قلب ولادة من جاريتها
حيث أنه في إحدى السهرات الأدبية في قصر ولادة، طلب ابن زيدون من الجارية عتبة أن تعيد غناء مقطع من أغنية كانت تغنيها، فبدأت ولادة تصدق كلام ابن عبدوس واشتعلت |الغيرة| في قلبها، وألقت شعر تتهمه فيه بأنه فضّل الجارية على الأميرة.
وأضاف ابن زيدون نقد لأبيات شعر الولادة، ولم تتقبل النقد منه، وفي هذه الفترة استمر ابن عبدوس في مطاردة ابن زيدون إلى أن أدخله السجن، لكن ابن زيدون لم يكن مهتم بقضية سجنه كما كان اهتمامه بالصلح بينه وبين ولادة.
وانتشرت شائعات أن ولادة أصبحت على علاقة بابن عبدوس، فكتب لها ابن زيدون قصيدة يعاتبها فيها على عدم تصديقها لبراءته، وأنه لم يخنها ودعى لها في النهاية بالسعادة، وتمكن ابن زيدون من الهرب من السجن و لجأ لإشبيلية لكي يعمل مع عباد ملك الأندلس، والد المعتمد ابن عباد الذي منحه الرعاية وقربه له، ومن هناك أرسل |القصيدة الشهيرة لولادة| والتي عبر فيها عن شوقه لها و حبه.
وبعد مرور السنين عرف أن علاقة ولادة بابن عبدوس كانت مجرد شائعات، لأنها لم تتزوج منه ولا من غيره وظلت حتى آخر يوم في حياتها غير متزوجة.
وقيل بأن ابن زيدون ذهب لها القصر وطلب مقابلتها، لكنها رفضت لأنها تريد أن يحتفظ لها بالصورة الجميلة التي كانت عليها وهي شابة صغيرة.
وتوفى ابن زيدون وعاشت ولادة لعمر ٨٠ وحيدة.
وكانت هذه هي نهاية قصة الحب الطويلة التي خلدتها القصائد بعد موت أصحابها.
قصة " شاه جيهان " و " ممتاز محل " .
دارت أحداث هذه القصة في الهند سنة ١٦٠٧ م، وهذه القصة كانت من قصص الحب التي تكللت بالزواج، و بدأت عندما رأى الأمير " خرم " ولي عهد الإمبراطورية الذي عمره ١٥ سنة الفتاة الجميلة ابنة أحد النبلاء المقربين من البلاط واسمها " أرجمند بانو بيكم " وكان عمرها ١٤ سنة، و أحبها من |أول نظرة| وطلب من والده الإمبراطور أن يخطبها له وتجوزها بعد الخطوبة بخمس سنين.
أكمل قراءة القصة والمزيد من قصص الحب الحقيقي في التاريخ في
الجزء التالي.
بقلمي: رهف ناولو
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك