لعنة جوليا براون أو العمة جوليا تصميم وفاء المؤذن |
جدل اليوم تراث غامض بل تراث مرعب
أصدقائي المتابعين مقالنا اليوم يتمحور حول شخصية غامضة ومرعبة، شخصية أثارت الجدل في حياتها وكان موتها الشرارة التي أطلقت غموض قصتها إلى الناس والعالم بأكمله.
حيرت المحيطين بها وانقسموا حول أنها طيبة أم شريرة وارتبط اسمها بالقسوة والمأساة التي لحقت المنطقة التي أقامت بها ، وارتبط اسمها أيضا بأشهر لعنة يقال أنها أصابت وأقامت في هذه المنطقة.
رافقوني أصدقائي لنتعرف على جوليا براون ولعنتها، أو كما تعرف بين الناس بلعنة العمة جوليا.
نبدأ مقالنا اليوم مع السكان أو الناس المحليين بولاية أريزونا وبالتحديد في المناطق التي تجاور مستنقع مانشك، وهنا الناس أو السكان يعرفوننا على جوليا براون وفي أنها كانت أشهر |ساحرة هودو| في تلك المنطقة.
جوليا هذه ولدت عام ١٨٤٥م
وشاهدت أو حضرت الظلم أو المأساة التي تعرض لها أبناء شعبها المظلوم، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى انتهت معها العبودية وحصلت جوليا على قطعة أرض في محيط أو جوار المستنقع ثم قامت ببناء منزلها عليه، وهنا نقول أن منزل جوليا كان محاط في الأشجار الضخمة المعمرة، ومن ثم تربة المستنقع الغنية كانت العامل المساعد لجوليا ولحصولها على الأعشاب والأدوية اللازمة لمعالجة المرضى من سكان تلك المنطقة التي كانوا يقصدونها أو يلجؤون إليها، بحسب السكان المحليين أنها كانت امرأة مرحة ومحبة للناس، ولكن فجأة انقلبت حياتها وحالها، وبدأت تشاهد العالم بسوداوية، وكانت غالباً ما تجلس على شرفة منزلها وتعزف على القيثارة التي لديها وهي أغنية واحدة، محواها يوماً ما سأموت وسيموت كل شيء معي يوماً ما سأموت وسآخذ المدينة معي، ما السبب برأيكم!!!! حافظوا على تركيزكم جيداً، وسوف تعرفون ما السبب!!!
ثم أتى هذا اليوم
ففي التاسع من عشرين من سبتمبر عام ١٩١٥م ، ماتت تلك المرأة جوليا براون، ثم اجتمع أهل المدينة كعادتهم لدفن تلك المرأة في تلك الأيام، لتبدأ هنا أصول ما اعتبر أغرب مامر على تلك المنطقة في لويزيانا، فبحسب السكان المحليين أو الناس الذين سمعوا القصة من آبائهم أو أجدادهم، في اللحظة التي وضع فيها جثمان أو جثة جوليا في القبر، ضرب |إعصار مدمر| المنطقة وجوارها واقتلع تلك المدينة من جذورها، أما عن الناجون والذين كانوا يعدون على الأصابع هم من استطاعوا الوصول إلى القطار الذي مر قبل تحطم السكة الحديدية بدقائق، ألا أنهم شاهدوا حجم الدمار والخراب الذي أصاب تلك المنطقة ومحيطها وسمعوا أصوات أقاربهم وأصدقائهم يستغيثون ويستنجدون.
لعنة جوليا براون أو العمة جوليا تصميم وفاء المؤذن |
بعد هدوء العاصفة في صباح الأول من أكتوبر
إذاً كما ذكرنا معظم جرائم الاختطاف والقتل والاختفاء مرتفعة بشكل كبير
ويسود في الاعتقاد أن أغلب تلك الحالات قد تكون بسبب السقوط في المستنقع الأسود أو إخفاء الجثث عمداً هناك، وأما حوادث انهيار الجسور فكثيرة، فجسر بونشارتريه والذي بني عام ١٩٥٦م دمر وانهار ثلاث مرات، فلكم أن تتخيلوا حجم الكارثة وهناك جسر أخر يعرف بجسر القاضي سيبر دمر وانهار أول مرة في التسعينات ثم أعيد بناءه، ليتوقف ويتعطل عام ٢٠٠٨م، عندما رفعوا إحدى الدعامات من أجل مرور سفينة، ولم يختصر الأمر على الماديات وحسب ففي الوقت الذي تعطل الجسر فيه كانت سيارة ولبئس الحظ تمر فوقعت في الماء، ومن ثم تم إخراجها هي وسائقها وهو ميت في داخلها، بحسب الإحصائيات فأن تلك الحوادث والجسور أن كانت من انهيارات او اصطدام السفن بها هي أكثر ب ٢٥% عن غيرها من المناطق الأمريكية، أما المستنقع الذي كان يعد من أكبر المستنقعات الأمريكية فهو يحتضر بكل ما تعني الكلمة من معنى، فالمساحة الشاسعة التي كانت تغطيها المياه صغرت وتقلصت إلى أقل من النصف أو نقول أكثر، والتربة التي كانت غنية في يوم من الأيام أصبحت قاتلة وهناك نباتات مضرة غير مألوفة أخذت مكان الأعشاب المفيدة والصحية، الأشجار العملاقة تختفي ومعها تلك الحيوانات التي استوطنت المستنقع لسنين عديدة، هذه الأحداث وثقت ومازالت توثق ولكن السؤال الأبرز، لماذا تحدث ؟؟، هل من تفسير واقعي، وما علاقة اللعنة أو بالأحرى ماقصتها وسببها ؟؟؟؟؟؟
تعددت التفسيرات التي حاولت وضع التصور الذي يحدث الآن
وما الذي حدث من قبل، فإذا سألنا |السكان المحليين| فسوف نسمع جواب واضح ألا وهو لعنة العمة جوليا، فإذا ماسلمنا في أمر تلك اللعنة، فيجب أن يكون هناك سبب كي تلقي امرأة كانت تساعد الناس وتعطيهم العلاجات لعنة، فلماذا ألقت لعنة مسحت بعضاً من المدن عن بكرة أبيها، في هذا الأمر استطعنا الوصول إلى روايتين من السكان المحليين، الرواية الأولى: تحدث بها مجموعة من السكان لقناة ناشونال جيوغرافيك، في وثائق تناولت هذا الموضوع، ألا وهي أن العمة جوليا ألقت اللعنة بسبب أمر كان يغضبها ففي تلك المنطقة لم يكن في استطاعة السكان زراعة القطن وبيعه للمصانع لاحقاً، فوجدوا وسيلة أخرى للربح، فعمدوا إلى عمليات التحطيب وبدأوا يقطعون بشكل جائر وعشوائي تلك الأشجار المعمرة ويرمون الجذوع الضخمة في ذلك المستنقع ومع ذلك لم يكتفوا، بل قاموا بسرقة تربة ذلك المستنقع الغنية وبيعها إلى المدن المجاورة أو المدن الأخرى، هذا الفعل أغضب العمة جوليا كثيراً، ثم تكلمت مع المدير القديم والجديد للشركة التي تولت عمليات التحطيب ولكن من دون جدوى، وبحكم هي أنها ساحرة هودو فهي على ارتباط موثق بالأرض وكانت على إحساس أن المستنقع سوف يختنق، والنباتات التي كانت المستحضر الأساسي في علاجها وأدويتها بدأت تختفي، لذلك ربما تكون أحست بقدوم أجلها فقامت بإلقاء اللعنة لتعاقب الحطابين، ومن هنا نرى أن المؤيدون لهذه القصة يستدلون على صحتها بأن كل بلدات التحطيب أي الذي كان الحطابون يأتون منها دمرت تماماً بفعل الإعصار ولم يكن من الممكن إعادة إعمارها بسبب الدمار الكبير.
الرواية الثانية والتي قرأتها في أكثر من مقال
وهي أيضاً عن لسان أولئك المحليين، بحسب |الرواية| فأن العمة جوليا ومع أنها كانت تساعد سكان المدينة وتقدم لهم العلاجات إلا أنها كانت وحيدة وبمفردها، فلم يكن أحد يقصدها إلا لأخذ العلاج وبعد أن يحصل على مايريد يركد خارجاً من منزلها، بل في أغلب الأيام والساعات كان السكان يمرون من أمام منزلها وهي جالسة أمام المنزل دون أن يلقوا عليها التحية، فأحست جوليا أن السكان يستغلونها ويعتبرونها تحصيلاً حاصلاً، هذا الأمر أدى إلى إغضابها ودفعها إلى أن تغني أغنيتها الشهيرة، أمر أخر مثير يقوله السكان، فهم يربطون أن |روح| جوليا يوم دفنها كانت تدور حول المشيعين فأحست بالغضب لأن عدد كبير من سكان المدينة والمدن المجاورة حضروا إلى الدفن، الأمر الذي أغضبها أكثر، لأنها لم تشاهدهم عندما كانت على قيد الحياة، ثم ألقت اللعنة الشهير، ثم حصل الإعصار المدمر، بل وأكثر من هذا السكان كانوا ولازالوا يعتقدون أن |شبح| العمة جوليا مازال يدور حول شاهدة قبرها في المستنقع، ويدعي البعض أنه من الممكن سماع صوت يردد أغنية العمة جوليا الشهيرة وهو على الأغلب ل.....
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك