ما هي قصة حلا والجروح الموجودة على جسد ابنتها - الجزء الثاني تصميم وفاء المؤذن |
شعرت حلا أن قلبها سيتوقف وهي تسمع الخبر
وهي تقول ابنتي تركت العمل منذ ثلاثة أشهر، إذاً إلى أين تذهب يومياً، وفي لحظة تعاطف ظهرت على وجه المديرة وهي تطلب من حلا أن تهدأ، وقالت لها من الممكن أن ابنتها عثرت على |وظيفة| أفضل في مكان ثاني، أجابتها حلا أنها لا تعلم لكن صديقتها نورة هي من أحضرتها لهذا العمل، وعندما سمعت الموظفة اسم نورة قالت لحلا أن كلامها صحيح وأن نورة كانت موظفة لديهم وهي التي أحضرت ابنتها للعمل معهم، لكن الغريب أن نورة وابنتها تركوا العمل سوياً، ثم قالت لها أنا أظن أن نورة هي من أجبرت حنين على ترك العمل، ربما قد حصلتا على عمل أفضل، أجابتها حلا وهي تقول لها ألا تعلمين أين توظفت ابنتي، أو هل هي موظفة أم لا، عادت المديرة تبحث في الجهاز، نظرت إلى حلا وهي تقول لها أنها بحثت في سجلات التأمينات الاجتماعية، وأن ابنتها ليست موظفة في أي جهة حالياً، وهي عاطلةً عن العمل.
خرجت حلا من السوق وهي تشعر بدوار كبير وألم شديد في رأسها
وهي تقول ما هذا الخبر الذي أخبرتني إياه المديرة، وقالت لنفسها إن ابنتي تتظاهر بالعمل طوال هذه الفترة وكانت تكذب عليَّ، لكن لماذا، ومن أين لها كل هذا |المال|، والأهم من هذا ما هي قصة تلك الجروح التي في ظهرها.
كانت جميع تلك الأسئلة تحاول حلا أن تبحث لها عن جواب، لكنها لم تجد أبداً، عادت حلا إلى سيارة الأجرة وأخبرت ابنة شقيقتها إيمان بكل شيء، لكن إيمان صدمت حلا عندما قالت لها أن لا تُخبر حنين بأي شيء من الذي حصل معها، كي لا تعلم أنها كُشف أمرها وتصبح حذرة أكثر.
ما هي قصة حلا والجروح الموجودة على جسد ابنتها - الجزء الثاني تصميم وفاء المؤذن |
هل وافقت حلا على اقتراح إيمان
أجابت حلا إيمان وهي منفعلةً جداً ماذا تقولين يا إيمان هل تمازحينني، طبعاً سأذهب الأن وأوقظها لأخبرها بكل شيء، لأعلم منها أين تذهب ومن أين لها كل هذا المال، أريد أن أفهم منها ماذا يحصل، لكن إيمان بدأت بتهدئة خالتها قليلاً، وهي تقول لها أن الذي تفعله ليس حلاً ولن يجدي بشيء، وطلبت منها أن تعود للمنزل بشكل طبيعي وعندما تعود حنين عصراً، ستقوم إيمان بمراقبتها وملاحقتها دون أن تشعر، ثم ستخبرها أين تذهب ليكشفوا كل شيء
كانت فكرة إيمان مقنعة جداً بالنسبة لحلا، وافقت حلا مباشرةً على فكرة إيمان دون تردد، دخلت حلا إلى المنزل وشاهدت ابنتها حنين ما زالت نائمة، وعندما خرجت حنين من المنزل، بدأت حلا بالتنسيق مع ابنة شقيقتها إيمان لمراقبة حنين.
ذهبت إيمان لتراقب حنين
وبدأت حلا تبحث في غرفة ابنتها حنين، ربما تجد شيئاً يُفسر لها جميع تلك الأشياء الغريبة التي تحصل مع ابنتها، بحثت حلا في الغرفة بأكملها لكنها لم تجد شيء، ثم دخلت إلى حمام حنين الخاص في الغرفة، ووجدت |عبوة دواء| غريبة موجودة في حوض الاستحمام، قامت حلا بتصوير تلك العبوة بهاتفها، ثم غادرت الغرفة.
بعد أن مضت نصف ساعة، بدأ جوال حلا يرن، وإذ إيمان تخبرها أن حنين نزلت ودخلت إلى منزل في حي يدعى حي الربيع، وأخبرتها أنها سألت في الحي عن صاحب المنزل، وكان منزل صديقتها نورة التي حدثتها عنها، أنهت حلا الاتصال وهي في دوامة كبيرة من التفكير، عادت حنين إلى المنزل وأعطت والدتها مبلغ من المال.
كانت حلا تريد أن تتحدث معها عن الموضوع، لكنها ترددت، استمرت حلا وإيمان يتابعون حنين لمدة ثلاثة أيام، كانت حنين تتوجه يومياً عصراً إلى منزل نورة، وتعود في الساعة الثانية عشر منتصف الليل.
كانت حلا تشعر بالحيرة والضياع، والقلق من مصارحة ابنتها وتعلم أنها كشفتها وكشفت كذبها، فتهرب من المنزل، هذا ما كانت تخاف منه حلا لأن ابنتها قامت بتهديدها أكثر من مرة أنها ستهرب من المنزل.
بحثت حلا في الإنترنت عن اسم عبوة الدواء التي تتناولها ابنتها حنين، وانصدمت أن تلك العبوة هي للعلاج النفسي، لقد كان |علاج نفسي| لنوبات الصرع.
أصبحت نفسية حلا متعبةْ جداً، ولم تعد تستطيع النوم، كانت خائفة من أن ابنتها ورائها |مصيبة| كبيرة وهي لا تتكلم، لم تعد حلا تعلم ماذا تفعل.
لو كنتم مكان حلا، كيف تتصرفون وماذا تفعلون ؟؟؟ اقترحوا لنا آرائكم في التعليقات لمساعدة حلا في حل مشكلتها
بقلمي: إسراء حيدر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك