ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الأول تصميم الصورة وفاء المؤذن |
هل فعلاً أصبحت دُبي جنّة الله على الأرض
في عام 2013 كان هناك فتاة تدعى(مونيكا)، تبلغ من العمر 30 ربيعاً، تقطن مع عائلتها بجبال الأورال الروسية، منحدرة من عائلة ثريّة للغاية، فوالدها يعمل ويعتبر من أكبر أفراد تجّار المافيات بالأراضي الروسية، حتى أنها عندما تسير بشوارع تلك المدينة فهي تصطحب مجموعة من الرجال المرافقة ذو المنكبين العريضين لحمايتها.
ما هو السبب بانتقال مونيكا من الأراضي الروسية إلى دبي
بيوم من الأيام وبينما الفتاة تجلس بقصر والدها، حدثت الكارثة على تلك الجبال، فلم يدري أحد ما حصل وكيف يمكن لنيزك بهذا الحجم الكبير والضخم أن يختار هذه المنطقة ليهبط فيها، الأمر الذي استدعى الرئيس الروسي ببعث المجموعات المنقذة لتتمكن من إخراج الضحايا من تحت الأنقاض.
دماء كثيرة وحالة فوضى عارمة، الأمر أشبه بشّن الحرب باستخدام القنابل على تلك المنطقة، ولكن هذا الأمر كان ربانياً فالنيزك قد هبط من السماء، مخلفاً أضرار جسيمة وضحايا يفوق عددهم 1200 ضحية بينهم 200 طفل.
حالة من الذعر انتشرت ما بين الأهالي، وقد ظنَّ البعض بأن روسيا هي الحد الفاصل بين السماء والأرض وبالتالي فهي معرّضة بأي لحظة لسقوط نيزك أخر.
على الرغم من أن الفتاة لم تصب بأي مكروه بتلك الحادثة، ولكن خوف والدها عليها اضطره الى الجلوس معها، والقول بأنّها يجب أن تغادر الأراضي الروسية بأسرع وقت ممكن، وتركَ لها حرية الاختيار بالمنطقة التي تريد الانتقال لها، فالفتاة كانت ابنة الرجل الوحيدة وهو لا يقوى على فكرة فقدانها إطلاقاً.
الانتشار الواسع للإنترنت اليوم جعل من السهل جداً التعرف على أي مدينة عن بعد، وفعلاً كانت مونيكا قد تصفّحت على مواقع التواصل الاجتماعي بعض الدول وعلمت بوجود مدينة دُبي وسُحرت بها، فقررت الإقامة بها الى حين أن يعم الهدوء بجبال الأورال.
وبالفعل ما هي إلا أيام وحان موعد سفر مونيكا التي عمدت الى اختيار أرقى وأضخم أوتيل بدُبي لتقيم به بتلك الفترة، ولكن لوحدها من دون أي مرافق لها، فالفتاة كانت تكره عمل والدها وتراه مخلّاً بالأخلاق، فهي لا ترى أن تجارة المخدرات أو تجارة الأعضاء للبشر عمل مشّرف.
جميع محاولاتها بإقناع أبيها بترك ذاك العمل باءت بالفشل، لذلك كان اليوم الذي تركت به أباها ومجموعته هو اليوم المنتظر، فمونيكا فتاة جميلة ورقيقة وما هي إلا أيام وتتخطى ال30 من عمرها، وهي إلى اليوم تحت رحمة وسيطرة والدها لم تتزوج ولم تقم بأي علاقة.
ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الأول تصميم الصورة وفاء المؤذن |
المال من وجهة نظر هذه الفتاة لم يكن كلَّ شيء
أفخم جناح بالفندق كان لها، أحدث السيارات كانت تنتظرها لتنقلها الى أكبر وأغلى المطاعم والأماكن بدبي، مال كثير، شعور بالحرية والفرح، على الرغم من أن دُبي يمكن القول عنها بأنها أكبر (كول سنتر) بالشرق الأوسط، ولكن الفتاة شعرت بالملل لعيشتها كوحيدة.
بأحد الأيام قررت مونيكا الذهاب كالمعتاد بمفردها إلى أحد مقاهي المدينة، العائد إلى رجل يحمل الجنسية الإماراتية ويبلغ تقريباً 50 عاماً، جلست على أحد الطاولات وطلبت مشروبها المفضل.
على الطاولة المقابلة لمونيكا كان هناك شاب جميل فمن هو
وبمقبل العمر يحمل الجنسية الفلسطينية، هذا الشاب يدعى (عماد) يبلغ37 عاماً يمتلك أقوى سلاح يمكن أن يغري أي امرأة به، فهو يمتلك وسامة فريدة من نوعها، يمتلك ملامح رجولية بغاية الجمال والرقة، طويل القامة أشقر الشعر عريض المنكبين أي صفة يوسفية الجمال تريدها موجودة فيه.
عماد متزوج ولديه أطفال، كان من الأشخاص القاطنين على الأراضي السورية، ولكن نظراً للأحداث التي حدثت هناك اضطر أن يتهجّر مع عائلته وأطفاله الى الأردن لفترة زمنية، ومن سوء المعيشة والغلاء الفاحش قرر أنّ ينتقل فقط هو إلى دُبي من أجل العمل، وبالفعل كل يوم كان يجول بتلك المدينة باحثاً عن أي عمل، وجميع محاولاته كانت نهايتها سيئة، يعود مطأطأ الرأس إلى المقهى فأصبح كزبون دائم لدى هذا الرجل الخمسيني.
نظرت مونيكا إلى عماد نظرة لا تخلوا من الانبهار من شدّة جماله
حتى وأنّها لم تزح نظرات أعينها عنه لأكثر من ساعة، فهنا أحسَّ عماد بالفتاة |الشقراء الروسية| التي تطالعه من بعيد، وتحركت الغريزة الرجولية بداخله، اعتدل بالجلوس ومسح شعره تاركاً أصابعه تتخلل داخل خصلات شعره.
أشارَ لها بيده بإشارة معناها مرحباً، وبالفعل بادلته مونيكا التحية، الأمر الذي جعله يتجرأ ويذهب لمشاركتها على نفس الطاولة، وباستخدام اللغة الإنكليزية استطاع الأثنين أن يفهما على بعضهما، وبدءا بتبادل أطراف الحديث.
من خلال الحديث الذي دار بينهما علمت مونيكا أن عماد عاطلاً عن العمل، وبمحاولة أولى للتقرب منه اقترحت أن يكون الدليل السياحي لها بهذه المدينة، وبالفعل وافق عماد وباليوم التالي ذهب للفندق الذي تقطن به ولم يصدق عيناه أنه أمام هذا المبنى الضخم الفاخر.
مرّت الأشهر ونافذة القدر قدّ فُتحت لعماد منذ تلك الليلة التي وافق بها على العمل كمرشد لمونيكا، أحد الأمور الإيجابية أنه أصبح يتقاضى الأموال لقاء هذا العمل، والجانب المحبب لعماد أكثر أنه بدأ برمي شباك المحبة ليتسلل لقلب مونيكا، التي لم تتوانى ولا للحظة عن ابداء اعجابها بهِ.
ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الأول تصميم الصورة وفاء المؤذن |
مونيكا منّذ اللحظة التي خطّت قدماها دُبي أخفت أغلب المعلومات عنها
وخاصة عن عمل والدها، وبعد مضى هذه الفترة لم تعد قادرة على كتمان محبتها لعماد، الذي بدوره أخفى عنها موضوع زوجته وأطفاله المتواجدين بالأردن خوفاً من فقدانها.
عندما اعترفت له بشعورها، بادلها عماد هذا الشعور واعترف لها هو الأخر بشدة إعجابه بها وبجمالها، فكانت اللّحظة التي شعرت مونيكا أنَّ السماء والأرض لن تتسع لسعادتها، وعلى الفور طلبت منه أن يتزوجا.
عماد لم يكن ينوي على |الزواج|، فهو يرى مونيكا على أنها المرأة الحسناء الثّرية والتي تصرف عليه الأموال بشكل جنوني، فهي من انتشلته من القاع إلى القمة، لذلك قال بأنّه موافق ولكن اقترح عليها أن يمضيا بعض الوقت الإضافي ليتمكنا مع معرفة بعضهما أكثر.
وفي أواخر ال2013 قررت مونيكا أن تنتقل مع عماد إلى أفخر شقة سكنية بأحد أهم الأبراج في دُبي، وبالفعل تمَ الانتقال للعيش هناك، وبالليلة التالية زار عماد ومونيكا أهم معارض السيارات الفارهة واختارت الفتاة أجمل وأحدث نوع سيارات واشترتها لتكون السيارة الخاصة لها ولعماد.
وبعد عدّة أشهر بينما كانا بأحد السهرات، أستوقف إشارة المرور سيارتهما لحين إضاءة الضوء الأخضر والسماح للجميع بالسير، فعندها ركنت سيارة مقابل سيارتهما وأحدث من تلك التي يستقلها عماد ومونيكا، فأبدى عماد إعجابه فيها محاولاً جسَّ نبض مونيكا بتلبية رغباته، واسمعها بعض الكلمات بأنه يرغب بأنّ تصبح سيارته الخاصة فهي حلم حياته تقريباً، وبنفس الليلة حققت مونيكا ذاك الحلم واشترت له هذه السيارة.
مونيكا مع كلّ الثروة التي تمتلكها، إلا أنّه لا يوجد بين يديها عملة كاش، فجميع أموالها بالبنوك وتستخدم الGreen Card لسحبها، فهي إلى هذه اللحظة لا تسمح لعماد بدفع أي مبلغ ظناً منها أنها تحافظ على كرامة هذا الرجل من أن يشعر بالإهانة.
ولكنّ عماد ضاقَ ذرعاً فهو يحتاج أموال من أجل أن يرسلها لزوجته وأطفاله بالأردن، فما كان منه إلا أن يعتمد الكذبة التالية لاستعطاف مونيكا، فقال: أن والده ووالدته (اللذين فارقا الحياة من فترة طويلة)، يحتاجان بعض الأموال من أجل إجراء بعض العمليات.
نظراً لشدة حبها له قررت أن تعطيه على الفور (500 ألف درهم)، وهذه إحدى الطرق التي اتبعها عماد للنصب و|سحب الأموال| من هذه الفتاة، مرّت الأيام والأشهر وعماد لا تسعه الكرة الأرضية من شدّة فرحه، وكلّما افتتحت مونيكا موضوع زواجهما، ردّ عماد بأنه يجب أن يذهب إلى الأردن من أجل أخذ موافقة والداه، فعلى الرغم من أنه رجل شارف عمره للوصول إلى 40 عاماً، ولكن العادات التي تربى عليها لا تسمح له بالزواج إلا بعد موافقتهما، فهل يا ترى عماد صادق بمشاعره من مونيكا؟
ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الأول تصميم الصورة وفاء المؤذن |
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك